أ ف ب- بروكسل- أكد مسؤول اميركي كبير الاثنين، ان وزراء الدفاع في بلدان حلف شمال الاطلسي سيناقشون الثلاثاء والاربعاء في بروكسل، امكان القيام بمهمة تدريب القوات الليبية لمساعدة البلاد على بسط الامن على حدودها.
وذكر هذا المسؤول الكبير في وزارة الدفاع بأن "الرئيس الاميركي، والامين العام لحلف الاطلسي تحدثا طويلا في هذه المسألة، وفي الطريقة التي يمكن ان تتيح للحلف الاضطلاع بدور اكبر في تدريب القوات الليبية"، خلال اللقاء الذي عقد الجمعة في البيت الابيض بين الامين العام للأطلسي اندرس فوغ راسموسن وباراك اوباما.
واضاف هذا المسؤول الذي طلب التكتم على هويته، انه اذا كان من المبكر التحدث عن مهمة تدريب للحلف الاطلسي، على غرار تدريب الجيش الافغاني، فان المسألة ستناقش على هامش اجتماع وزراء الدفاع لبلدان الحلف الثمانية والعشرين، وخصوصا خلال لقاء بين الوزراء الاميركي والفرنسي والبريطاني والكندي.
واعرب الرئيس الاميركي الجمعة عن تأييده هذا الخيار، معتبرا ان "للحلف الاطلسي دورا كبيرا للاضطلاع به، من اجل مساعدة الحكومة الليبية على حيازة الوسائل لمراقبة حدودها، والحؤول دون ان تصبح المناطق الحدودية معاقل للإرهابيين".
واعربت فرنسا ايضا عن استعدادها لمساعدة ليبيا، وقال وزير الدفاع جانايف لو دريان على هامش منتدى سنوي حول الامن في آسيا عقد الاحد في سنغافورة، إن "فرنسا على استعداد لتقديم مساهمتها في ترسيخ سيادة الدولة الليبية وخصوصا من خلال ضبط حدودها".
من جهة اخرى، اعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الاحد وصول بعثة للاتحاد الاوروبي "في الايام المقبلة"، لمساعدة ليبيا على مراقبة حدودها بشكل افضل. وكان رؤساء الدول والحكومات الاوروبيون وافقوا في 22 ايار/مايو على هذه البعثة التي تقضي بتدريب العناصر الذين سيتولون مراقبة الحدود البرية والبحرية والجوية.
وطرحت فكرة هذه البعثة منذ سقوط العقيد معمر القذافي في 2011، لأن السلطات الليبية تواجه صعوبة في تأمين مراقبة الحدود، وخصوصا في الجنوب الذي بات مصدر قلق للبلدان المجاورة ولاسيما تشاد والنيجر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق