طرابلس 4 سبتمبر 2013 ( وال ) - أكدت وكيل مساعد الشؤون السياسية بوزارة
الخارجية والتعاون الدولي " وفاء بوقعيقيص " على أهمية تعزيز التعاون بشأن أمن
الحدود البرية في منطقة الساحل والصحراء " .
وقالت في كلمة لها لدى افتتاحها اليوم بطرابلس أعمال ورشة العمل التي تنظمها
وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالتنسيق مع الاتحاد الافريقي حول " تعزيز التعاون
بشأن أمن الحدود البرية في منطقة الساحل والصحراء " إن انعقاد ورشة عمل بهذا الشأن
ستساهم مساهمة كبيرة في تدارس المصاعب والتطورات الخطيرة التي تعيشها منطقة الساحل
والصحراء وتداعياتها السلبية على الأمن الإقليمي برمته ولبحث السبل والطرق للوصول
إلى نتائج ايجابية وملموسة لمواجهة كافة التحديات الأمنية .
وأشارت إلى حجم المخاطر المتعددة الأبعاد التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في
فضاء الساحل والصحراء بما فيها انتشار الجماعات المسلحة الإرهابية وعصابات الاتجار
بالمخدرات والبشر والجريمة المنظمة العابرة للحدود وما تشكله من خطر على وحدة
وسلامة المنطقة وتعيق متطلبات التنمية المستدامة والشاملة .
ودعت وكيل مساعد الشؤون السياسية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي في كلمتها
بالمناسبة إلى مواجهة هذه التحديات وتكثيف الجهود بشأنها ، مؤكدة أن هذه الورشة
ستكون فرصة مواتية لاتخاذ توصيات عملية للنهوض بمستوى التعاون الإقليمي في الإدارة
والسيطرة على الحدود ومناقشة التحديات والفرص من أجل توطيد وتبادل الخبرات في مجال
مراقبة الحدود وتعزيز طرق الاتصال والتعاون في هذا المجال.
وقالت إن عقد مثل هذه الورشة ومشاركة هذا العدد من الخبراء والفنيين في أعمالها على
أرض ليبيا يعكس ويؤكد إرادتنا الصارمة لمواجهة هذه التحديات والبدء بخطوات عملية
وفي أقرب وقت ممكن لتأمين حدودنا ضد هذه الظواهر السلبية كافة من خلال تبادل
الخبرات والعمل على وضع الحلول للمشاكل والصعوبات التي تواجهها بلداننا من أجل
التوصل إلى توصيات تهدف إلى بناء السلم والأمن في منطقتنا .
وأضافت أن التطورات المتلاحقة بمنطقة الساحل والصحراء وتداعيات أزمة مالي قد أكدت
دون لبس الأهمية القصوى التي يجب أن نوليها جميعا لعنصري الأمن والسلم ولإيجاد
آليات فاعلة في إطار الدبلوماسية الوقائية للتصدي لأية خروقات أمنية كهذه في
المستقبل .
( وال )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق