أعلنت
الحكومة الليبية فتح مكتبين للمصالحة الوطنية ومتابعة شئون النازحين
الليبين في مصر، أولهما بالقاهرة والثاني بالإسكندرية بهدف إعادة النازحين
إلى البلاد، ولم الشمل واللحمة الوطنية بين أبناء الشعب الليبي. جاء
ذلك في كلمة لوفاء الطيب النعاس، مديرة مكتب متابعة شئون النازحين بديوان
رئاسة الوزراء الليبية رئيسة الوفد الذى يزور القاهرة حاليًا لبحث إجراءات
افتتاح المكتبين.
ولفتت، على هامش لقاء مع السفير عاشور بو راشد، مندوب ليبيا
الدائم لدى جامعة الدول العربية، إلى أن الوفد مكون من ممثلين لرئاسة
الوزراء ولوزارت التربية والتعليم والخارجية والحكم المحلي. وتم
الاتصال خلال زيارة القاهرة بمنظمات محلية وعالمية لمعرفة أعداد هؤلاء
النازحين رافضة تسميتهم باللاجئين لكونهم موجودون في بلدهم الثاني مصر،
والذي فتح أبوابه للشعب الليبي واحتضنه، على حد قولها.
وأوضحت الطيب أن الوفد التقى مع مسئولين بوزارة الخارجية المصرية
وعدد من عوائل النازحين للتعرف على مشاكلهم والعقبات التي تواجههم بمصر مع
محاولة اقناعهم بالعودة إلى الوطن بعد الاستقرار النسبي للوضع الأمني في
ليبيا، مشيرة إلى أن جميع العوائل الليبية عبرت عن أملها بالعودة والتصالح
مع بقية أبناء الشعب الليبي.
وأضافت أن المكتب قرر فتح فرعين له بالإسكندرية والقاهرة لمتابعة
شئون النازحين اللذين يقدر عددهم بـ٣٠ ألف نازح ليبي مشددة على أن تلك
الفروع تابعة لمكتب المصالحة الوطنية في ليبيا وليس له علاقة بالسفارة
الليبية بمصر وهي مستقلة حتى يشعر المواطن الليبي المقيم في مصر بالأمان
والاطمئنان بهدف إيجاد قناة تواصل ولم شمل أبناء ليبيا، ولإعادة الثقة
للعودة ثانيًا إلى الوطن ولتفويت الفرصة على أى تدخلات خارجية لاستغلالهم،
فضلاً عن العمل على توفير حياة كريمة لهم في الفترة المؤقتة التي يعيشون
بها خارج بلدهم وسيكون عمل هذه الفروع بالتعاون مع الحكومة المصرية.
المصدر: الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق