اليوم السابع
الأوبزرفر:
اتفاق إيران يمكن أن يغير علاقات التحالف والعداء فى الشرق الأوسط
لا تزال تداعيات الاتفاق الإيرانى النووى مع الغرب تحظى باهتمام كبير فى الصحيفة، فكتب محللها لشئون الشرق الأوسط بيتر بومونت يقول إن هذا الاتفاق يمكن أن يحدث هزة وتغييرا فى المنظقة بعد عقود من الصراع، واعتبر أن الاتفاق يمثل فرصة لتغيير فى تحالفات وعلاقات العداء التى هيمنت على سياسات الشرق الأوسط.
ويرى الكاتب أن الاتفاق لو أتى بثماره على المدى الطويل، سيحدث تحولا فى المنطقة بأسرها، فيمكن أن يعيد رسم خريطة منطقة سيطر عليها الصراع أو التهديد بالصراع على مدار أجيال.
ففى ظل انقسام متزايد بين المسلمين الشيعة والسنة فى الشرق الأوسط، أشعلته الحرب فى سوريا، فإن الاتفاق الذى من شأنه أن يخفض التهديد بضربة إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية، يمثل احتمالات عدة وأيضا تهديدات محتملة.
الفائدة الأولى والأكثر وضوحا للاتفاق والتى تجاهلها رئيس الوزراء الإسرائيلى اليمينى بنيامين نتيناهو وحلفائه فى الكونجرس هو أن الدبلوماسية التى أدت على اتفاق الستة أشهر هو أول مؤشر على أن نظام رجال الدين فى طهران بقيادة الرئيس حسن روحانى ربما يرى الآن فائدة الحلول التفاوضية لمشكلات المنطقة بدلا من موقف إيران الغاضب فى ظل حكم رئيسها السابق محمود أحمدى نجاد.
لكن من غير المتصور أن تحولا مثل ها قد يشمل فى مرحلة ما فى المستقبل إعادة طهران النظر فى دعمها لنظام بشار الأسد فى سوريا وحزب الله فى لبنان. ويمضى قائلا إن تفكير إيران فى أن تعود خطوة للوراء فى صراعها مع إسرائيل، وربما التفكير أيضا فى تدخل أقل فى المنطقة سيكون أمرا طيبا لو التزمت إيران بالجزء الخاص بها فى الاتفاق.
لكن من ناحية أخرى يخلق الاتفاق توترات جديدة فى الشرق الأوسط الذى يواجه تحديات الثورات العربية. فقرار واشنطن تهميش حلفائها فى إسرائيل والسعودية فى المفاوضات السرية الثنائية مع إيران مهم فى بعض الجوانب بنفس قدر أهمية الاتفاق النووى. وخصوصا بالنسبة لإسرائيل، فيمكن أن ينظر إليه إلى أنه توبيخ لإصرار نتنياهو على أن يتم التعامل مع إيران وبرنامجها النووى على أنه تهديد وجودى.
وفى افتتاحيتها، واصلت الصحيفة الثناء على الاتفاق النووى، وقالت إن التواصل مع إيران يؤكد الجدية بشأن التفاوض التى طالما كانت غائبة، ويمكن أن تكون أساسية كذلك فى محادثات السلام السورية.
وترى الافتتاحية أن مدى أهمية الاتفاق تمكن فى أنه يعيد خيار الدبلوماسية الدولية إلى القائمة بعد عقود لم يسيطر فيها على المنطقة إلى الحرب والصراعات، أو كما عبر أحد مستشارى السياسة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضى قائلا: "إننا حولنا وجهنا العسكرى للغاية لسياستنا الخارجية إلى وجه دبلوماسى جدا".
وأشارت الصحيفة إلى أنه من الدروس التى ينبغى تعلمها هو أن الدبلوماسية محفوفة بالمخاطر، ومليئة بالمساومات ومرهقة وغالبا ما تفتقر على التألق، وتتطلب غالبا فى التعامل مع المشكلات المستعصية على الحال مزيد من الحظ، ومصادفة شخصيات لبعضها البعض وظروف واستعداد للاستفادة من هذه الفرص.
وفى القضية الإيرانية، فإن هذه الظروف اجتمعت مع انتخاب حسن روحانى رئيسا، وظهور اتجاه الضجر من الحرب فى الغرب بعد سنوات من الحروب وأيضا من خلال دور الاتحاد الأوروبى ممثلا فى كاثرين آشتون.
ويرى الكاتب أن الاتفاق لو أتى بثماره على المدى الطويل، سيحدث تحولا فى المنطقة بأسرها، فيمكن أن يعيد رسم خريطة منطقة سيطر عليها الصراع أو التهديد بالصراع على مدار أجيال.
ففى ظل انقسام متزايد بين المسلمين الشيعة والسنة فى الشرق الأوسط، أشعلته الحرب فى سوريا، فإن الاتفاق الذى من شأنه أن يخفض التهديد بضربة إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية، يمثل احتمالات عدة وأيضا تهديدات محتملة.
الفائدة الأولى والأكثر وضوحا للاتفاق والتى تجاهلها رئيس الوزراء الإسرائيلى اليمينى بنيامين نتيناهو وحلفائه فى الكونجرس هو أن الدبلوماسية التى أدت على اتفاق الستة أشهر هو أول مؤشر على أن نظام رجال الدين فى طهران بقيادة الرئيس حسن روحانى ربما يرى الآن فائدة الحلول التفاوضية لمشكلات المنطقة بدلا من موقف إيران الغاضب فى ظل حكم رئيسها السابق محمود أحمدى نجاد.
لكن من غير المتصور أن تحولا مثل ها قد يشمل فى مرحلة ما فى المستقبل إعادة طهران النظر فى دعمها لنظام بشار الأسد فى سوريا وحزب الله فى لبنان. ويمضى قائلا إن تفكير إيران فى أن تعود خطوة للوراء فى صراعها مع إسرائيل، وربما التفكير أيضا فى تدخل أقل فى المنطقة سيكون أمرا طيبا لو التزمت إيران بالجزء الخاص بها فى الاتفاق.
لكن من ناحية أخرى يخلق الاتفاق توترات جديدة فى الشرق الأوسط الذى يواجه تحديات الثورات العربية. فقرار واشنطن تهميش حلفائها فى إسرائيل والسعودية فى المفاوضات السرية الثنائية مع إيران مهم فى بعض الجوانب بنفس قدر أهمية الاتفاق النووى. وخصوصا بالنسبة لإسرائيل، فيمكن أن ينظر إليه إلى أنه توبيخ لإصرار نتنياهو على أن يتم التعامل مع إيران وبرنامجها النووى على أنه تهديد وجودى.
وفى افتتاحيتها، واصلت الصحيفة الثناء على الاتفاق النووى، وقالت إن التواصل مع إيران يؤكد الجدية بشأن التفاوض التى طالما كانت غائبة، ويمكن أن تكون أساسية كذلك فى محادثات السلام السورية.
وترى الافتتاحية أن مدى أهمية الاتفاق تمكن فى أنه يعيد خيار الدبلوماسية الدولية إلى القائمة بعد عقود لم يسيطر فيها على المنطقة إلى الحرب والصراعات، أو كما عبر أحد مستشارى السياسة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضى قائلا: "إننا حولنا وجهنا العسكرى للغاية لسياستنا الخارجية إلى وجه دبلوماسى جدا".
وأشارت الصحيفة إلى أنه من الدروس التى ينبغى تعلمها هو أن الدبلوماسية محفوفة بالمخاطر، ومليئة بالمساومات ومرهقة وغالبا ما تفتقر على التألق، وتتطلب غالبا فى التعامل مع المشكلات المستعصية على الحال مزيد من الحظ، ومصادفة شخصيات لبعضها البعض وظروف واستعداد للاستفادة من هذه الفرص.
وفى القضية الإيرانية، فإن هذه الظروف اجتمعت مع انتخاب حسن روحانى رئيسا، وظهور اتجاه الضجر من الحرب فى الغرب بعد سنوات من الحروب وأيضا من خلال دور الاتحاد الأوروبى ممثلا فى كاثرين آشتون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق