كشرت القوات المسلحة عن
أنيابها، فى حربها على الإرهاب فى محافظة شمال سيناء، حيث واصلت صباح أمس،
شن هجماتها الجوية، مستخدمة طائرات الأباتشى، مسددة ضربات محكمة بصواريخ
(هيل فاير)، ليتابع أهالى مدينة الشيخ زويد، المعارك الدائرة منذ مساء أمس
الأول.
وتعتبر الضربة الجوية التى شنتها مروحيات القوات المسلحة فى مناطق محيطة بمركز الشيخ زويد ــ على مرحلتين مساء السبت وصباح الأحد ــ من أوسع العمليات التى نفذتها خلال الفترة الماضية، والتى أكد شهود عيان من الأهالى أنها «أسقطت العديد من القتلى والجرحى فى صفوف الإرهابيين».
واجمع غالبية شهود العيان على أن الضربات «كانت موجهة نحو تجمعات أهلية متناثرة جنوب مدينة الشيخ زويد بنحو 15 كيلو مترا»، ولم يؤكد أى من الشهود «تحرك قوات عسكرية على الأرض»، مشددين على أن «مسلحين على الأرض واجهوا المروحيات بمدافع مضادة للطائرات (من عيار 14.5) وإن كانت المروحيات لم تصب بأذى».
مصادر أمنية فى شمال سيناء تحدثت عن «ضرب مجموعات مسلحة فى بؤر مشتبه بها.. والعمليات حققت نجاحا فائقا، وجار تقييم النتائج فى ظل التحقق من صور الرصد الجوى الذى تولته اكثر من طائرة خلال العملية».
وقال عدد من الأهالى إنهم شاهدوا «طائرة بيضاء على ارتفاع شاهق فوق مروحيات الاباتشى»، مشيرين إلى أن «عمليات مراقبة منطقة تجماعات وتوابع مركز الشيخ زويد استمرت ليومين قبل توجيه الضربات، حيث شوهدت مروحيات الأباتشى تحوم وتتوقف فى الاجواء فوق التجمعات قبل الضربات على مدى 48 ساعة».
وتسببت الضربات فى إثارة حالة من الهلع الشديد بين السكان، خشية الإصابة بالصواريخ، «حيث سقط صاروخين منها فى مزرعتين بعيدتين نسبيا عن مواقع القصف المستهدفة» وفق الشهود.
وبلغت جملة الصواريخ التى رصدها الأهالى تنطلق من المروحيات «نحو 10 صواريخ غالبيتها توجهت نحو مناطق محددة فى نطاق توابع الشيخ زويد الجنوبية، والخسائر ــ التى تم رصدها على الأرض وفقا للشهود ــ بلغت مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين، وتدمير سيارات ودراجات نارية، وإصابة فناء وعريشة».
وكانت «الشروق» اكدت من قبل أن فترة ما بعد انتهاء شهر رمضان ستشهد انطلاق عمليات مكبرة تشارك فيها المروحيات الأباتشى لضرب البؤر المشتبه بها، وهو ما تعكف عليه حاليا القيادات الأمنية فى غرفة العمليات التى يديريها اللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى، والذى يقيم فى العريش بشكل متواصل، لإدارة العمليات.
ووفقا لمصادر أمنية رفيعة المستوى فإن الضربات الجوية «مستمرة فى استهداف البؤر المشتبه بها لتحييدها، خصوصا التى يوجد فيها مخازن أسلحة ومتفجرات ومضادات للطائرات، لتنطلق بعد ذلك عمليات برية واسعة النطاق للتمشيط ومداهمة البؤر والقبض على الأشخاص المتهمين بشن الهجمات المسلحة ضد ارتكازات القوات المسلحة والشرطة».
وازاء تلك العمليات العسكرية غير المسبوقة، تعرضت عدة مناطق أمنية لهجمات بالصواريخ والرصاص بعد انتهاء عملية القصف بالأباتشى، حيث أفادت مصادر أمنية أن صاروخا أطلق من منطقة شرق العريش، وسقط فى منطقة أسفلتية خالية أمام نادى أبو صقل الرياضى، ومدرسة أبو صقل الإعدادية، ونادى فندق ضباط القوات المسلحة، وبالقرب من منشآت عسكرية أخرى بضاحية السلام بالعريش.
وقد أحدث سقوط الصاروخ دويا هائلا فى المنطقة والمناطق المحيطة، ونتج عن انفجاره وارتطامه بالأسفلت دخان كثيف، كما أحدث تساقطا لزجاج نوافذ بعض العمارات والمبانى المجاورة، فيما أصيب جندى بالقوات المسلحة يدعى يحيى محمد يحيى (21 عاما) وأصيب بجرح فى الساعد الأيمن وجرح قطعى فى أعلى الحاجب، وحالته مطمئنة.
وتعرض حاجز الخروبة الأمنى على الطريق الدولى بين العريش ومدينة الشيخ زويد لهجوم بالرصاص صباح الأحد، وقد ردت قوات الأمن بالمثل على مصادر إطلاق النيران، وتصادف مرور مواطن من قرية الجورة يدعى «جعفر حسن خلف» من عند الحاجز الأمنى بسيارته مما أسفر عن إصابته إصابة طفيفة، كما اشتبهت قوات الجيش فى سيارة من طراز فيرنا رفض قائدها التوقف عند حاجز الشيخ زويد الأمنى وحاول الالتفاف من طريق فرعى فتم إطلاق الرصاص تجاه السيارة وأسفر ذلك عن إصابة ثلاثة مواطنين تم نقلهم لمستشفى العريش المركزى.
من جهته تعرض مجدد قسم شرطة ثان العريش ومقر الرقابة الإدارية لهجمات متكررة بالأعيرة النارية وقامت المدرعات التى تحمى القسم بمحاولة ملاحقة العناصر المسلحة والرد بالمثل على مصادر الهجوم وأسفر الهجوم عن إصابة مواطن فى الفخذ بعيار نارى كان يتابع إطلاق الرصاص من شرفة منزلة قرب القسم.
وساد توتر كبير أنحاء مدن شمال سيناء التى تشهد أحداثا متلاحقة فى أكثر من اتجاه منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسى، حيث التقطت المحافظة أنفاسها ليوم وحيد هو يوم عيد الفطر المبارك فقد تلاه القصف الجوى على أربعة جهاديين بمنطقة العجراء جنوب رفح أثناء قيامهم بإعداد منصة صواريخ وتلا ذلك جنازة شعبية حاشدة لهم شارك فيها العديد من رموز التيارات السلفية وأبناء قبائل.
وتترقب جميع الجهات الأمنية والأهلية وقوع هجمات مضادة تجاه قوات الأمن خلال الفترة المقبلة كرد فعل على الضربات القوية التى تشنها مروحيات الأباتشى التى أصبحت لا تفارق أجواء مدن الشيخ زويد ورفح والعريش بعد تعزيزها بمروحيات جديدة وتأمين مطار العريش من أكثر من اتجاه حيث انخفضت الهجمات التى كانت تنصب على الارتكازات المحيطة بمنطقة المطار بهدف إصابة المروحيات الرابضة فى المطار لتعطيلها على مهامها التى تؤرق المجموعات المسلحة وحدت من تحركات سيارات الدفع الرباعى وأدت لقيام المسلحين بركوب الدراجات النارية وسيارة الصالون الملاكى لتنفيذ الهجمات.
وفى سياق متصل تقوم القوات المسلحة بأوسع عملية تمشيط بواسطة الآليات المدرعة حول المقار الأمنية شرق العريش طالت ضاحية السلام التى توجد بعد غالبية المقار الأمنية التابعة للقوات المسلحة والشرطة، وحول ضاحية الريسة وطريق مطار العريش والطريق الدائرى الجنوبى وذلك ابتداء من فجر الأحد.
وقامت مديرية أمن شمال سيناء بعمل كمائن متحركة بقيادة اللواء على العزازى مساعد مدير أمن شمال سيناء وذلك بهدف إزالة الفاميه من السيارات المخالفة، بعد أن تبين أن العناصر الإرهابية تقوم بوضع زجاج الفاميه على السيارات الملاكى والأجرة وفقا للمصدر وتم إزالة لاصق الفامية المضلل من نحو 150سيارة.
وقامت قوات الأمن بالتنبيه على المواطنين برفع الزجاج الفاميه من السيارات لتسهيل مهمة قوات الجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب وخوفا على أرواحهم، وتم استخدام مكبرات الصوت لحث المواطنين على إزالة الفاميه.
وكانت مصادر أمنية أعلنت فى محافظة شمال سيناء، امس الأول، أن قوات امن شمال سيناء «نجحت فى ضبط مخزن للمتفجرات جنوب مدينة العريش، وضم كميات متنوعة من الذخائر والعبوات الناسفة»، وذكر مصدر امنى بالعريش أنه «تم ضبط مخزن جنوب مدينة العريش فى تجويف أرضى سرى، ضم كمية كبيرة من الأسلحة ومنها 12 قنبلة يدوية و3 قذائف (آر.بى.جيه)، وجوالين من مادة (تى.ان تى) شديدة الانفجار، و30طلقة نارية متعدد، و5 طبة لغم، ومقذوف مدفعية فارغ، وصندوق ذخيرة فارغ، ولم يتم ضبط افراد عند المخزن المذكور». وكشفت المصادر أنه تم التحفظ على المضبوطات بواسطة خبراء الكشف عن المفرقعات.
الشروق
وتعتبر الضربة الجوية التى شنتها مروحيات القوات المسلحة فى مناطق محيطة بمركز الشيخ زويد ــ على مرحلتين مساء السبت وصباح الأحد ــ من أوسع العمليات التى نفذتها خلال الفترة الماضية، والتى أكد شهود عيان من الأهالى أنها «أسقطت العديد من القتلى والجرحى فى صفوف الإرهابيين».
واجمع غالبية شهود العيان على أن الضربات «كانت موجهة نحو تجمعات أهلية متناثرة جنوب مدينة الشيخ زويد بنحو 15 كيلو مترا»، ولم يؤكد أى من الشهود «تحرك قوات عسكرية على الأرض»، مشددين على أن «مسلحين على الأرض واجهوا المروحيات بمدافع مضادة للطائرات (من عيار 14.5) وإن كانت المروحيات لم تصب بأذى».
مصادر أمنية فى شمال سيناء تحدثت عن «ضرب مجموعات مسلحة فى بؤر مشتبه بها.. والعمليات حققت نجاحا فائقا، وجار تقييم النتائج فى ظل التحقق من صور الرصد الجوى الذى تولته اكثر من طائرة خلال العملية».
وقال عدد من الأهالى إنهم شاهدوا «طائرة بيضاء على ارتفاع شاهق فوق مروحيات الاباتشى»، مشيرين إلى أن «عمليات مراقبة منطقة تجماعات وتوابع مركز الشيخ زويد استمرت ليومين قبل توجيه الضربات، حيث شوهدت مروحيات الأباتشى تحوم وتتوقف فى الاجواء فوق التجمعات قبل الضربات على مدى 48 ساعة».
وتسببت الضربات فى إثارة حالة من الهلع الشديد بين السكان، خشية الإصابة بالصواريخ، «حيث سقط صاروخين منها فى مزرعتين بعيدتين نسبيا عن مواقع القصف المستهدفة» وفق الشهود.
وبلغت جملة الصواريخ التى رصدها الأهالى تنطلق من المروحيات «نحو 10 صواريخ غالبيتها توجهت نحو مناطق محددة فى نطاق توابع الشيخ زويد الجنوبية، والخسائر ــ التى تم رصدها على الأرض وفقا للشهود ــ بلغت مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين، وتدمير سيارات ودراجات نارية، وإصابة فناء وعريشة».
وكانت «الشروق» اكدت من قبل أن فترة ما بعد انتهاء شهر رمضان ستشهد انطلاق عمليات مكبرة تشارك فيها المروحيات الأباتشى لضرب البؤر المشتبه بها، وهو ما تعكف عليه حاليا القيادات الأمنية فى غرفة العمليات التى يديريها اللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى، والذى يقيم فى العريش بشكل متواصل، لإدارة العمليات.
ووفقا لمصادر أمنية رفيعة المستوى فإن الضربات الجوية «مستمرة فى استهداف البؤر المشتبه بها لتحييدها، خصوصا التى يوجد فيها مخازن أسلحة ومتفجرات ومضادات للطائرات، لتنطلق بعد ذلك عمليات برية واسعة النطاق للتمشيط ومداهمة البؤر والقبض على الأشخاص المتهمين بشن الهجمات المسلحة ضد ارتكازات القوات المسلحة والشرطة».
وازاء تلك العمليات العسكرية غير المسبوقة، تعرضت عدة مناطق أمنية لهجمات بالصواريخ والرصاص بعد انتهاء عملية القصف بالأباتشى، حيث أفادت مصادر أمنية أن صاروخا أطلق من منطقة شرق العريش، وسقط فى منطقة أسفلتية خالية أمام نادى أبو صقل الرياضى، ومدرسة أبو صقل الإعدادية، ونادى فندق ضباط القوات المسلحة، وبالقرب من منشآت عسكرية أخرى بضاحية السلام بالعريش.
وقد أحدث سقوط الصاروخ دويا هائلا فى المنطقة والمناطق المحيطة، ونتج عن انفجاره وارتطامه بالأسفلت دخان كثيف، كما أحدث تساقطا لزجاج نوافذ بعض العمارات والمبانى المجاورة، فيما أصيب جندى بالقوات المسلحة يدعى يحيى محمد يحيى (21 عاما) وأصيب بجرح فى الساعد الأيمن وجرح قطعى فى أعلى الحاجب، وحالته مطمئنة.
وتعرض حاجز الخروبة الأمنى على الطريق الدولى بين العريش ومدينة الشيخ زويد لهجوم بالرصاص صباح الأحد، وقد ردت قوات الأمن بالمثل على مصادر إطلاق النيران، وتصادف مرور مواطن من قرية الجورة يدعى «جعفر حسن خلف» من عند الحاجز الأمنى بسيارته مما أسفر عن إصابته إصابة طفيفة، كما اشتبهت قوات الجيش فى سيارة من طراز فيرنا رفض قائدها التوقف عند حاجز الشيخ زويد الأمنى وحاول الالتفاف من طريق فرعى فتم إطلاق الرصاص تجاه السيارة وأسفر ذلك عن إصابة ثلاثة مواطنين تم نقلهم لمستشفى العريش المركزى.
من جهته تعرض مجدد قسم شرطة ثان العريش ومقر الرقابة الإدارية لهجمات متكررة بالأعيرة النارية وقامت المدرعات التى تحمى القسم بمحاولة ملاحقة العناصر المسلحة والرد بالمثل على مصادر الهجوم وأسفر الهجوم عن إصابة مواطن فى الفخذ بعيار نارى كان يتابع إطلاق الرصاص من شرفة منزلة قرب القسم.
وساد توتر كبير أنحاء مدن شمال سيناء التى تشهد أحداثا متلاحقة فى أكثر من اتجاه منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسى، حيث التقطت المحافظة أنفاسها ليوم وحيد هو يوم عيد الفطر المبارك فقد تلاه القصف الجوى على أربعة جهاديين بمنطقة العجراء جنوب رفح أثناء قيامهم بإعداد منصة صواريخ وتلا ذلك جنازة شعبية حاشدة لهم شارك فيها العديد من رموز التيارات السلفية وأبناء قبائل.
وتترقب جميع الجهات الأمنية والأهلية وقوع هجمات مضادة تجاه قوات الأمن خلال الفترة المقبلة كرد فعل على الضربات القوية التى تشنها مروحيات الأباتشى التى أصبحت لا تفارق أجواء مدن الشيخ زويد ورفح والعريش بعد تعزيزها بمروحيات جديدة وتأمين مطار العريش من أكثر من اتجاه حيث انخفضت الهجمات التى كانت تنصب على الارتكازات المحيطة بمنطقة المطار بهدف إصابة المروحيات الرابضة فى المطار لتعطيلها على مهامها التى تؤرق المجموعات المسلحة وحدت من تحركات سيارات الدفع الرباعى وأدت لقيام المسلحين بركوب الدراجات النارية وسيارة الصالون الملاكى لتنفيذ الهجمات.
وفى سياق متصل تقوم القوات المسلحة بأوسع عملية تمشيط بواسطة الآليات المدرعة حول المقار الأمنية شرق العريش طالت ضاحية السلام التى توجد بعد غالبية المقار الأمنية التابعة للقوات المسلحة والشرطة، وحول ضاحية الريسة وطريق مطار العريش والطريق الدائرى الجنوبى وذلك ابتداء من فجر الأحد.
وقامت مديرية أمن شمال سيناء بعمل كمائن متحركة بقيادة اللواء على العزازى مساعد مدير أمن شمال سيناء وذلك بهدف إزالة الفاميه من السيارات المخالفة، بعد أن تبين أن العناصر الإرهابية تقوم بوضع زجاج الفاميه على السيارات الملاكى والأجرة وفقا للمصدر وتم إزالة لاصق الفامية المضلل من نحو 150سيارة.
وقامت قوات الأمن بالتنبيه على المواطنين برفع الزجاج الفاميه من السيارات لتسهيل مهمة قوات الجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب وخوفا على أرواحهم، وتم استخدام مكبرات الصوت لحث المواطنين على إزالة الفاميه.
وكانت مصادر أمنية أعلنت فى محافظة شمال سيناء، امس الأول، أن قوات امن شمال سيناء «نجحت فى ضبط مخزن للمتفجرات جنوب مدينة العريش، وضم كميات متنوعة من الذخائر والعبوات الناسفة»، وذكر مصدر امنى بالعريش أنه «تم ضبط مخزن جنوب مدينة العريش فى تجويف أرضى سرى، ضم كمية كبيرة من الأسلحة ومنها 12 قنبلة يدوية و3 قذائف (آر.بى.جيه)، وجوالين من مادة (تى.ان تى) شديدة الانفجار، و30طلقة نارية متعدد، و5 طبة لغم، ومقذوف مدفعية فارغ، وصندوق ذخيرة فارغ، ولم يتم ضبط افراد عند المخزن المذكور». وكشفت المصادر أنه تم التحفظ على المضبوطات بواسطة خبراء الكشف عن المفرقعات.
الشروق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق