الأربعاء، 11 ديسمبر 2013

ليبيا - متري لمجلس الأمن: 'الكعكة الصفراء' تحت الرقابة الدولية^

ليبيا المستقبل
متري لمجلس الأمن: ليبيا تحتاج الى حوار و'الكعكة الصفراء' تحت الرقابة الدولية
شبكة الأخبار الليبية: قال رئيس مهمة الأمم المتحدة للمساعدة في ليبيا "أنسميل" الممثل الخاص للأمين العام طارق متري الاثنين إن القوة الأمنية الدولية ستوفر الحماية للبعثة الدولية مع احترامها التام للسيادة الوطنية الليبية، كاشفاً أن فريقاً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور ليبيا هذا الشهر للتحقق من سلامة آلاف البراميل من مادة الأورانيوم الإنشطارية، والمعروفة بإسم "الكعكة الصفراء".
واستمع أعضاء مجلس الأمن الى إحاطة من متري عن تطور الأوضاع التي "تزداد تفاقماً" هناك، مشيراً الى أن "الغضب الشعبي في طرابلس انصب على الكتائب الثورية والجماعات المسلحة الأخرى". وذكر أن "التظاهرات الحاشدة للمطالبة بانسحاب الجماعات المسلحة" من طرابلس أدت الى "اعلان قوات مصراتة انسحابها من المدينة". ولفت الى موجة أخرى من التظاهرات في بنغازي للمطالبة برحيل الكتائب المسلحة وباعادة نشر الشرطة والجيش.
وتحدث عن "استمرار القتال بين وحدات القوات الخاصة وكتائب أنصار الشريعة"، قائلاً إنه "على رغم الخطوات التي اتخذتها الحكومة لنشر وحدات الجيش في طرابلس للحيلولة دون حصول فراغ أمني، لا تزال القدرة الضعيفة للجيش والمؤسسات السياسية تمثل مشكة خطيرة"، ورأى أنه "من المهم لكل الأطراف أن ينخرطوا في حوار ويوجدوا توازناً صحيحاً بين الحوافز بغية تنشيط العملية الشاملة لإعادة الدمج ونزع الأسلحة، والتحرك في نهاية المطاف في اتجاه احتكار الدولة لاستخدام القوة".
ولاحظ أن قوة الحماية التي طلبتها "أنسميل" على غرار البعثات الديبلوماسية الأخرى أدت الى "سوء فهم لدى جماعات في ليبيا، حتى ان البعض اشتبه في أن الإقتراح مقدمة لتدخل دولي". لكن الحكومة الليبية و"أنسميل" أوضحتا أمر المهمة التي سيقوم بها زهاء 235 عسكرياً من الأردن لتوفير الحماية لبعثة الأمم المتحدة ومقارها "في إطار الإحترام التام للسيادة الوطنية" الليبية. وأبدى أيضاً "قلقاً" على وضع ثمانية آلاف معتقل "لا يزال أكثرهم موقوفين لدى كتائب مسلحة، ينتظرون عملية محاكمة". وأمل متري في تعاون أكبر من السلطات الليبية من أجل تحسين السيطرة على الصواريخ المضادة للطائرات التي تطلق عن الكتف ومادة الأورانيوم الإنشطارية.
وفي ما يتعلق بـ"الكعكة الصفراء"، قال: "تلقينا معلومات تشير الى أن 6400 برميل مخزنة في منشأة عسكرية سابقة غير عاملة قرب سبها، تحت سيطرة كتيبة من الجيش الليبي"، مضيفاً أنه "بدعم من أنسميل سيزور فريق تفتيش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الشهر للتحقق من المخزونات و(سلامة) تخزينها". و"بالإضافة الى التدمير الذي جرى التحقق منه في نيسان – أيار هذه السنة لزهاء تسعة أطنان مترية من غاز الخردل، فإن فريقاً من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يتوقع أن يزور ليبيا هذا الشهر للمعاينة والتحقق من تدمير الأسلحة الكيميائية طبقاً لواجبات ليبيا".
على صعيد آخر، أشار الى التقدم في عملية التسجيل لانتخاب 60 عضواً لصوغ الدستور، وقد ترشح لذلك 700 شخص بينهم 74 أمرأة يتنافسن على ستة مقاعد، مشدداً على أن الحوار الوطني الجامع "يمكن أن يؤدي الى نزع فتيل الإستقطاب السياسي الحاد وانتاج رؤية مشتركة للمستقبل، على المديين المتوسط والبعيد" في ليبيا.
وقدم رئيس لجنة العقوبات على ليبيا بموجب القرار 1970 المندوب الراوندي الدائم لدى الأمم المتحدة ايوجين ريتشارد غاسانا تحديثاً عن عمل اللجنة. وانتقل أعضاء المجلس بعد ذلك الى مشاورات خلف أبواب موحدة من غير أن يتضح على الفور ما إذا كان الأعضاء يميلون الى اصدار بيان في شأن الأوضاع في ليبيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق