ليبيا المستقبل
العربية نت: كشفت الرئاسة الجزائرية هوية الإرهابيين العشرة، الذين تم القضاء عليهم من قبل قوات الجيش في منطقة تين زواتين بولاية تمنراست جنوب الجزائر. وقال بيان لمجلس الوزراء في الجزائر إن عناصر المجموعة الإرهابية التي تم القضاء عليها ينحدرون من جنسيات من مالي وتونس وليبيا. وأوضح البيان أن قائد أركان الجيش نائب وزير الدفاع الفريق قاي صالح أطلع مجلس الوزراء على العملية التي خاضها الجيش باقتدار في تين زواتين، والتي تم خلالها إحباط محاولة اختراق قامت بها مجموعة إرهابية مدججة بالسلاح الثقيل وصل أفرادها من مالي وليبيا وتونس. ودعا الرئيس بوتفليقة في اجتماع مجلس الوزراء اليوم "المجتمع الجزائري إلى التحلي باليقظة وإلى مساندة الجيش والقوات الأمنية في تصديهما للإرهاب، بعد إحباط محاولة اختراق إرهابي خاضها الجيش في ناحية تينزواطين بتمنراست والتي ما زالت متواصلة إلى الآن".
ترسانة من الأسلحة
وكانت قوات الجيش الجزائري قضت على 10 مسلحين، وحجزت لديهم ترسانة من الأسلحة في المنطقة المذكورة، تضمنت استرجاع 12 بندقية آلية من نوع كلاشنكوف وقاذف صاروخي واحد من نوع آر بي جي 7 وبندقية صيد ومنظومة إطلاق قنابل واحدة و11 قذيفة و13 قنبلة يدوية وثلاثة صناديق مملوءة بذخيرة خاصة بالرشاش وصندوق مملوء بالذخيرة خاصة بالرشاش 12،7 مم وأربعة ألغام مضادة للدبابات. واسترجعت قوات الجيش أيضاً "20 مخزن ذخيرة ممتلئة بسلاح كلاشنكوف وخمسة هواتف نقالة وجهاز ملاحة جي بي آر أس، وصفيحة طاقة شمسية واحدة وجهاز إعلام آليا محمولا، بالإضافة إلى ثلاث سيارات رباعية الدفع ودراجتين ناريتين.
تعزيزات عسكرية مستمرة
وما زالت قوات الجيش تلاحق بعض عناصر المجموعة المسلحة، حيث تم إرسال تعزيزات عسكرية والاستعانة بالطائرات العسكرية لملاحقة المسلحين، الذين يرجح انتماؤهم إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب. وتعد هذه العملية العسكرية الثانية من نوعها في ظرف أسبوعين، بعدما قضت قوات الجيش على ثمانية مسلحين في 21 أبريل الماضي، عقب اغتيال مجموعة مسلحة مكونة من 11 عسكرياً في اعتداء إرهابي بمنطقة تيزي وزو شرقي الجزائر، ومنذ بداية السنة الجارية قضت قوات الجيش على 59 مسلحاً في عمليات متفرقة.
محاولة انتقام
وقال العقيد المتقاعد لخضر سعودي لـ"العربية.نت" إن "المجموعات الإرهابية التي تنشط في الساحل، ربما كانت بصدد محاولة التسلل على أمل الوصول إلى منشآت نفطية أو حيوية تقع في المنطقة، والانتقام لفشل عملية تيقنتورين في يناير 2013" . وفي يناير 2013 هاجمت مجموعة مكونة من 23 مسلحا، ينتمون إلى11 جنسية منشأة الغاز بعين أميناس بولاية اليزي جنوب الجزائر واحتجزت رهائن جزائريين وأجانب، لكن الجيش الجزائري أحبط العملية وقتل 29 مسلحاً واعتقل ثلاثة آخرين . وقال العقيد سعودي إن المجموعات المسلحة في الصحراء تحاول الاستعانة بعناصر جهادية من تونس وليبيا ومالي والنيجر، وهذا يؤكد أن التركيبة البشرية لهذه المجموعات تغيرت بشكل كبير، ولم تعد العناصر الجزائرية تسيطر على هذه المجموعات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق