طالب عضو المؤتمر الوطني العام عبد الرحمن الشاطر في بيان مبادرة
ألقاه في الجلسة الصباحية التي عقدها المؤتمر الوطني العام أمس تناولت
ضرورة إقالة رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان وتكليف وزير الدفاع عبد الله
الثني لتولي مهام حكومة ازمة للخروج من النفق المظلم الذي تمر به البلاد
بعد تورط حكومة زيدان في قضية صكوك الرشوة وكذلك الانهيار المتواصل للأمن
والخدمات.
وهذا نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان .. إنه كان ظلوما جهولا. صدق الله العظيم
8-10-2013
السيد رئيس المؤتمر الوطني العام
السيدات والسادة أعضاء للمؤتمر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل اجراء الانتخابات التي أجريت يوم 7-7-2012 بذلنا جميعا جهدا شاقا لاقناع أبناء شعبنا من الناخبين بأننا سنحمل الأمانة بكل صدق وأمانة .. وثق فينا الناخبون الكرام وأعطونا أصواتهم وأوصلونا الى هذا المؤتمر لنكون اللسان الذي ينطقون به .. والعيون التي يرون بها الأمور.. والاذان المنفتحة التي يسمعون بها كل شاردة وواردة تتعلق بهذا الوطن الغالي الذي نحبه جميعا ونفتديه جميعا بالغالي والرخيص .. بل ان هناك من سبقنا فنال الشهادة ونحسبه في جنة النعيم بقبول من المولى عز وجل. نالو شرف الشهادة .. ونلنا شرف التحدث باسم الأمة.
اليوم لا يخفى عليكم ما آل إليه حال البلاد والعباد من خيبات أمل في تحقيق وطن آمن مستقر .. وفي حياة كريمة وهانئة لأبناء شعبنا الذي قدم الغالي والرخيص كي نجلس اليوم في هذا المكان سلطة شرعية منتخبة تعمل على تحقيق آماله وتطلعاته في دولة دستورية قوامها العدل وتكافوء الفرص .
بعد انتهاء السنة الأولى من جلوسنا على هذه الكراسي الوثيرة .. لم نحقق ما وعدنا به منتخبينا .. بل ان ما تحقق عكس ذلك بامتياز .. لقد أوصلنا المواطن الى حالة اليأس .. وأوصلنا البلد الى دولة منهارة .. مستباحة .. وفوضى أمنية عارمة .. وشبه غياب كامل للقانون .. وتنازع وتناحر على الغنائم .. دولة بلا مؤسسات ولا جيش ولا شرطة ولا أمن ولا أمان .
هل هذا ما انتخبنا من أجل تحقيقه؟ معاذ الله. وانا أعلم أنكم خجلون من هذا الأداء السيئ.. وأنا أعلم أنكم غير راضون على ما تحقق .. وأنا أعلم أن ضميركم يؤنبكم ويقض مضاجعكم .
لقد تحملتم مسؤولية الأمانة التي عرضت على السموات والأرض فأبين أن يحملنها وأشفقن منها. فهل ستشفقون على تاريخكم .. هل ستكتبون لأنفسكم تاريخا مشرفا .. أم ستتركون التاريخ يلعنكم وتحمّلون أسركم وأحفادكم وزر ما تقترفون من تهاون في اداء الأمانة بما يقتضيه شرع الله.
سادتي الكرام،
قبل عام من الآن تقدم السيد علي زيدان لمنصب رئيس الحكومة المؤقتة بعد أن استقال من عضوية المؤتمر الوطني العام ..وهوليس غريبا عن أجواء هذا المؤتمر ..وهو أحد صانعي قرار المجلس الوطني الانتقالي فهو يعرف طبيعة المرحلة جيدا ويعلم علم اليقين على أي أمر هو مقدم وما هي الصعوبات التي ستواجهه ومع من سيتعامل .. تقدم الصفوف واعدا بحلحلة الملف الأمني في ثلاثة أشهر .. قدم حكومته معلنا أنه لن يقبل المساومة في الوطن وأنه اختار حكومته بملء ارادته وأن من يثبت فشله سيقيله وأن الكفاءة هي المعيار .. فكان له ما أراد ليخرج علينا بعد فترة وجيزة متهما وزراءه الذين اختلف معهم سياسيا بأنهم لا يعملون بمهنية ويعرقلون خططه!!
طلب ميزانية ضخمة أعدها بمعرفته فوافق عليها المؤتمر.. فقال هل من مزيد .. فطلب الزيادة .. فلبى المؤتمر طلبه .. ثم طلب منحه صلاحية المناقلة فكان له ما أراد .
فعل المؤتمر كل ذلك من أجل تسهيل عمل الحكومة .. من أجل أن تقدم شيئا لهذا الشعب الكريم.. ليحقق منجزات على الأرض.. يلمسها المواطن الذي حرم أربعة عقود ونيف من الاستمتاع بمقدرات وخيرات بلده.
لم نر شيئا ملموسا .. الذي رأيناه مؤتمرات صحفية ركيكة وتباهى بمنجزات من سبق منسوبة لمن لحق !!
شاهدنا تصاعدا مرعبا للتفجيرات والاغتيالات بالقطاعي وبالجملة .. شاهدنا اعتداء على الحرمات واملاك الدولة والمواطنين .. شاهدنا الاختطاف .. شاهدنا احتقان شعبي يتعاظم يوما بعد يوم . احتقان شعبي له ما يبرره .. لأن دماء الشهداء ستضيع لاقدر الله هباء .. والوطن يمزق .. وصوملة ليبيا أمر أصبح متوقعا.
لا الحكومة قدمت ما يطمئن بال المواطنين . ولا المؤتمر الذي تحمل الأمانة طواعية أوقف تردي الأمور . ووقف ليقول .. كفا ياحكومة .. لقد فشلت ولا تحملينا وزر فشلك.
من حقنا أن نقف بعد عام ونسأل ماذا أنجز السيد زيدان ؟ وأي تقدم حققه في أي ملف ؟ فرغم ما أبداه المؤتمر الوطني العام من تعاون وتسهيل لمهامه بشهادته في أكثر من مناسبة إلا أنه .. أقولها وبكل أسف خيب الآمال فأصيحت التصريحات الصحفية التهكمية على ثقافة الشعب ووعيه وعلى بعض وزرائه ديدنه فضلا عن التلويح بعصا الأجنبي .
اخوتي اخواتي أعضاء المؤتمر الوطني العام
لقد بلغ السيل الزبا .. فبالأمس اجتمعنا واتخذنا قرارا بإسقاط عضوية زميل تطاول على سمعة أعضاء المؤتمر. فما أحرانا اليوم أن نتوحد لنتخذ قرارا جريئا يعيد للوطن سمعته .. ولليبيا مكانتها وكرامتها .. قرارا جريئا بإقالة رئيس الحكومة المؤقتة السيد علي زيدان لأنه تحمل الأمانة فكان ظلوما جهولا .. لم يقدم خلال عام سوى الأوهام واهدار المال العام . أو هكذا وأكثر .. عبر لي الكثيرون من زملائي وزميلاتي أعضاء المؤتمر الوطني العام عندما عرضت عليهم مبادرتي هذه التي تهدف الى انقاذ ما تبقى من الوطن ووضع الأمور في المسار السليم.
لقد عبر لي البعض عن خشيتهم وخوفهم من القادم الجديد .. وقلت لهم أن السيد رئيس الحكومة المؤقتة لم يبق لنا ما نخاف عليه.. سوى أن نسعى لايقاف سرعة تدهور الأمور في هذا البلد الذي نريده آمنا مطمئنا.
وعبر لي البعض عن خشيتهم من التجاذبات السياسية وبالأخص بين أعضاء العدالة والبناء وأعضاء تحالف القوى الوطنية وأن كل منهما يريد عنصرا من عناصره يستأثر بهذا المنصب.. وبعد محاورات وتشاورات استمرت لأكثر من أسبوع تقدمت لهم ولغيرهم من الكتل السياسية في هذا المؤتمر بحل توافقي لقي استحسانا منهم .. ومبادرتي تتكون من الآتي:
أولا: أن نقول اليوم بالتصويت على اقالة السيد رئيس الحكومة المؤقتة فقط وليس الحكومة برمتها. وفي نفس جلسة التصويت يتم تكليف السيد وزير الدفاع الحالي بتولي مهام رئيس للوزراء الى جانب بقائه في منصبه كوزير للدفاع.
ثانيا: يصدر القرار متضمنا في مادته الأولى اقالة رئيس الحكومة المؤقتة وفي مادته الثانية تكليف وزير الدفاع بمهام رئيس الحكومة.
بعد ذلك يمنح رئيس الوزراء المكلف فرصة تقديم برنامج زمني لخطته في ادارة أمور الدولة وبالذات ما يتعلق منها بملف الأمن كاستحقاق رئيسي وهام جدا لمهام الحكومة خلال ما تبقى من عمرها. وله صلاحية:
1. اما اجراء تعديل وزاري على الحكومة في اسناد الحقائب.
2. أو استحداث وزارة أزمة.وتكليف نائب له لتسيير أعمال الوزارات الخدمية. ليتفرغ لملف الأمن.
3. نقل تبعية أجهزة المخابرات العامة له.
علـى أن يقدم ملخصا لبرنامج عمل وزارة الأزمة والتعديل الذي يرتئيه في أول جلسة يعقدها المؤتمر بعد عطلة عيد الأضحى المبارك أعاده المولى على الجميع بالأمن والأمان.
ولأن كافة من تشاورت معهم في هذا الخصوص لا يهدف لاسقاط الحكومة واحداث فراغ . فقد توصلنا جميعا لهذا الرأي لمعالجة الأضرار التي تفاقمت بسبب الأداء الفاشل والمحبط والذي لم يسفر الا عن مزيد من تردي في الأمن والخدمات .. توج مؤخرا بانتهاك صارخ لسيادة الدولة واختطاف مواطن مهما اختلفنا معه فان حرمة المواطنة ينبغي أن تصان.
لقد أصبحت ليبيا مغنما ومرتعا للخارجين عن القانون . وان الاتفاق الذي تم على ترشيح السيد عبد الله الثني وزير الدفاع رئيسا للحكومة .. جاء على خلفية أنه الوزير الوحيد ما بعد التحرير الذي تعرض لضغوطات ولمّا يمضي على توليه الوزارة شهرين .. هذا الرجل لا ينتمي لأي توجه سياسي .. ولم يرضخ لضغوط مورست وتمارس عليه للتخلي عن واجبه الوطني لعل آخرها اختطاف ابنه الذي لا يزال مصيره مجهولا .
اخوتي اخواتي أعضاء المؤتمر الوطني العام.
علينا في هذه اللحظات التاريخية الصعبة أن نعود الى رشدنا .. ونتذكر ما وعدنا به ناخبينا من وعود معسولة.. والا فاننا غير جديرين بتحمل الأمانة وأننا مارسنا تضليل الذين انتخبونا .. وخنا الأمانة ..
يا اخوتي دعونا ننقذ هذا الوطن .. يا أخوتي كفانا مناكفات وتجاذبات سياسية .. ان الوقت يسرقنا .. والوطن يكاد يضيع من بين أيدينا ...
الله الله في ليبيا ... الله الله في تضحيات شعبها ... الله الله في مستقبل أبنائها وبناتها ... الله الله في دموع الأمهات وآهات الثكالى والأرامل ... الله الله في وطن نراه يضيع أمامنا ... شعبنا الذي رآنا بالأمس ننتصر لسمعتنا يريد أن يرانا اليوم ننتصر للوطن ونضع الرجل المناسب في المكان المناسب .
أشكركم على سعة صدركم .. وليكن هذا اليوم .. وهذه الجلسة تاريخية بامتياز.
عبد الرحمن خليفة الشاطر
عضو المؤتمر الوطني العام
ليبيا المستقبل
وهذا نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان .. إنه كان ظلوما جهولا. صدق الله العظيم
8-10-2013
السيد رئيس المؤتمر الوطني العام
السيدات والسادة أعضاء للمؤتمر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل اجراء الانتخابات التي أجريت يوم 7-7-2012 بذلنا جميعا جهدا شاقا لاقناع أبناء شعبنا من الناخبين بأننا سنحمل الأمانة بكل صدق وأمانة .. وثق فينا الناخبون الكرام وأعطونا أصواتهم وأوصلونا الى هذا المؤتمر لنكون اللسان الذي ينطقون به .. والعيون التي يرون بها الأمور.. والاذان المنفتحة التي يسمعون بها كل شاردة وواردة تتعلق بهذا الوطن الغالي الذي نحبه جميعا ونفتديه جميعا بالغالي والرخيص .. بل ان هناك من سبقنا فنال الشهادة ونحسبه في جنة النعيم بقبول من المولى عز وجل. نالو شرف الشهادة .. ونلنا شرف التحدث باسم الأمة.
اليوم لا يخفى عليكم ما آل إليه حال البلاد والعباد من خيبات أمل في تحقيق وطن آمن مستقر .. وفي حياة كريمة وهانئة لأبناء شعبنا الذي قدم الغالي والرخيص كي نجلس اليوم في هذا المكان سلطة شرعية منتخبة تعمل على تحقيق آماله وتطلعاته في دولة دستورية قوامها العدل وتكافوء الفرص .
بعد انتهاء السنة الأولى من جلوسنا على هذه الكراسي الوثيرة .. لم نحقق ما وعدنا به منتخبينا .. بل ان ما تحقق عكس ذلك بامتياز .. لقد أوصلنا المواطن الى حالة اليأس .. وأوصلنا البلد الى دولة منهارة .. مستباحة .. وفوضى أمنية عارمة .. وشبه غياب كامل للقانون .. وتنازع وتناحر على الغنائم .. دولة بلا مؤسسات ولا جيش ولا شرطة ولا أمن ولا أمان .
هل هذا ما انتخبنا من أجل تحقيقه؟ معاذ الله. وانا أعلم أنكم خجلون من هذا الأداء السيئ.. وأنا أعلم أنكم غير راضون على ما تحقق .. وأنا أعلم أن ضميركم يؤنبكم ويقض مضاجعكم .
لقد تحملتم مسؤولية الأمانة التي عرضت على السموات والأرض فأبين أن يحملنها وأشفقن منها. فهل ستشفقون على تاريخكم .. هل ستكتبون لأنفسكم تاريخا مشرفا .. أم ستتركون التاريخ يلعنكم وتحمّلون أسركم وأحفادكم وزر ما تقترفون من تهاون في اداء الأمانة بما يقتضيه شرع الله.
سادتي الكرام،
قبل عام من الآن تقدم السيد علي زيدان لمنصب رئيس الحكومة المؤقتة بعد أن استقال من عضوية المؤتمر الوطني العام ..وهوليس غريبا عن أجواء هذا المؤتمر ..وهو أحد صانعي قرار المجلس الوطني الانتقالي فهو يعرف طبيعة المرحلة جيدا ويعلم علم اليقين على أي أمر هو مقدم وما هي الصعوبات التي ستواجهه ومع من سيتعامل .. تقدم الصفوف واعدا بحلحلة الملف الأمني في ثلاثة أشهر .. قدم حكومته معلنا أنه لن يقبل المساومة في الوطن وأنه اختار حكومته بملء ارادته وأن من يثبت فشله سيقيله وأن الكفاءة هي المعيار .. فكان له ما أراد ليخرج علينا بعد فترة وجيزة متهما وزراءه الذين اختلف معهم سياسيا بأنهم لا يعملون بمهنية ويعرقلون خططه!!
طلب ميزانية ضخمة أعدها بمعرفته فوافق عليها المؤتمر.. فقال هل من مزيد .. فطلب الزيادة .. فلبى المؤتمر طلبه .. ثم طلب منحه صلاحية المناقلة فكان له ما أراد .
فعل المؤتمر كل ذلك من أجل تسهيل عمل الحكومة .. من أجل أن تقدم شيئا لهذا الشعب الكريم.. ليحقق منجزات على الأرض.. يلمسها المواطن الذي حرم أربعة عقود ونيف من الاستمتاع بمقدرات وخيرات بلده.
لم نر شيئا ملموسا .. الذي رأيناه مؤتمرات صحفية ركيكة وتباهى بمنجزات من سبق منسوبة لمن لحق !!
شاهدنا تصاعدا مرعبا للتفجيرات والاغتيالات بالقطاعي وبالجملة .. شاهدنا اعتداء على الحرمات واملاك الدولة والمواطنين .. شاهدنا الاختطاف .. شاهدنا احتقان شعبي يتعاظم يوما بعد يوم . احتقان شعبي له ما يبرره .. لأن دماء الشهداء ستضيع لاقدر الله هباء .. والوطن يمزق .. وصوملة ليبيا أمر أصبح متوقعا.
لا الحكومة قدمت ما يطمئن بال المواطنين . ولا المؤتمر الذي تحمل الأمانة طواعية أوقف تردي الأمور . ووقف ليقول .. كفا ياحكومة .. لقد فشلت ولا تحملينا وزر فشلك.
من حقنا أن نقف بعد عام ونسأل ماذا أنجز السيد زيدان ؟ وأي تقدم حققه في أي ملف ؟ فرغم ما أبداه المؤتمر الوطني العام من تعاون وتسهيل لمهامه بشهادته في أكثر من مناسبة إلا أنه .. أقولها وبكل أسف خيب الآمال فأصيحت التصريحات الصحفية التهكمية على ثقافة الشعب ووعيه وعلى بعض وزرائه ديدنه فضلا عن التلويح بعصا الأجنبي .
اخوتي اخواتي أعضاء المؤتمر الوطني العام
لقد بلغ السيل الزبا .. فبالأمس اجتمعنا واتخذنا قرارا بإسقاط عضوية زميل تطاول على سمعة أعضاء المؤتمر. فما أحرانا اليوم أن نتوحد لنتخذ قرارا جريئا يعيد للوطن سمعته .. ولليبيا مكانتها وكرامتها .. قرارا جريئا بإقالة رئيس الحكومة المؤقتة السيد علي زيدان لأنه تحمل الأمانة فكان ظلوما جهولا .. لم يقدم خلال عام سوى الأوهام واهدار المال العام . أو هكذا وأكثر .. عبر لي الكثيرون من زملائي وزميلاتي أعضاء المؤتمر الوطني العام عندما عرضت عليهم مبادرتي هذه التي تهدف الى انقاذ ما تبقى من الوطن ووضع الأمور في المسار السليم.
لقد عبر لي البعض عن خشيتهم وخوفهم من القادم الجديد .. وقلت لهم أن السيد رئيس الحكومة المؤقتة لم يبق لنا ما نخاف عليه.. سوى أن نسعى لايقاف سرعة تدهور الأمور في هذا البلد الذي نريده آمنا مطمئنا.
وعبر لي البعض عن خشيتهم من التجاذبات السياسية وبالأخص بين أعضاء العدالة والبناء وأعضاء تحالف القوى الوطنية وأن كل منهما يريد عنصرا من عناصره يستأثر بهذا المنصب.. وبعد محاورات وتشاورات استمرت لأكثر من أسبوع تقدمت لهم ولغيرهم من الكتل السياسية في هذا المؤتمر بحل توافقي لقي استحسانا منهم .. ومبادرتي تتكون من الآتي:
أولا: أن نقول اليوم بالتصويت على اقالة السيد رئيس الحكومة المؤقتة فقط وليس الحكومة برمتها. وفي نفس جلسة التصويت يتم تكليف السيد وزير الدفاع الحالي بتولي مهام رئيس للوزراء الى جانب بقائه في منصبه كوزير للدفاع.
ثانيا: يصدر القرار متضمنا في مادته الأولى اقالة رئيس الحكومة المؤقتة وفي مادته الثانية تكليف وزير الدفاع بمهام رئيس الحكومة.
بعد ذلك يمنح رئيس الوزراء المكلف فرصة تقديم برنامج زمني لخطته في ادارة أمور الدولة وبالذات ما يتعلق منها بملف الأمن كاستحقاق رئيسي وهام جدا لمهام الحكومة خلال ما تبقى من عمرها. وله صلاحية:
1. اما اجراء تعديل وزاري على الحكومة في اسناد الحقائب.
2. أو استحداث وزارة أزمة.وتكليف نائب له لتسيير أعمال الوزارات الخدمية. ليتفرغ لملف الأمن.
3. نقل تبعية أجهزة المخابرات العامة له.
علـى أن يقدم ملخصا لبرنامج عمل وزارة الأزمة والتعديل الذي يرتئيه في أول جلسة يعقدها المؤتمر بعد عطلة عيد الأضحى المبارك أعاده المولى على الجميع بالأمن والأمان.
ولأن كافة من تشاورت معهم في هذا الخصوص لا يهدف لاسقاط الحكومة واحداث فراغ . فقد توصلنا جميعا لهذا الرأي لمعالجة الأضرار التي تفاقمت بسبب الأداء الفاشل والمحبط والذي لم يسفر الا عن مزيد من تردي في الأمن والخدمات .. توج مؤخرا بانتهاك صارخ لسيادة الدولة واختطاف مواطن مهما اختلفنا معه فان حرمة المواطنة ينبغي أن تصان.
لقد أصبحت ليبيا مغنما ومرتعا للخارجين عن القانون . وان الاتفاق الذي تم على ترشيح السيد عبد الله الثني وزير الدفاع رئيسا للحكومة .. جاء على خلفية أنه الوزير الوحيد ما بعد التحرير الذي تعرض لضغوطات ولمّا يمضي على توليه الوزارة شهرين .. هذا الرجل لا ينتمي لأي توجه سياسي .. ولم يرضخ لضغوط مورست وتمارس عليه للتخلي عن واجبه الوطني لعل آخرها اختطاف ابنه الذي لا يزال مصيره مجهولا .
اخوتي اخواتي أعضاء المؤتمر الوطني العام.
علينا في هذه اللحظات التاريخية الصعبة أن نعود الى رشدنا .. ونتذكر ما وعدنا به ناخبينا من وعود معسولة.. والا فاننا غير جديرين بتحمل الأمانة وأننا مارسنا تضليل الذين انتخبونا .. وخنا الأمانة ..
يا اخوتي دعونا ننقذ هذا الوطن .. يا أخوتي كفانا مناكفات وتجاذبات سياسية .. ان الوقت يسرقنا .. والوطن يكاد يضيع من بين أيدينا ...
الله الله في ليبيا ... الله الله في تضحيات شعبها ... الله الله في مستقبل أبنائها وبناتها ... الله الله في دموع الأمهات وآهات الثكالى والأرامل ... الله الله في وطن نراه يضيع أمامنا ... شعبنا الذي رآنا بالأمس ننتصر لسمعتنا يريد أن يرانا اليوم ننتصر للوطن ونضع الرجل المناسب في المكان المناسب .
أشكركم على سعة صدركم .. وليكن هذا اليوم .. وهذه الجلسة تاريخية بامتياز.
عبد الرحمن خليفة الشاطر
عضو المؤتمر الوطني العام
ليبيا المستقبل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق