أوضح عبد المنعم قريميده، عضو مجلس إدارة اللجنة الوطنية لحقوق الانسان لـ"بوابة الوسط" ملابسات اقتحام مقر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بطرابلس. وقال إن مسلحين اقتحموا المقر فجر الثلاثاء، وإعتقلوا الحارس وهو من جنسية عربية،وعبثوا بكل ماتحتويه مكاتب اللجنة، وسرقوا الأرشيف الإلكتروني. وحمَّل قريميدة مايسمي بقوات فجر ليبيا المسؤولية كاملة، مشيرا إلى أنه إذا لم يكن المعتدون من قواتها فهي بكونها المسيطرة الآن على العاصمة تقع عليها مسؤولية حماية ممتلكات الدولة، وممتلكات المواطنيين. وأضاف أن هذه المسؤولية تحتمها كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية.
وبين قريميدة أن النشطاء والإعلاميين المحتجزين والمختفيين لا توجد معلومات حولهم منذ بداية عملية فجر ليبيا رغم أن هؤلاء المعتقلين لايحملون سلاحا، ولايملكون سوى رأيا أو تحرك سلمي في مطالب تكفلها كل القوانين والأعراف الدولية. وقال قريميدة في معرض توضيحه بأنهم يسعون كلجنة حاليا، للاتصال بجهات قانونية وحقوقية دولية، لعرض كل ما تتعرض له اللجنة الوطنية الليبية لحقوق الإنسان، وأوضح بأن القضاء الليبي حاليا مكبل، ويقع هو الآخر تحت طائلة التهديد بالسلاح والعنف من قبل هذه المليشيات، وأردف قائلا بأننا سبق وأن ناشدنا النائب العام في عدة قضايا مهمة، لكنه لم يبد أي تعاون، ولم يفتح تحقيق في أي واقعة. وقال قريميدة إنهم يعملون من خارج طرابلس، لأن العاصمة غير آمنة، وكل مؤسسات الدولة الشرعية تغادرها حاليا، فالأمن معدوم نهائيا، ولايمكن أن تعمل أي جهة بعيدا عن الضغوطات والتهديد الجدي بالعنف والقتل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق