واشنطن أ.ش.أ
حثت صحيفة (هيرالد بوسطن) الأمريكية الصادرة اليوم الأحد، الولايات المتحدة على عدم قطع المساعدات عن مصر، لا العسكرية ولا المدنية، بخلاف ما يدعو له الكونجرس الأمريكية، معتبرة أن قطعها لن يجدى نفعا على الإطلاق ولن يمنح واشنطن أصدقاء جدد فى القاهرة، بل على العكس يتحتم على الإدارة الأمريكية أن تدعو لتشكيل حكومة تكنوقراط وأن تدعم القاهرة.
ودعت الصحيفة فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى إلى ضرورة أن يتضمن رد فعل الولايات المتحدة إزاء ما يحدث فى مصر نقطتين هامتين، وهما نقطة أخلاقية وأخرى إستراتيجية، موضحة أن النقطة الأخلاقية ينبغى أن تضمن مستقبلا أفضل لمصر، فيما يجب أن تؤمن النقطة الإستراتيجية مستقبل المصالح الأمريكية فى المنطقة ومصالح دول العالم الحر.
وقالت: "إن جماعة الإخوان المسلمين لم تقدم شيئا إلى مصر سوى حكما متعصبا غير كفء، ففى عام واحد تمكن مرسى من سحق المكانة التى حظى بها الإخوان على مدار 85 عاما عندما كانوا بين صفوف المعارضة.
وأضافت: "أن المؤسسة العسكرية ربما لا تكون البديل الأكثر جاذبية لحكم مصر؛ بيد أن المصريين لم يكترثوا بهذا الأمر بشكل كبير، فالمظاهرات التى خرجت ضد مرسى فى شهر يونيو كانت الأكبر فى تاريخ مصر إذ كان انطلاقها نتيجة لخيانة مرسى لمبادئ ثورة ال25 من يناير 2011 والتى رمت إلى تأسيس الديمقراطية فى مصر"، لافتة إلى أن الشعب المصرى رحب بتدخل الجيش لكبح جماح خطر الإسلاميين وبدا لهم الأمل الوحيد لحماية فترة انتقالية ديمقراطية جديدة.
وذكرت (هيرالد بوسطن) بعض أهم المصالح الأمريكية فى مصر منها؛ تأمين عبور السفن الأمريكية بقناة السويس؛ والحفاظ على العلاقات الجيدة مع واشنطن والاستمرار فى التعاون مع الدول الحليفة للولايات المتحدة بالمنطقة كدول الخليج والأردن؛ احترام معاهدة السلام المبرمة بين مصر وإسرائيل، والتعاون مع واشنطن لمكافحة الإرهاب وغيرها، مشيرة إلى أن جميع هذه المصالح قد تعرضت للخطر إبان حكم الإخوان لمصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق