رجح
محمد حجازي المتحدث باسم الغرفة الأمنية المشتركة بمدينة بنغازي (شرق
ليبيا)، أن المجموعة المسلحة التي هاجمت مقرات للجيش الليبي في المدينة،
مؤخرا، قد جاءت من الجنوب الليبي بعد طردهم من مالي واستقرارهم في جنوب
ليبيا. وقال حجازي لمراسل وكالة الأناضول اليوم الخميس إن "المجموعة
المسلحة لديها جهات داخل بنغازي تزودها بالذخيرة"، دون أن يوضح ما إذا كان
أفرادها ليبيون أم ينتمون لجنسيات أخرى.
وتعرض مقر لأحد فروع الجيش الليبي ودورية تابعة لنفس
الجهة بمدينة بنغازي، أمس الأربعاء، لهجومين منفصلين بواسطة قنابل يدوية،
دون أن يتسببا في وقوع أضرار بشرية. كما قتل 6 من عناصر الجيش الليبي،
السبت الماضي، جراء اشتباكات وقعت في أحد أحياء بنغازي بين قوات من الصاعقة
التابعة للجيش الليبي ومسلحين مجهولين. وتعليقا على هذه الهجمات، وصف
حجازي الجنوب الليبي بأنه "أصبح مرتعا للجماعات المسلحة وهو ما يشكل خطرا
على استقرار البلاد".
واعتبر أن اشتباكات السبت الماضي بين المسلحين والجيش
يدل على خبرة المسلحين في القتال الليلي وكيفية الانسحاب والهجوم وقتال
الشوارع. وقال: "لقد قاوم المهاجمون عدة ساعات ولم نتمكن من القبض على أي شخص منهم". وأوضح أنه تم إلقاء القبض 6 أشخاص مشتبه في مشاركتهم في هجمات على ثكنات للجيش الليبي، مشيرا إلى أن التحقيقات لازالت جارية معهم. وقال إن "نتائج التحقيقات سوف تنشر حالما تنتهي".
وعن إمكانية التفاوض مع تلك الجماعات المسلحة، قال
حجازي، إن "المسؤولين في البلاد لن يتفاوضوا مع الجماعات التي تهاجم مقرات
الدولة وتقتل الأبرياء". وأضاف أن قوات الدروع (المكونة من ثوار سابقين
شاركوا في الإطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011) هي الدماء الجديدة
للجيش الليبي وسيتم دمجهم في مؤسسات الدولة.
وعن الوضع الأمني في بنغازي، قال المتحدث باسم الغرفة الأمنية بنغازي إن "الوضع الأمني في بنغازي يسوده الهدوء الحذر"، مؤكدا أن الانسحاب من شوارع بنغازي هو إجراء تكتيكي من وزارتي الدفاع والداخلية. وأضاف محمد حجازي، أنه خلال 48 ساعة سوف تنزل قوة كبيرة جدا في شوارع بنغازي لضبط الأمن، بعد أن وصلت الإمكانات من وزارتي الدفاع والداخلية منذ يومين".
وعن الوضع الأمني في بنغازي، قال المتحدث باسم الغرفة الأمنية بنغازي إن "الوضع الأمني في بنغازي يسوده الهدوء الحذر"، مؤكدا أن الانسحاب من شوارع بنغازي هو إجراء تكتيكي من وزارتي الدفاع والداخلية. وأضاف محمد حجازي، أنه خلال 48 ساعة سوف تنزل قوة كبيرة جدا في شوارع بنغازي لضبط الأمن، بعد أن وصلت الإمكانات من وزارتي الدفاع والداخلية منذ يومين".
واندلعت مواجهات مسلحة بين كتيبة درع ليبيا ومتظاهرين
يوم السبت قبل الماضي، مطالبين بحل الميليشيات المسلحة في منطقة الكويفية
بمدينة بنغازي، ما أسفر عن سقوط 32 قتيلا وأكثر من 120 جريحا. وتضم الكتيبة
ثوارا سابقين شاركوا في الإطاحة بنظام القذافي، وتؤكد قيادة هذه الكتيبة
أنها تأتمر بأوامر وزارة الدفاع. وزار رئيس الوزراء الليبي علي زيدان
وأعضاء حكومته، مدينة بنغازي كبرى مدن الشرق الليبي، يوم الأحد الماضي
لتفقد الأوضاع بها بعد الاشتباكات الدامية التي وقعت مؤخرا. وقاطع
برلمانيون عن المدينة زيارة واجتماعات رئيس الوزراء ببنغازي.
المصدر: الدستور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق