قال
وزير النفط الليبي عبد الباري العروسي إن صادرات بلاده من النفط الخام
انخفضت بنسبة 70% بعدما أغلق حراس أمن مسلحون أربعة موانئ للتصدير.
وأوضح أن إنتاج ليبيا من النفط انخفض من 1.4 مليون برميل يوميا إلى 330 ألف برميل.
وحذر من أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه فسوف تغرق ليبيا
في الظلام، مشيرا إلى أن موانئ السدرة وراس لانوف ومرسى البريقة ومرسى
الحريقة مغلقة.
والموانئ الأربعة المغلقة ليست المنشآت الوحيدة المعطلة في
ليبيا إذ إن حقل نفط الفيل الذي تبلغ طاقته 130 ألف برميل يوميا مغلق منذ
عدة أسابيع.
وقال العروسي إن التراجع الكبير والخطير في الإنتاج يعود إلى
إيقاف ضخ النفط من قبل مجموعتين من المسلحين إحداهما من وزارة الداخلية
والأخرى تتبع جهاز حرس المنشآت النفطية. وتحتج المجموعة الأولى على عدم صرف
مرتباتها في حين تحتج الثانية على استقالة رئيس حرس المنشآت الذي قبلت
استقالته.
تراجع الدخلولفت
إلى أن تراجع الإنتاج سيؤثر تأثيرا كبيرا على ميزانية الدولة وسيحرم
البلاد حتى من استيراد الوقود ومشتقاته من الخارج. وقال إن دخل النفط
بميزانية الدولة تراجع إلى 30%، مبينا أن تراجع ضخ النفط لا يعني فقط حصول
مشاكل في ميزانية البلاد بل إنه سيؤثر أيضا على إمدادات الطاقة الكهربائية
في جميع أنحاء ليبيا.
وذكر العروسي أنه تم تعيين قائد جديد لقوة حماية المنشآت
النفطية التي ينتمي إليها المسلحون الذين أغلقوا الموانئ. والقوة مؤلفة من
نحو 15 ألف رجل أغلبهم مقاتلون سابقون شاركوا في الإطاحة بمعمر القذافي،
لكنها ما زالت تفتقر للتدريب والعتاد المناسبين. وقد تلقى قرابة 2000 من
القوة تدريبا عسكريا.
وكثيرا ما فشل أفراد القوة في منع المحتجين من اقتحام المنشآت النفطية، واشتبكوا أحيانا بعضهم ببعض.
المصدر : وكالات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق