الشرق الاوسط
تعرض موكب رئيس الحكومة اليمنية لإطلاق نار في صنعاء
صنعاء: عرفات مدابش
قال مسؤول في الحكومة اليمنية، ليلة أمس، لـ«الشرق الأوسط»، إن موكب رئيس حكومة الوفاق الوطني في اليمن، محمد سالم باسندوة، تعرض لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين يستقلون إحدى السيارات في الحي السياسي بقلب العاصمة صنعاء. وأشار المصدر إلى أن الحادث، حتى اللحظة، لم تنتج عنه إصابات، ورفض توجيه الاتهام إلى أي جهة. وجاء هذا الحادث بعد أقل من أربع وعشرين ساعة من تعرض موكب وزير الإعلام اليمني علي العمراني لإطلاق نار في محافظة ذمار الواقعة إلى الجنوب من العاصمة صنعاء.
من ناحية اخرى اغتال مسلحون، يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة، ضابطا في جهاز المخابرات اليمني، في سياق سلسلة الاغتيالات التي تستهدف الضباط، في الوقت الذي قالت مصادر محلية إن قوات الأمن اعتقلت ثلاثة يحملون الجنسية الليبية قرب محافظة مأرب، هذا في حين تواصل لجنة رئاسية محاولاتها لتثبيت وقف إطلاق النار في محافظة صعدة بين الحوثيين والسلفيين.
وذكرت المصادر أن المسلحين أطلقوا الرصاص على العقيد حسن علي المنصوري، الضابط في جهاز الأمن السياسي (المخابرات)، وسط بلدته منطقة لبعوس بمديرية يافع في محافظة لحج، قبل أن يلوذوا بالفرار، وقد بعث الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، برسالة عزاء إلى أسرة الضابط الصريع، في حين يأتي هذا الحادث في سياق سلسلة عمليات الاغتيالات التي تشهدها الساحة اليمنية والتي تستهدف ضباط أجهزة الأمن والمخابرات منذ أشهر وأسفرت عن مقتل العشرات منهم في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات. وفي سياق متصل، قالت مصادر أمنية إنه جرى اعتقال ثلاثة مواطنين يحملون الجنسية الليبية في صنعاء، يشتبه في انتمائهم إلى «القاعدة»، وهم يستقلون سيارة متجهة إلى مدينة مأرب التاريخية التي تشهد نشاطا متناميا ومتزايدا لتنظيم القاعدة، وكشفت مصادر أمنية عن ضبط مبلغ مالي بحوزتهم يصل إلى نحو ربع مليون دولار. وكانت نقطة أمنية قرب مأرب ضبطت قبل عدة أيام، سيارة وهي تحمل كمية كبيرة من المتفجرات.
على صعيد آخر، تواصل اللجنة التي شكلها الرئيس عبد ربه منصور هادي للوقوف على أحداث الاحتراب الدائر في محافظة صعدة بين الحوثيين والسلفيين عملها، وقال الشيخ علوي الباشا بن زبع، عضو اللجنة، إن اللجنة باشرت منذ الجمعة الماضية عملها في صعدة وانقسم عملها إلى مرحلتين، الأولى هي السعي لوقف إطلاق النار بين الطرفين في منطقة دماج والتوصل لهدنة وإخلاء المتاريس والمواقع العسكرية وسحب جثث القتلى وإخلاء الجرحى من الجانبين وهو ما تم فعلا في المرحلة الأولى، أما المرحلة الثانية فهي دراسة أسباب عودة المواجهات بين الحوثيين والسلفيين.
وأكد الباشا، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنهم في اللجنة فوجئوا بخرق الهدنة وتجدد المواجهات، وقال إن خرق الهدنة كان عبارة عن مواجهات بين اثنين من السلفيين ومجموعة من الحوثيين أسفرت عن مقتل شخصين من الجانبين على الفور وإصابة اثنين آخرين توفيا في وقت لاحق، مشيرا إلى أن كل طرف يتهم الآخر بالبدء في الاعتداء عليه، مؤكدا أنه جرى «إرسال لجنة مصغرة إلى المنطقة التي شهدت المواجهات للتحقيق في الحادث، وأبلغنا مكتب عبد الملك الحوثي والشيخ الحجوري أن على الطرفين التوقف فورا عن استخدام السلاح حتى يتم الانتهاء من التحقيق ومعرفة من الطرف الذي اخترق هدنة وقف إطلاق النار».
وأشار عضو اللجنة الرئاسية إلى أن عدد القتلى من السلفيين والحوثيين خلال الأشهر الماضية هو محل بحث تقوم به اللجنة، إلى جانب بحث أسباب التوتر والخلافات، و«بحث الآلية التي من خلالها يمكن أن نحدث نوعا من التعايش السلمي بين السلفيين والحوثيين في صعدة، وفي منطقة دماج على وجه التحديد، وفي مناطق أخرى مجاورة مرتبطة بدماج من الناحية الروحية (المذهبية)»، وكشف الشيخ علوي الباشا عن أن المرحلة الثانية من تسوية الوضع في دماج بصعدة سوف تنطلق خلال بضعة أيام في العاصمة صنعاء من خلال اجتماع مشترك وموسع يضم خمسة ممثلين عن الحوثيين ومثلهم عن السلفيين وعدد من ممثلي القبائل في المنطقة.
وحول طبيعة الخلافات التي أدت إلى القتال في دماج بين الحوثيين والسلفيين، يؤكد الباشا لـ«الشرق الأوسط» أنهم «كلجنة وكدولة قلقون من فتح الملف المذهبي والطائفي في البلد، ونخشى أن تكون هذه المنطقة (دماج) الشرارة التي يمكن أن تشعل هذا الملف».
يذكر أن أعدادا غير قليلة من السلفيين والحوثيين قتلوا وجرحوا في المواجهات بمنطقة دماج التي استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وتعد دماج من أهم معاقل الجماعة السلفية في اليمن وفيها معهد دماج السلفي الذي أسسه الشيخ الراحل مقبل الوادعي.
قال مسؤول في الحكومة اليمنية، ليلة أمس، لـ«الشرق الأوسط»، إن موكب رئيس حكومة الوفاق الوطني في اليمن، محمد سالم باسندوة، تعرض لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين يستقلون إحدى السيارات في الحي السياسي بقلب العاصمة صنعاء. وأشار المصدر إلى أن الحادث، حتى اللحظة، لم تنتج عنه إصابات، ورفض توجيه الاتهام إلى أي جهة. وجاء هذا الحادث بعد أقل من أربع وعشرين ساعة من تعرض موكب وزير الإعلام اليمني علي العمراني لإطلاق نار في محافظة ذمار الواقعة إلى الجنوب من العاصمة صنعاء.
من ناحية اخرى اغتال مسلحون، يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة، ضابطا في جهاز المخابرات اليمني، في سياق سلسلة الاغتيالات التي تستهدف الضباط، في الوقت الذي قالت مصادر محلية إن قوات الأمن اعتقلت ثلاثة يحملون الجنسية الليبية قرب محافظة مأرب، هذا في حين تواصل لجنة رئاسية محاولاتها لتثبيت وقف إطلاق النار في محافظة صعدة بين الحوثيين والسلفيين.
وذكرت المصادر أن المسلحين أطلقوا الرصاص على العقيد حسن علي المنصوري، الضابط في جهاز الأمن السياسي (المخابرات)، وسط بلدته منطقة لبعوس بمديرية يافع في محافظة لحج، قبل أن يلوذوا بالفرار، وقد بعث الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، برسالة عزاء إلى أسرة الضابط الصريع، في حين يأتي هذا الحادث في سياق سلسلة عمليات الاغتيالات التي تشهدها الساحة اليمنية والتي تستهدف ضباط أجهزة الأمن والمخابرات منذ أشهر وأسفرت عن مقتل العشرات منهم في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات. وفي سياق متصل، قالت مصادر أمنية إنه جرى اعتقال ثلاثة مواطنين يحملون الجنسية الليبية في صنعاء، يشتبه في انتمائهم إلى «القاعدة»، وهم يستقلون سيارة متجهة إلى مدينة مأرب التاريخية التي تشهد نشاطا متناميا ومتزايدا لتنظيم القاعدة، وكشفت مصادر أمنية عن ضبط مبلغ مالي بحوزتهم يصل إلى نحو ربع مليون دولار. وكانت نقطة أمنية قرب مأرب ضبطت قبل عدة أيام، سيارة وهي تحمل كمية كبيرة من المتفجرات.
على صعيد آخر، تواصل اللجنة التي شكلها الرئيس عبد ربه منصور هادي للوقوف على أحداث الاحتراب الدائر في محافظة صعدة بين الحوثيين والسلفيين عملها، وقال الشيخ علوي الباشا بن زبع، عضو اللجنة، إن اللجنة باشرت منذ الجمعة الماضية عملها في صعدة وانقسم عملها إلى مرحلتين، الأولى هي السعي لوقف إطلاق النار بين الطرفين في منطقة دماج والتوصل لهدنة وإخلاء المتاريس والمواقع العسكرية وسحب جثث القتلى وإخلاء الجرحى من الجانبين وهو ما تم فعلا في المرحلة الأولى، أما المرحلة الثانية فهي دراسة أسباب عودة المواجهات بين الحوثيين والسلفيين.
وأكد الباشا، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنهم في اللجنة فوجئوا بخرق الهدنة وتجدد المواجهات، وقال إن خرق الهدنة كان عبارة عن مواجهات بين اثنين من السلفيين ومجموعة من الحوثيين أسفرت عن مقتل شخصين من الجانبين على الفور وإصابة اثنين آخرين توفيا في وقت لاحق، مشيرا إلى أن كل طرف يتهم الآخر بالبدء في الاعتداء عليه، مؤكدا أنه جرى «إرسال لجنة مصغرة إلى المنطقة التي شهدت المواجهات للتحقيق في الحادث، وأبلغنا مكتب عبد الملك الحوثي والشيخ الحجوري أن على الطرفين التوقف فورا عن استخدام السلاح حتى يتم الانتهاء من التحقيق ومعرفة من الطرف الذي اخترق هدنة وقف إطلاق النار».
وأشار عضو اللجنة الرئاسية إلى أن عدد القتلى من السلفيين والحوثيين خلال الأشهر الماضية هو محل بحث تقوم به اللجنة، إلى جانب بحث أسباب التوتر والخلافات، و«بحث الآلية التي من خلالها يمكن أن نحدث نوعا من التعايش السلمي بين السلفيين والحوثيين في صعدة، وفي منطقة دماج على وجه التحديد، وفي مناطق أخرى مجاورة مرتبطة بدماج من الناحية الروحية (المذهبية)»، وكشف الشيخ علوي الباشا عن أن المرحلة الثانية من تسوية الوضع في دماج بصعدة سوف تنطلق خلال بضعة أيام في العاصمة صنعاء من خلال اجتماع مشترك وموسع يضم خمسة ممثلين عن الحوثيين ومثلهم عن السلفيين وعدد من ممثلي القبائل في المنطقة.
وحول طبيعة الخلافات التي أدت إلى القتال في دماج بين الحوثيين والسلفيين، يؤكد الباشا لـ«الشرق الأوسط» أنهم «كلجنة وكدولة قلقون من فتح الملف المذهبي والطائفي في البلد، ونخشى أن تكون هذه المنطقة (دماج) الشرارة التي يمكن أن تشعل هذا الملف».
يذكر أن أعدادا غير قليلة من السلفيين والحوثيين قتلوا وجرحوا في المواجهات بمنطقة دماج التي استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وتعد دماج من أهم معاقل الجماعة السلفية في اليمن وفيها معهد دماج السلفي الذي أسسه الشيخ الراحل مقبل الوادعي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق