ليبيا المستقبل _العربية.نت: أجلى الجيش الليبي عمالاً أجانب في مرفأ البريقة المحاصر من قبل مجموعة انفصالية، بعد تعرض هؤلاء العمال إلى اعتداءات لرفضهم التوقف عن العمل تجاوباً مع طلب محاصري المرفأ الذين يمنعون تصدير النفط عبره. وقامت طائرة عسكرية تابعة للجيش الليبي بنقل العمال الأجانب إلى قاعدة معيتيقة الجوية قرب العاصمة طرابلس الخميس، بحسب تقرير لصحيفة "الحياة". وكان مدير شركة "يارا" النرويجية المشغلة لمصنع البتروكيماويات في مرسى البريقة تورليف انغار استنجد بسفارة بلاده في طرابلس، بعد تلقيه تهديدات من قبل إبراهيم جضران، قائد المجموعة التي تحاصر الموانئ النفطية شرق البلاد، والذي يرأس ما يعرف بـ"المكتب السياسي لإقليم برقة". وأفاد الجيش الليبي، أنه تدخل لإجلاء العمال الأجانب في مرسى البريقة بناء على طلب السفارة النرويجية التي دعته إلى "تحمل مسؤولياته في حماية رعاياها وأجلائهم بأقرب وقت ممكن". ولم يحدد الجيش عدد الرعايا الذين تم إجلاؤهم أو جنسياتهم، لكنه اعتبر في بيان أن ما يحدث في الموانئ النفطية المحاصرة يؤثر بشكل كبير على سمعة ليبيا وعلى المفاوضات مع الشركات الأجنبية لإقناعها بالعودة إلى البلاد، لاستكمال مشاريعها الإسكانية وفي مجال البنى التحتية لإعادة إعمار ليبيا. وفي غضون ذلك، حض علماء ومشايخ ليبيا الشعب والمؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت) والحكومة على التعامل مع مسببي الأزمة النفطية بكل الطرق والوسائل، داعين إلى الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحل الأزمة. وأشار العلماء والمشايخ في بيان مشترك إلى أن السماح باستمرار هذه الأزمة مدة ستة أشهر غير مبرر، وشددوا على ضرورة فك الحصار عن منطقة الهلال النفطي، لحفظ وحدة الوطن وفرض هيبة الدولة، "خصوصاً بعد تحول الأمر (الاعتصام) إلى أكثر من مجرد مطالب وحقوق". ورأى العلماء والمشايخ أن محاصرة الموانئ النفطية شرق ليبيا، يأتي في إطار "مخطط لتقسيم البلاد وتمزيقها، وإشعال نار الحرب الأهلية والجهوية بين أبنائها". وحمّل رئيس رابطة علماء ليبيا عمر مولود دعاة الحكم الذاتي في برقة المسؤولية عن ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق