أجل المؤتمر الوطني الليبي انتخاب رئيس جديد له خلفا للرئيس المستقيل محمد
المقريف، وذلك على خلفية الاشتباكات العنيفة التي هزت مدينة بنغازي في
الشرق، وخلفت ستة قتلى من قوات الصاعقة. واندلعت اشتباكات عنيفة فجر السبت
في بنغازي، في ليبيا، بين القوات الخاصة التابعة للجيش ومجموعة من
المتظاهرين المسلحين الذين عمدوا إلى مهاجمة مقرات للجيش وقوات الأمن، ما
أسفر عن مقتل 6 عناصر من الجيش الليبي. وقال العقيد محمد شريف من القوات
الخاصة في بنغازي إن خمسة جنود قتلوا في اشتباكات بين القوات الخاصة
ومحتجين مسلحين في المدينة. في حين حذر رئيس أركان الجيش بالإنابة، اللواء
سالم القنيدي، من "حمام دم" قد تشهده عاصمة الشرق الليبي، مشدداً على أن
"البلاد معرضة لكارثة وبنغازي تحديداً"، ومؤكداً أن "حمامات دم" ستقع في
حال تعرضت ثكنات الصاعقة لهجوم من المتظاهرين المسلحين.
إلى ذلك،
أشار اللواء القنيدي إلى أن "معسكرات بنغازي تتعرض لهجوم من قبل بعض
العصابات، فعندما يهاجمون الصاعقة سيحصل دفاع لأن هذه المعسكرات تدافع عن
نفسها وستحدث حمامات دم". وناشد القنيدي "الخيرين من الناس وأعيان وحكماء
بنغازي والمدن المحيطة بها وأسر الشهداء أن يتحركوا وأن يقفوا أمام حمامات
الدم التي ستحدث". واعتباراً من الساعة الرابعة فجراً، أي الثانية بتوقيت
غرينيتش، دوت أصوات انفجارات وأزيز رصاص غزير قرب مقر قيادة القوات الخاصة
الذي لا يبعد كثيراً عن وسط المدينة.
أتى ذلك، بعد أن اقتحم عشرات
المتظاهرين مساء الجمعة مقر قيادة كتيبة للثوار السابقين في بنغازي، كبرى
مدن الشرق الليبي، وذلك بعد أسبوع من مواجهات دامية أوقعت أكثر من 30
قتيلاً، كما أفاد ضابط في الجيش الليبي. وقال الضابط طالبا عدم ذكر اسمه إن
المتظاهرين أحرقوا آليتين تابعتين "للواء الأولّ مشاة" قبل أن يتوجهوا إلى
ثكنتها، مشيراً إلى أن عناصر الكتيبة أخلوا مقرهم الذي اجتاحه المتظاهرون.
إلى ذلك، أفاد شاهد عيان أن بعض المتظاهرين كانوا مسلحين وأطلقوا النار في
الهواء إضافة إلى إطلاقهم قذيفة "ار بي جي" على الجدار الخارجي للثكنة من
دون أن تسفر عن إصابات. يذكر أن "اللواء الأول مشاة" تأسس من ثوار سابقين
شاركوا في الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي في 2011، وتؤكد قيادة
هذه الكتيبة أنها تأتمر بأوامر وزارة الدفاع.
المصدر: فرانس برس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق