ليبيا المستقبل – وكالات: كشف انتخاب البرلمان الليبي لرجل الأعمال “أحمد معيتيق” الأحد الماضي، رئيسًا للوزراء عن اختبار القوة والمعركة الدائرة بين المعسكرين الإسلامي والليبرالي داخل البرلمان. تقول صحيفة “لوموند” الفرنسية إن انتخاب “أحمد معيتيق”كرئيس جديد للحكومة اعتبره النائب الأول لرئيس البرلمان باطلا مساء نفس اليوم مؤكدًا بقاء رئيس الوزراء المنتهية ولايته “عبد الله الثني” في منصبه، وبعد علمه بالقرار، أكد المتحدث باسم الثني أن هذا الأخير، وفقًا للقانون، واصل أداء مهامه. أدي “معيتيق” اليمين أمام البرلمان لقيادة الحكومة المقبلة وفترة الانتقال السياسي الصعب في البلاد، فبعد التصويت الأول، الذي تقدم خلاله على عمر الحاسي حاصلا على 73 صوت مقابل 44، فشل في حصد الأصوات الـ 120 اللازمة لنيل ثقة البرلمان في دورته الثالثة. ورغم إعلان النائب الأول لرئيس البرلمان “عز الدين محمد يونس العوامي” انتهاء التصويت الذي لم يحصل خلاله معيتيق إلا على 113 صوت، إلا أن النائب الثاني لرئيس البرلمان وافق على طلب النواب بترك باب الاقتراع مفتوحًا للمتأخرين. وبعد ساعة، أُعلن فوز المرشح أحمد معيتيق، 42 عامًا، بـ 121 صوت في التلفزيون وأدي رجل الأعمال اليمين القانونية، إلا أن هذا الفوز اعترض عليه بعض النواب سريعًا معتبرين إياه غير قانوني. من جانبه، رأى حزب العدالة والبناء (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا)، أن انتخاب معيتيق، المرشح الذي تدعمه، سليم. وتشير الصحيفة
إلى أن معيتيق ألغى خطابه الذي ينبغي أن يلقيه في المساء، ولم يتحدث رسميًا منذ إلقائه لليمين مؤكدة أن نتائج
المواجهة التي وقعت بين المعسكرين لا تزال غير مؤكدة. تعد هذه المواجهة التطور النهائي للمعركة التي دارت داخل البرلمان بين القوى الإسلامية والليبرالية حول شخصية رئيس الوزراء، ففي 11 مارس الماضي، استطاع الإسلاميون تحقيق هدفهم برحيل رئيس الوزراء علي زيدان بعد سحب الثقة منه وهو كان يعد مقربًا من الليبراليين. وقد صرح معيتيق للصحيفة الفرنسية عشية الاقتراع بأن الحياة السياسية تعرضت للاستقطاب وكل شخص صار يدافع عن مصالحه، والآن حان الوقت ليجتمع الناس.
وأضاف “هناك العديد من الأشياء التي يمكن أن يتحد إزائها الليبيين مثل: التنمية الاقتصادية وتحسين البنية التحتية والأمن.
ينبغي علينا استعادة ثقة الشعب. الليبيون بحاجة إلى أحد يستمع إليهم”. الجدير بالذكر أنه يُنظر إلى وظيفة معيتيق كرجل أعمال كنقطة قوية لصالحه من جانب العديد من الليبيين، الذين يطالبون بانتعاش سريع للاقتصاد واستعادة الأمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق