الخبر الجزائرية- الجزائر: حاوره رضا شنوف عثمان لحياني- يكشف وزير
الداخلية الليبي، عاشور شوايل، في حوار لـ''الخبر''، خلال زيارته إلى
الجزائر للمشاركة في اجتماع وزراء داخلية غرب المتوسط، عن استعداد الجزائر
لتسليم المطلوبين لدى السلطات الليبية من غير أسرة القذافي، ويشدد على
أهمية التعاون الأمني بين الجزائر وليبيا، ويقلل من التضخيم الإعلامي للحوادث الأمنية.
في أي مستوى تضعون العلاقات بين الجزائر وليبيا خاصة في مجال التنسيق الأمني؟
العلاقات في تطور كبير بين الجزائر وليبيا، الرؤية لم تكن واضحة في وقت سابق لدى الشعب الليبي حول طبيعة الموقف الجزائري من الثورة الليبية، لكن الموقف الجزائري ثابت، وهو موقف نحترمه ونقدره ازاء سيادة الشعوب، أنا كنت ضمن الوفد الليبي الذي حضر اجتماع غدامس لوزراء داخلية الجزائر وتونس، وكان اجتماعا ممتازا ونتائجه إيجابية على المستوى السياسي والأمني والشعبي، الرؤية الآن أصبحت واضحة في علاقات ليبيا والجزائر، الجزائر تساعد ليبيا، وهناك تواصل مباشر في العديد من المجالات.
الجزائر أبدت رغبتها في مساعدة ليبيا على إنشاء جهاز الشرطة، هل تم تفعيل هذا الاتفاق؟
أبرز محور للتعاون هو مساعدتنا على إعادة بناء جهاز الشرطة، هناك وفد ليبي رفيع وكبير زار الجزائر قبل أيام وتفقد مراكز تدريب الشرطة، ووجدها على مستوى كبير من التطور، وهذا دفعنا إلى الطموح لإيفاد دفعات من عناصر الشرطة الليبية للتدريب في الجزائر، خاصة في الشرطة العمومية، باعتبار الجزائر لديها تجربة في التعامل مع فض الشغب وتتعامل مع ذلك باحترافية، ونود الاستفادة منها، ونحن نتمنى أن تكون لدينا مثل هذه الشرطة في ليبيا، كما نطمح لتدريب فرق من الشرطة في مجال الأدلة الجنائية والبحث والتحري، وكذلك إيفاد طلبة ضباط إلى الجزائر، كما نطمح إلى استقبال مدربين من الجزائر في ليبيا لتكوين عناصر الشرطة الليبية، في حال نجحت التجارب الأولى سنوسع مجال إرسال وفود أخرى إلى الجزائر للتدرب، لأنه لدينا ثقة كبيرة في الجزائر.
كم عدد أعوان الشرطة الذين سيتم إرسالهم إلى الجزائر في المرحلة الأولى؟
الدفعة الأولى تتكون من مجموعتين، حوالي 120 متدرب، إضافة إلى مجموعات صغيرة في تخصصات أخرى، كما نطمح إلى إرسال طلبة ضباط من المستويات العليا للتكون في الجزائر، والجزائر مصرة على مساعدة ليبيا في هذا المجال، نحن نسابق الزمن لتأسيس جهاز شرطة يختلف تماما عن جهاز الشرطة الذي كان في العهد السابق، يوفر الأمن والأمان لليبيين.
هناك حديث عن انهيار أمني في ليبيا، هل المشهد فعلا بهذه القتامة؟
الثورة في ليبيا تختلف عن الثورة في تونس ومصر، لأن تلك الدول بقيت فيها المؤسسات الأمنية والجيش قائمة بعد الثورة، وهذا الوضع الذي ورثناه في ليبيا، لو كان في دولة أخرى لكان مأساويا أكثر، نقر أن هناك بعض التجاوزات التي تحدث، وحتى الدول الكبرى المنضبطة تحصل فيها خروقات وتجاوزات، وأعترف أن الشعب الليبي صعب المراس، لكنه قريب من بعضه البعض، وهناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، ما تجب الإشارة إليه في هذا السياق أن جزءا من التجاوزات ضخمه الإعلام بسبب أنه غير منظم، لذلك نطمح لأن يرتقي الإعلام الليبي إلى مستوى رفيع يساهم في المجهود الوطني ونتناسى خلافاتنا، لأننا في أمس الحاجة للتكاتف، سواء بالنسبة للأحزاب أو الإعلام والقوى الوطنية والمجتمع المدني لأجل بناء ليبيا لكل المواطنين. كنت اليوم (أمس) في لجنة الأمن القومي في جلسة استماع، وشعرت أن كل القوى الوطنية يحدوها الأمل للمساهمة في بناء ليبيا.
ما حقيقة الوضع في مدينة تاورغاء التي يقال إنها شهدت تصفيات وتجاوزات؟
هناك خلافات بين مدن ومناطق يجب معالجتها، ويجب أن ينتصر صوت العقل، أنا أكذّب كل ما يقال عن وجود تصفيات في هذه المنطقة بسبب خلافاتها مع مدينة مصراته، وأؤكد أن الإعلام يضخم ذلك كثيرا، نعم كان هناك نزوح من مدينة تاورغاء والأسباب معروفة، لكن الآن هناك نية للصلح، وهناك أصوات من مدينة مصراته تتعالى من أجل الجنوح إلى السلم، وأؤكد هنا أن كل من قام بأي تجاوزات ستتم محاسبته على ذلك.
هناك حديث عن وجود مجموعات متشددة في ليبيا، ما مدى تأثيرها على المشهد الأمني في ليبيا؟
هناك بعض الجماعات والمتشددين في ليبيا لكنهم لا يشكلون الخطر الأكبر، كما أن هناك مجرمين طلقاء خرجوا من السجون منذ الثورة، البعض يعتقد أن في ليبيا سلاحا في كل مكان ومجموعات متشددة تسيطر على الوضع، لكن الأمر ليس كذلك، ووسائل الإعلام تضخم بعض الحوادث، والدليل أن الشركات الأجنبية بدأت تعود إلى ليبيا وتعمل بشكل طبيعي، وهناك حركة طيران من والى ليبيا، كما أن المجموعات المسلحة بدأت تنصاع لأوامر وزارة الداخلية وتنخرط في الأجهزة الأمنية والشرطة التابعة لوزارة الداخلية، ونتمنى أن تقوم وزارة الدفاع بنفس الشيء.
فيما يتصل بنشاط المجموعات الإرهابية في منطقة الحدود وانتشار السلاح، إلى أي مدى وفقت الدولة في التنسيق بينها لردع هذه الجماعات؟
هناك ترابط كبير بين تونس وليبيا ومصر والجزائر لأجل ضبط الحدود، ونحن نعوّل على الجزائر كثيرا في مسألة ضبط الحدود ومحاربة الإرهاب، صحيح لم نقيّم بشكل دقيق وضع الإرهاب في وقت سابق، لكن كلما ساهمت الجزائر وعملت على حماية حدودها فهي تحمينا بصورة مباشرة، ونفس الأمر بالنسبة إلينا، وهناك نسبة كبيرة من الانضباط على الحدود، ونقر بأن ليبيا لديها نفس الإشكال فيما يتصل بوجود حدود واسعة ويصعب مراقبتها ونحن نعمل على ضبطها.
أريد أن أوضح أنه ليس الإرهاب فقط ما يتهدد ليبيا وجيرانها من الحدود، لكن هناك ظواهر جديدة أيضا وشبكات تعمل في تهريب المخدرات التي ضبطنا منها مؤخرا وللمرة الأولى في ليبيا كمية كبيرة جدا من المخدرات، أكثر من 27 طنا من المخدرات القادمة من المغرب، وهذا تحد جديد يضاف إلى التحديات الأمنية.
بالنسبة لقضية عائلة القذافي، هل تحدثتم إلى المسؤولين الجزائريين بشأنها؟
هذا موضوع حساس ونتفهم الموقف الجزائري، هناك دول عديدة تساعد على تسليم المطلوبين إلى السلطات الليبية، وكل شخص مطلوب لدى الأنتربول يجب أن يسلم، تونس قامت بذلك وسلمتنا شخصا مطلوبا اليوم (أمس)، مصر قامت أيضا بتسليم مطلوبين، وقبل قليل (أمس) كنت في لقاء مع وزير الداخلية الجزائري، دحو ولد وقابلية، حيث أبلغني أن الجزائر مستعدة لتسليم أي مطلوب لدى السلطات الليبية، غير عائلة القذافي، وفي الحقيقة لم ندخل في تفاصيل القضية، لأن بعضهم غادر الجزائر والبعض الآخر نظن أنهم في الجزائر كلاجئين.
وبخصوص تسليم قذاف الدم من مصر؟
هناك حكم بعدم تسليمه في مصر من قبل القضاء المصري، وقدمنا الطعن أمام محكمة النقض المصرية، ونتمنى أن يكون في صالح تسليمه للدولة الليبية، ونحن مصرون على استلامه، وجلبه إلى ليبيا.
وما وضع الجالية الجزائرية في ليبيا؟
الجالية الجزائرية تعيش بشكل طبيعي في ليبيا ولا يوجد أي إشكال، ولأنه ليس لديهم أي مشكل نحن لا نشعر بوجودهم، هم في وطنهم، ولدينا علاقات اجتماعية مترابطة، وهناك حركة طيران كثيفة بين الجزائر وليبيا، حيث الخطوط الجوية الجزائرية تعمل على خط الجزائر ليبيا، مرتين في الأسبوع، والخطوط الليبية ستبدأ في رحلاتها من الجزائر إلى ليبيا في منتصف الشهر الجاري.
في أي مستوى تضعون العلاقات بين الجزائر وليبيا خاصة في مجال التنسيق الأمني؟
العلاقات في تطور كبير بين الجزائر وليبيا، الرؤية لم تكن واضحة في وقت سابق لدى الشعب الليبي حول طبيعة الموقف الجزائري من الثورة الليبية، لكن الموقف الجزائري ثابت، وهو موقف نحترمه ونقدره ازاء سيادة الشعوب، أنا كنت ضمن الوفد الليبي الذي حضر اجتماع غدامس لوزراء داخلية الجزائر وتونس، وكان اجتماعا ممتازا ونتائجه إيجابية على المستوى السياسي والأمني والشعبي، الرؤية الآن أصبحت واضحة في علاقات ليبيا والجزائر، الجزائر تساعد ليبيا، وهناك تواصل مباشر في العديد من المجالات.
الجزائر أبدت رغبتها في مساعدة ليبيا على إنشاء جهاز الشرطة، هل تم تفعيل هذا الاتفاق؟
أبرز محور للتعاون هو مساعدتنا على إعادة بناء جهاز الشرطة، هناك وفد ليبي رفيع وكبير زار الجزائر قبل أيام وتفقد مراكز تدريب الشرطة، ووجدها على مستوى كبير من التطور، وهذا دفعنا إلى الطموح لإيفاد دفعات من عناصر الشرطة الليبية للتدريب في الجزائر، خاصة في الشرطة العمومية، باعتبار الجزائر لديها تجربة في التعامل مع فض الشغب وتتعامل مع ذلك باحترافية، ونود الاستفادة منها، ونحن نتمنى أن تكون لدينا مثل هذه الشرطة في ليبيا، كما نطمح لتدريب فرق من الشرطة في مجال الأدلة الجنائية والبحث والتحري، وكذلك إيفاد طلبة ضباط إلى الجزائر، كما نطمح إلى استقبال مدربين من الجزائر في ليبيا لتكوين عناصر الشرطة الليبية، في حال نجحت التجارب الأولى سنوسع مجال إرسال وفود أخرى إلى الجزائر للتدرب، لأنه لدينا ثقة كبيرة في الجزائر.
كم عدد أعوان الشرطة الذين سيتم إرسالهم إلى الجزائر في المرحلة الأولى؟
الدفعة الأولى تتكون من مجموعتين، حوالي 120 متدرب، إضافة إلى مجموعات صغيرة في تخصصات أخرى، كما نطمح إلى إرسال طلبة ضباط من المستويات العليا للتكون في الجزائر، والجزائر مصرة على مساعدة ليبيا في هذا المجال، نحن نسابق الزمن لتأسيس جهاز شرطة يختلف تماما عن جهاز الشرطة الذي كان في العهد السابق، يوفر الأمن والأمان لليبيين.
هناك حديث عن انهيار أمني في ليبيا، هل المشهد فعلا بهذه القتامة؟
الثورة في ليبيا تختلف عن الثورة في تونس ومصر، لأن تلك الدول بقيت فيها المؤسسات الأمنية والجيش قائمة بعد الثورة، وهذا الوضع الذي ورثناه في ليبيا، لو كان في دولة أخرى لكان مأساويا أكثر، نقر أن هناك بعض التجاوزات التي تحدث، وحتى الدول الكبرى المنضبطة تحصل فيها خروقات وتجاوزات، وأعترف أن الشعب الليبي صعب المراس، لكنه قريب من بعضه البعض، وهناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، ما تجب الإشارة إليه في هذا السياق أن جزءا من التجاوزات ضخمه الإعلام بسبب أنه غير منظم، لذلك نطمح لأن يرتقي الإعلام الليبي إلى مستوى رفيع يساهم في المجهود الوطني ونتناسى خلافاتنا، لأننا في أمس الحاجة للتكاتف، سواء بالنسبة للأحزاب أو الإعلام والقوى الوطنية والمجتمع المدني لأجل بناء ليبيا لكل المواطنين. كنت اليوم (أمس) في لجنة الأمن القومي في جلسة استماع، وشعرت أن كل القوى الوطنية يحدوها الأمل للمساهمة في بناء ليبيا.
ما حقيقة الوضع في مدينة تاورغاء التي يقال إنها شهدت تصفيات وتجاوزات؟
هناك خلافات بين مدن ومناطق يجب معالجتها، ويجب أن ينتصر صوت العقل، أنا أكذّب كل ما يقال عن وجود تصفيات في هذه المنطقة بسبب خلافاتها مع مدينة مصراته، وأؤكد أن الإعلام يضخم ذلك كثيرا، نعم كان هناك نزوح من مدينة تاورغاء والأسباب معروفة، لكن الآن هناك نية للصلح، وهناك أصوات من مدينة مصراته تتعالى من أجل الجنوح إلى السلم، وأؤكد هنا أن كل من قام بأي تجاوزات ستتم محاسبته على ذلك.
هناك حديث عن وجود مجموعات متشددة في ليبيا، ما مدى تأثيرها على المشهد الأمني في ليبيا؟
هناك بعض الجماعات والمتشددين في ليبيا لكنهم لا يشكلون الخطر الأكبر، كما أن هناك مجرمين طلقاء خرجوا من السجون منذ الثورة، البعض يعتقد أن في ليبيا سلاحا في كل مكان ومجموعات متشددة تسيطر على الوضع، لكن الأمر ليس كذلك، ووسائل الإعلام تضخم بعض الحوادث، والدليل أن الشركات الأجنبية بدأت تعود إلى ليبيا وتعمل بشكل طبيعي، وهناك حركة طيران من والى ليبيا، كما أن المجموعات المسلحة بدأت تنصاع لأوامر وزارة الداخلية وتنخرط في الأجهزة الأمنية والشرطة التابعة لوزارة الداخلية، ونتمنى أن تقوم وزارة الدفاع بنفس الشيء.
فيما يتصل بنشاط المجموعات الإرهابية في منطقة الحدود وانتشار السلاح، إلى أي مدى وفقت الدولة في التنسيق بينها لردع هذه الجماعات؟
هناك ترابط كبير بين تونس وليبيا ومصر والجزائر لأجل ضبط الحدود، ونحن نعوّل على الجزائر كثيرا في مسألة ضبط الحدود ومحاربة الإرهاب، صحيح لم نقيّم بشكل دقيق وضع الإرهاب في وقت سابق، لكن كلما ساهمت الجزائر وعملت على حماية حدودها فهي تحمينا بصورة مباشرة، ونفس الأمر بالنسبة إلينا، وهناك نسبة كبيرة من الانضباط على الحدود، ونقر بأن ليبيا لديها نفس الإشكال فيما يتصل بوجود حدود واسعة ويصعب مراقبتها ونحن نعمل على ضبطها.
أريد أن أوضح أنه ليس الإرهاب فقط ما يتهدد ليبيا وجيرانها من الحدود، لكن هناك ظواهر جديدة أيضا وشبكات تعمل في تهريب المخدرات التي ضبطنا منها مؤخرا وللمرة الأولى في ليبيا كمية كبيرة جدا من المخدرات، أكثر من 27 طنا من المخدرات القادمة من المغرب، وهذا تحد جديد يضاف إلى التحديات الأمنية.
بالنسبة لقضية عائلة القذافي، هل تحدثتم إلى المسؤولين الجزائريين بشأنها؟
هذا موضوع حساس ونتفهم الموقف الجزائري، هناك دول عديدة تساعد على تسليم المطلوبين إلى السلطات الليبية، وكل شخص مطلوب لدى الأنتربول يجب أن يسلم، تونس قامت بذلك وسلمتنا شخصا مطلوبا اليوم (أمس)، مصر قامت أيضا بتسليم مطلوبين، وقبل قليل (أمس) كنت في لقاء مع وزير الداخلية الجزائري، دحو ولد وقابلية، حيث أبلغني أن الجزائر مستعدة لتسليم أي مطلوب لدى السلطات الليبية، غير عائلة القذافي، وفي الحقيقة لم ندخل في تفاصيل القضية، لأن بعضهم غادر الجزائر والبعض الآخر نظن أنهم في الجزائر كلاجئين.
وبخصوص تسليم قذاف الدم من مصر؟
هناك حكم بعدم تسليمه في مصر من قبل القضاء المصري، وقدمنا الطعن أمام محكمة النقض المصرية، ونتمنى أن يكون في صالح تسليمه للدولة الليبية، ونحن مصرون على استلامه، وجلبه إلى ليبيا.
وما وضع الجالية الجزائرية في ليبيا؟
الجالية الجزائرية تعيش بشكل طبيعي في ليبيا ولا يوجد أي إشكال، ولأنه ليس لديهم أي مشكل نحن لا نشعر بوجودهم، هم في وطنهم، ولدينا علاقات اجتماعية مترابطة، وهناك حركة طيران كثيفة بين الجزائر وليبيا، حيث الخطوط الجوية الجزائرية تعمل على خط الجزائر ليبيا، مرتين في الأسبوع، والخطوط الليبية ستبدأ في رحلاتها من الجزائر إلى ليبيا في منتصف الشهر الجاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق