لم
تتمكن شركة فينترشال الألمانية المملوكة لمجموعة باسف من رفع إنتاجها من
النفط في ليبيا إلى مستويات ما قبل الحرب حتى الآن بسبب استمرار مشكلات
البنية التحتية وقد يستمر تعثر الصادرات الليبية بسبب الاحتجاجات. وقال
أوفه سالجه المدير العام لفينترشال في ليبيا لـ «رويترز» إن الشركة تنتج
الآن 85 ألف برميل يومياً وتسعى هذا العام لإعادة الإنتاج إلى مستوى 100
ألف برميل يومياً الذي كان قائماً قبل الحرب التي اندلعت عام 2011.
وقال سالجه «العامل الرئيسي الذي يقيدنا هو أن صادراتنا تعتمد على
البنى التحتية لشركات أخرى واجهنا فيها مشكلات بالفعل مثل الإضرابات».
وتابع «وبعض خدمات الحقول النفطية ليست متاحة بالكامل بعد في البلاد لكنهم
بصدد إعادتها». وكانت فينترشال ثاني أكبر شركة نفط أجنبية
في ليبيا قبل الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 بعد إيني الإيطالية. وقبل
الانتفاضة التي شهدتها البلاد كان إنتاج فينترشال في ليبيا يشكل ثلاثة
أرباع إنتاجها الإجمالي.
وتتعرض منشآت النفط الليبية لاحتجاجات وهجمات متكررة في ظل مطالبة
السكان المحليين بفرص عمل وهو ما يؤدي إلى تعطيل العمليات. وتوقف الإنتاج
في حقل الفيل في 29 مايو/ أيار كإجراء احترازي بسبب احتجاج في الموقع. وذكر
سالجه أن منشآت فينترشال لم تتعرض لمثل هذه الهجمات لكنه أضاف أن تعثر
الصناعة قد يستمر. وقال «أعتقد أن هذه الأنشطة
(الاحتجاجات) قد تستمر لفترة من الوقت لأن الأفكار والبرامج التي تريد
الحكومة تنفيذها تأخذ وقتاً أطول من المتوقع وصبر الناس ينفد». لكنه أضاف
«لا أرى أن هذا خطر طويل الأجل». وقال سالجه إن الشركة ساعدت على بناء خط
أنابيب جديد لنقل النفط الخام إلى ميناء راس لانوف في شمال ليبيا وإن الخط
يعمل منذ بداية مارس/ آذار.
المصدر: رويترز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق