ليبيا المستقبل_وكالات: قال بنجامين بينسون المتحدث باسم القيادة الافريقية فى الجيش الامريكى ومقرها شتوتجارت ان برنامج الولايات المتحدة لتدريب و اعادة تأهيل القوات المسلحة الليبية لا تزال فى طور التخطيط، واشار الى ان الظروف الامنية والسياسية التى تمر بها ليبيا والصراعات بين الميليشيات فى شرق ليبيا ومناطقا اخرا لا يشجع على تواجد مدربين امريكيين فى ليبيا فى الوقت الراهن. واشار بينجامين الى ان هذا لا يعنى تخلى القيادة العسكرية الامريكية عن خطة التدربب الخاصة بالقوات المسلحة الليبية واكد على ان اعداد الخطة التدريبية لا يزال جاريا اما تنفيذها على ارض الواقع فانه سيظل رهنا بتحسن الظروف الامنية فى ليبيا. وقال المتحدث العسكرى الامريكى ان ليبيا بعد سقوط نظام حكم القذافى فى 2011 قد انتقلت من حالة الفوضى الى حالة من الحرب الاهلية بين اطياف متعددة ومتناحرة بينما القوات النظامية الليبية باتت عاجزة عن لجم تلك الاطياف وحملها على القاء السلاح. وكانت القيادة العسكرية الامريكية قد اعلنت فى مارس الماضى عزمها على ايفاد مدربين الى ليبيا لتدريب 8000 من القوات الليلية بمعرفة 500 مدرب امريكى على مهام حماية المنشئات الهامة والحيوية والمواقع النفطية فى ليبيا وحماية التجمعات السكانية من هجمات التكفيريين. وجاءت تصريحات المسئول العسكرى الامريكى متسقة مع قرار وزارة الدفاع الامريكية ارسال طائرات نقل جوى من طراز سى – 130 تابعة للجيش الامريكى الى ايطاليا للمساهمة فى اجلاء الراعيا الامريكيين فى ليبيا اذا استدعى الامر القيام بذلك و يرافق الطائرات الامريكية المتمركزة فى قاعدة سيسلى بجنوب ايطاليا طاقم امريكى للتعامل مع الازمات، وفى قاعدة مورين الجوية بجنوب اسبانيا وصل 180 من مشاة البحرية الامريكية لدعم 250 من جنوب البحرية الامريكية المتمركزين على متن حاملة طائرات امريكية ترسو قبالة السواحل الاسبانية وهم على اعلى درجات الاستعداد للتدخل لاجلاء الدبلوماسيين الامريكان عن سفارة الولاايات المتحدة فى طرابلس وتأمين خروجهم من ليبيا اذا كانت ارواحهم فى خطر محقق.
ويرجع تاريخ نشر طاقم ادارة الازمات الامريكى والدفع به الى نقاط تمركز قريبة من ليبيا الى العام 2012 عندما تعرضت القنصلية الامريكية العامة فى بنغازى فى الحادى عشر من الشهر ذاته لهجوم مدمر اودى بحياة القنصل الامريكى العام لدى ليبيا انذاك كريستوفر ستيفنز واربعة من معاونيه واعلنت جماعة انصار الشريعة المسلحة مسئوليتها عنه وهى الجماعة المتحالفة مع القاعدة الى جانب مجموعات مسلحة متشددة اخرى. ويرى واضعوا الخطط فى البنتاجون ان نشر طاقم ادارة الازمات قبالة سواحل افريقيا الشمالية على هذا النحو قد يكون مفيدا للتدخل فى اى وقت يتعرض الامريكيون فيه للخطر فى اى من بلدان القارة، وبفضل هذا الطاقم استطاع المارينز الامريكى اجلاء العاملين فى السفارة الامريكية بجنوب السودان فى مطلع العام 2013 على اثر المحاولة الانقلابية المسلحة التى قام بها نائب رئيس جنوب السودان المنشق رياك ماشار. وتعمل قوة التدخل السريع الامريكية للازمات فى افريقيا على متن اربع طائرات ابرار من طراز MV-22B Osprey والى جانبها طائرتى شحن جوى ثقيل من طراز سى – 130 وهو ما يسمح لتلك القوة بالوصول السريع الى اى من بلدان افريقيا وبخاصة شمال القارة فى حالة وقوع تهديدات تستدعى اجلاء الدبلوماسيين والعائلات الامريكية منها وهى بذلك لا تعد قوة تدخل عسكرى بالمعنى المعروف فى شئون البلدان الافريقية ويدلل على ذلك نفى القيادة العسكرية الامريكية لافريقيا استخدام هذه القوة لدعم جهود نيجيريا فى العثور على اكثر من 275 من طالبات المدارس بشمال نيجيريا اختطفهم مسلحون من تنظيم بوكو حرام الاصولى المتطرف المتحالف مع القاعدة قرب الحدود مع الكاميرون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق