طرابلس 27 يونيو 2013 (وال) - وصف رئيس الحكومة المؤقتة السيد " على زيدان "
الاشتباكات التي شهدتها أمس وأمس الأول منطقتي صلاح الدين وأبو سليم بطرابلس
بالأحداث المؤلمة والمؤسفة والمفجعة التي تركت بصمات وأثار سيئة على نفوس الليبيين
وخلفت وجيعة كبرى لن تندمل بسهولة .
وأعتبر " زيدان " في مؤتمر صحفي عقده اليوم أن هذه الأعمال الفظيعة التي حدثت
بالأمس ، والأعمال التي سبقتها تؤدي في مجملها إلى سفك الدماء وقتل المواطنين
وترويعهم وإثارة التوتر وهي خسارة بكل تأكيد لليبيا .
وقدم السيد " زيدان " توضيحيا لهذه الأحداث بين فيه أن قوات تحركت من منطقة
جبل نفوسة وبالتحديد من مدينة الزنتان ، أجمعت كل الروايات على أنها تجاوزت الـ (
100 ) مركبة توجهت إلى موقعين في أبوسليم الأول يتبع للجنة الأمنية العليا فرع
طرابلس والثاني يتبع كتائب الإسناد وحدث قصف شديد وإطلاق نار مكثف أدى إلى وفاة ( 5
) أشخاص على الأقل وجرح ( 97 ) من ضمنهم نساء وأطفال.
وأوضح أن وزارة الداخلية قامت بعد انسحاب القوات بوضع قوات الأمن في مواقع
مختلفة للحفاظ على عدم تكرار هذا الأمر .
وأرجـع رئيس الحكومة المؤقتة تكرار هذه الأعمال بين الحين والأخر إلى انتشار
السلاح بين مختلف المناطق الأمر الذي ينبغي أن يوضع له حل عاجل .
وتطرق السيد " زيدان " في المؤتمر الصحفي إلى حضوره لمناقشة المؤتمر الوطني
العام لهذه الأحداث .. مبينا أن أعضاء المؤتمر كانوا خلال المناقشة في غاية الغضب
والألم والتوتر ، وأن النقاش تركز على معالجة هذا الأمر من قبل المؤتمر والحكومة
بإجراءات حاسمة وحازمة تصب جميعها في نزع مظاهر التسلح من الشارع ومن المدنيين ،
وأن يكون السلاح بيد القوات المسلحة النظامية وهي الجيش والشرطة وما في حكمها .
وأوضح أنه من بين الأمور التي تم الاتفاق عليها وصدر بشأنها قرار من وزير
الدفاع بأمر وتعليمات من المؤتمر الوطني العام بإخلاء معسكر اليرموك من القوات
الموجودة فيه ومغادرته في غضون 5 أيام ..مشيرا إلى أن الحكومة كانت قد قررت إنشاء
أجهزة أخرى ذات صفة عسكرية تأتمر بأمر الحكومة .
( وال )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق