نفذت السلطات الكويتية الثلاثاء حكم الإعدام بحق مواطن مصري أدين باختطاف واغتصاب 17 طفلا في غضون 10 سنوات.
وأعدم حجاج السعدي (33 سنة) الملقب بـ"وحش الحولي" نسبة إلى المنطقة التي
ارتكب فيها جرائمه، شنقا تنفيذا لخمسة أحكام بالإعدام صدرت بحقه.
واعتقل السعدي في يوليو/ تموز 2007 بينما كان يهم بركوب طائرة متجهة إلى الأقصر في مصر.
وقالت السلطات إن السعدي اعترف باغتصاب 17 صبيا وبنتا بعد استدراجهم إلى
أسطح المباني بمنطقة الحولي القريبة من العاصمة الكويت، لكن المتهم نفى
أمام المحكمة ارتكاب الجرائم التي نسبت إليه والتي صدمت الرأي العام في
الكويت، مؤكدا أن اعترافاته انتزعت منه تحت التعذيب.
قتلَ شخصين حرقا
كذلك، نفذت السلطات حكما بإعدام مصري آخر يدعى أحمد عبد السلام البيلي بعد
أن أدين بسكب مادة شديدة الاشتعال على منزل زوجين آسيويين في أبريل/ نيسان
2008 وإضرام النار فيه، مما أسفر عن مصرعهما.
وحاول المدان في ما بعد، قتل زوجين مصريين بالطريقة نفسها، إلا أنهما نجيا بالرغم من الحروق التي أصيبا بها.
وهي ثاني مجموعة من الإعدامات التي تنفذ في الكويت بعد وقف تنفيذ هذه العقوبة لست سنوات.
وكانت السلطات قد أعدمت في أبريل/ نيسان الماضي ثلاثة أشخاص هم سعودي وباكستاني وثالث من البدون.
وأجلت السلطات إعدام سريلانكيين وباكستاني كان يفترض أن يتم إعدامهم الثلاثاء، دون إعطاء تفسير لدوافع التأجيل.
وكانت منظمات حقوقية قد دعت الكويت إلى عدم تنفيذ أحكام الإعدام.
وقالت المديرة المساعدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو
الدولية حسيبة حج في بيان إنه "يجب وقف جميع الإعدامات في الكويت حالا".
وذكرت أن المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها، بعثت رسالة إلى أمير الكويت
الشيخ صباح الأحمد الصباح أكدت فيها إدانتها لمعاودة تنفيذ عقوبة الإعدام
في الكويت.
أما هيومن رايتس ووتش فاعتبرت أن "هذه الجولة الجديدة من الإعدامات تدل
على أن الكويت تسير في الاتجاه الخاطئ تماما في ما يتعلق بعقوبة الإعدام".
وكان مسؤول رفيع أكد في أبريل/ نيسان أن 48 شخصا في الكويت ينتظرون تنفيذ
حكم الإعدام فيهم، ومصيرهم في يد أمير البلاد الذي يملك صلاحية خفض العقوبة
إلى السجن المؤبد.
وبين المحكومين عضو في أسرة آل الصباح الحاكمة أدين بالاتجار بالمخدرات،
وامرأة أشعلت النار في خيمة زفاف زوجها ما أسفر عن مقتل 57 شخصا.
وأعدمت الكويت 71 رجلا وثلاث نساء منذ إقرار عقوبة الإعدام منتصف الستينات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق