تعتبر
الطرق من أهم مكونات البنية الأساسية، فهي تمتد لتربط جميع المدن والقرى
بعضها ببعض، ثم بالدول المجاورة لخدمة المواطن، وقد خصصت وزارة المواصلات
يوم الثامن عشر من يونيو لهذا العام يوما للطرق والنقل البري في ليبيا.
واقع الطرق
وصف رئيس مصلحة الطرق والنقل البري محمد حمزة لأجواء لبلاد 95% من
الطرق الليبية والجسور بالمتهالكة، الأمر الذي دعا المصلحة إلى وضع خطة
طوارئ لحل المشكلات العالقة. من ناحيته قال وكيل وزارة
المواصلات لشؤون الطرق والنقل البري عبدالرزاق الهود إن الفترة السابقة بكل
أخطائها من مشاريع واتفاقيات وإدارة بعيدة عن الأسس السليمة.
وحسب وصف خبير ومدرب القيادة الدفاعية فايز عطية، فإن الطرق في ليبيا
تبتعد عن المواصفات القياسية، وتفتقر إلى أبسط نظم السلامة المرورية التي
تشمل الإضاءة العاكسة، والخطوط الصفراء والبيضاء، والإشارات المرورية
والأكتاف الجانبية لها، مع الرصف بطرق تراعي انسيابيا الالتفافات.
وأظهرت إحصائيات حوادث المرور في ليبيا، أن عام 2012 سجل وقوع
أكبر عدد حوادث طرق، وصلت إلى 2122 حادثاً، توفي على إثرها قرابة 2728
شخصاً، وأرجع ملازم أول قسم المرور والتراخيص بنغازي طارق الخراز أسباب
الحوادث إلى عدم توفر شروط السلامة على الطرقات العامة بالمنطقة من حيث
انعدام عمليات الصيانة، وتعطل الإشارات الضوئية، وعدم وجود الخطوط
الفسفورية التي تحدد نهاية الطريق.
مشروعات مستقبلية
وأفاد حمزة أن مصلحة الطرق والنقل البري انتهت من حصر الجسور
المتهالكة بالإضافة إلى الطرق، حيث تم إرساء عدد من العطاءات للبدء في
الأعمال تباعا خلال العام الحالي والسنوات القادمة، معتبراً الميزانية التي
رصدت غير كافية لإنجاز كل الأعمال في الوقت القريب.
وأشار الهود إلى أن الطريق الساحلي البديل مع ائتلاف الشركات الإيطالية تم
تكليف وزارة المواصلات به بعد أن كان تابعا للجهاز العام للمشروعات
والإسكان، وشكلت لجان لمراجعة المعايير والمواصفات للشركات من حيث الإشراف
والتنفيذ وكذلك الطريق. يشار إلى أن مصلحة الطرق والنقل البري أنشئت بموجب القرار 273 لسنة 2010 مع إضافة بعض المهام لها.
المصدر: أجواء لبلاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق