ليبيا المستقبل
وكالات: أكد الدرك الجزائري مساء الثلاثاء توقيف 150 لاجئا سوريا، بينهم عشرات الأطفال، ليل الأحد الإثنين فيما كانوا يسعون إلى التوجه إلى أوروبا عبر ليبيا بصورة غير شرعية، مؤكدة بذلك خبرا نشرته أحدى الصحف. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن المصدر أن الدرك في منطقة الواد قرب الحدود مع ليبيا احبطوا خطة اعدتها شبكة دولية سعت إلى نقل هؤلاء اللاجئين السوريين إلى أوروبا عبر الحدود الجزائرية الليبية. وقد أعلنت صحيفة الوطن الناطقة بالفرنسية أن عدد اللاجئين حوالى مئتين وكانوا على متن حافلة بين وادي سوف ودبدب قرب الحدود مع ليبيا للانتقال منها إلى إيطاليا. وكانوا يعتزمون الوصول إلى مرافئ طرابلس وبنغازي وغدامس ليبحروا منها على مراكب صغيرة باتجاه جزيرة لامبيدوزا الايطالية. وأشار الدرك إلى "توقيف ستة جزائريين من شبكة تعمل على الإتجار بالبشر". وكانت ميليشيات ليبية تنتظر اللاجئين السوريين على مسافة بضعة كيلومترات من الحدود لاقتيادهم إلى فنادق قبل رحيلهم إلى لامبيدوزا، بحسب صحيفة الوطن. وأضافت الصحيفة أن هذه الميليشيات وعدت بتنظيم الرحلة "مقابل مبالغ مالية كبيرة" لم توضح قيمتها. وجرت هذه العملية على أثر معلومات تشير إلى تدفق كبير منذ أسبوع للاجئين السوريين نحو وادي سوف حيث يعتزمون الإنطلاق منها إلى إيطاليا عبر ليبيا، بحسب هذا المصدر. وتعد ليبيا بلد عبور نحو السواحل الأوروبية لمئات الاف المهاجرين غير الشرعيين غالبيتهم العظمى من الأفارقة. وعندما يصلون إلى السواحل الليبية يتكدسون في مراكب لا تتوفر فيها شروط السلامة للمغامرة برحلة محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط باتجاه لامبيدوزا قبالة صقلية، أو مالطا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق