ليبيا - الأناضول: قالت مصادر قبلية إن اشتباكات متقطعة منذ الأمس بين
قبيلتي الزاوية وورشفانة بجنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس، أسفرت عن مقتل 3
مسلحين وإصابة 8 أشخاص آخرين أربعة منهم في حالة خطيرة. وأوضحت المصادر أن
الاشتابكات وقعت عندما قامت مجموعة مسلحة تابعة لورشفانة بمهاجمة حراس
مستشفى المعمورة وهم ينتمون للزاوية، وقاموا بإطلاق النار عليهم وأسروا
مجموعة. وعادة ما تحدث عمليات اقتتال قبلي ما بين قبائل مدينة الزواية غرب
طرابلس، وقبيلة ورشفانة جنوب غرب طرابلس، وينتهي الاقتتال بعد جهود
المصالحة الوطنية.
وقال مصدر بديوان رئاسة المؤتمر الوطني العام
(البرلمان المؤقت)، لمراسل الأناضول، إن رئيس المؤتمر الوطني نوري بوسهمين
أنهى، مساء امس، اجتماعًا ضم أعيانًا من القبيلتين بحضور بعض النواب
الوزراء وقادة عسكريين بالجيش الليبي لحل الأزمة.
وانتهي
الاجتماع بتكليف قوات عسكرية بفض النزاع والقبض على 31 شخصاً مطلوباً لدى
النيابة العامة متهمين بأعمال سرقة معسكرات للجيش وقطع للطريق العام
متواجدين بمنطقة قبيلة ورشفانة، بحسب ذات المصدر. واقتحم مسلحون مجهولون،
مؤخرًا، معسكرات تتبع الجيش الليبي وتم سرقة محتوياتها من الأسلحة والذخائر
والآليات.
وبيّن ذات المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن جهود من
المصالحة تجري حالياً لحل النزاع ترتكز في أساسها بتسليم المطلوبين لدى
القضاء وكل من تثبت ضده إدانة من القبيلتين. واتهم المصدر تورط أتباع
النظام السابق فيما يحدث من زعزعة للأمن بالبلاد، متحدثاً عن أدلة لدي
السلطات بذلك، مشددًا على ضرورة تنفيذ القرار القضائي القاضي بالقبض على
المطلوبين الفارين من العدالة ونزع السلام بالمنطقة.
وتشهد ليبيا
تصاعداً في أعمال العنف والاغتيالات التي تستهدف ضباطاً في الجيش والشرطة
وقضاة ونشطاء سياسيين وحقوقيين، فيما تحاول الحكومة الليبية السيطرة على
الوضع الأمني المضطرب في البلاد بسبب انتشار السلاح وتشكيل ميليشيات تتمتع
بالقوة ولا تخضع لأوامر السلطة الوليدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق