تحتفل نجمة السينما أنجلينا جولي بعيد ميلادها الثمن والثلاثين وسط
اهتمام اعلامي مضاعف، بعد ظهورها العلني الأول، بعد أن كشفت عن عزيمة
نادرة في مواجهة تهديد الاصابة بالسرطان، وراثياً باستئصال ثدييها لتكون
عبرة لنساء العالم.
"أنباء موسكو"
وأنجلينا هي ابنة الممثل الحائز على جائزة الأوسكار جون
فويت، وكانت والدتها عارضة ازياء وممثلة سابقة، وكان أول ظهور سينمائي لها
عندما كانت في سن الخامسة، وعندما احترفت التمثيل قررت الاستغناء عن اسم
العائلة حرصاً على مسيرة فنية خاصة بها، بعيداً عن انجازات والدها
السينمائية.
وانتقلت جولي للسكن بمفردها في شقة مقابل المنزل الذي
يقطن فيه والداها في سن السادسة عشرة، ودخلت عالم عرض الأزياء، الى جانب
مشاركاتها السينمائية، وتتالت عليها الأدوار كفيلم "الحاسة الأصلية"، وفيلم
"تومب رايدر" الشهير بجزأيه، وقد حصلت على جائزة الأوسكار عام 1999 عن
دورها في فيلم "غيرل إنترابتد"، كما أن آخر أفلامها هو "السائح" مع جوني
ديب.
وعدا الشهرة السينمائية أثبتت جولي وجودها في مجال الأعمال
الانسانية، مخصصة لها حيزاً كبيراً من حياتها بدافع شخصي، لتصبح في منصب
المبعوث الخاص للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بعد أن كانت سفيرة الأمم
المتحدة للنوايا الحسنة لمدة عشرة أعوام، وساهمت بملايين الدولارات لدعم
جهود الأمم المتحدة، كما زارت مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان
والاردن خلال العام الفائت.
ولا تفصل جولي بين حياتها الخاصة
ودعوتها للقيم الانسانية الطيبة، فهي أم لستة أطفال ثلاثة منهم بالتبني،
وهم ادوكس تشيفن الابن من كمبوديا والذي ولد في 8 مايو 2001، وباكس ثين من
فيتنام وهو من مواليد 29 نوفمبر 2003، كما وتبنت الطفلة زاهرة مارلي من
أثيوبيا ثم أنجبت ثلاثة أطفال هم شايلوه نووفل ثم فيفيان ماركلاين فالأصغر
نوكس ليون.
كما انها أعنت في منتصف شهر أيار/ مايو الفائت عن خضوعها
لعملية استئصال لثدييها منذ أكثر من شهر، لتدحر امكانية اصابتها بمرض
سرطان الثدي وراثياً، بهدف نصح السيدات حول العالم بالخضوع لفحص المورثات "
BRCA1" و" BRCA1"الذي يكشف مدى قابليتهن للإصابة بهذا النوع من السرطان.
وظهرت
أنجلينا جولي للعلن لأول مرة أمس الاول الأحد ، عند حضورها للعرض الأول
لفيلم من بطولة حبيبها الممثل براد بيت بعنوان "الحرب العالمية Z"، بعد
خضوعها لعملية استئصال لثدييها والتي أعلنت عنها في منتصف شهر أيار/ مايو
الفائت، على أمل أن تكون مثلاً ينقذ حياة آلاف نساء في العالم، بتفادي
احتمالية تطور مرض سرطان الثدي بسبب حملها لمورثة "BRCA1"، ما يخفض الخطر
من 87 الى 5 في المائة تفادياً لمصير والدتها التي صرعها المرض في عام
2007.
وتألقت جولي على السجادة الحمراء بفستان أسود طويل أمام عدسات
الصحفيين، وأشارت في مقابلة الى أنها في حالة صحية جيدة، وهي مقبلة الآن
على عملية استئصال للمبايض.
وتزوجت الممثلين جوني لي ميلر وبيلي بوب
ثورنتون، إلا أن حبيبها الحالي الممثل براد بيت يعد بأن يكون مختلفا لكونه
ثمرة تفكير وتمحيص لشخصية زوجها المستقبلي دام سبع سنوات، وقد أعلنت
خطوبتهما من عام تقريباً وتحوم شائعات بزفاف جولي وحبيبها براد بيت في
القريب العاجل منذ صيف العام الفائت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق