ليبيا المستقبل- رمزي أفضال: وجهت محكمة الجنيات الدولية دعوة للمواطنين الليبين وكذلك الجاليات المقيمة في ليبيا تبلغهم فيها بإعلامها عن كل الجرائم التي تقوم بها بعض الميليشيات المسلحة. وقد هددت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بأنها ستلاحق كل من له مسؤولية في ارتكاب جرائم ضد الانسانية من خطف واعتداء جسدي وقتل.
هذا وكانت ميليشيات ليبية قد أقتحمت الأحد الماضي مقر السفارة الأمريكية في طرابلس. وتعاني ليبيا حاليا من فوضى سياسية كبرى، حيث يوجد بها برلمانان وحكومتان بعدما انعقد البرلمان (المؤتمر الوطنيالعام) السابق مرة أخرى واختار رئيس وزراء جديدا. وتتصارع منذ ذلك الحين ميليشيات متنافسة من أجل السيطرة على مقاليد الأمور في العاصمة الليبية ومناطق أخرى. وقد سيطرت مجموعة "فجر ليبيا"، وهي محسوبة على التيار الإسلامي، الأسبوع الماضي على طرابلس. واضطر البرلمان المنتخب، مجلس النواب، ومسؤولون بارزون في حكومة عبد الله الثني إلى الانتقال الشهر الماضي لمدينة طبرق الشرقية، التي تبعد أكثر من 1000 كلم عن طرابلس. واستقال الثني الأسبوع الماضي ليفسح المجال أمام مجلس النواب، الذي انتخب في يونيو/حزيران، كي يشكل حكومة جديدة. ونقلت وكالة الأنباء الليبية أن مجلس النواب قرر الاثنين إعادة تكليف الثني بتشكيل الحكومة الجديدة. وكان أعضاء المؤتمر الوطني، وهو البرلمان السابق المنتهية ولايته الذي يسيطر عليه الاسلاميون، قد عقد جلسة أواخر أغسطس/آب، وعينوا رئيسا لما أطلقوا عليه "حكومة إنقاذ وطني"، رافضا الاعتراف بمجلس النواب. ويعترف المجتمع الدولي بمجلس النواب، الذي يتخذ من طبرق مقرا له.
من جهة أخرى يشرع مجلس النواب في ليبيا اليوم في مناقشة مشروع قانون الارهاب الذي يهدف إلى الحد من نفوذ الجماعات المسلحة. هذا وقد أكد الناطق الرسمي باسم البرلمان فرج بوهاشم أنه تم إدراج مشروع قانون الارهاب على جدول أعمال الجلسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق