يقف موظفو مستشفى بني وليد العام وبعض الناشطين اعتصاما سلميا مفتوحا للمطالبة بإقالة إدارة المستشفى التي يتهمونها بالظلم والفساد.
ويأتي هذا الاعتصام بعد حادثة
اصابة احدى الممرضات بأزمة صحية خطيرة أدت لدخولها لغرفة العناية نتيجة
عقوبة وقعت عليها، يقول زملاءها انها ظالمة.
ويعتبر هذا الاعتصام، المستمر
منذ يومين، اول بادرة لترسيخ سياسة الاعتصام السلمي كأداة للمطالبة بالحقوق
وعرض المظالم، حسب احد الناشطين المتضامنين مع المعتصمين، والذي أردف
قائلا، إنه اذا نجح سيكون اداة ضغط على كل مدراء القطاعات بالمدينة
ولتنبيههم للقيام بواجباتهم لخدمة الناس على اكمل وجه.
وقال، علي مهنا، أحد منظمي
الاعتصام، لقورينا الجديدة، “إن الاعتصام يأتي إثر الواقعة الاليمة التي
حدثت للممرضة “زهرة مفتاح احمد ابومهارة”، إثر توقف قلبها عن العمل لمدة 10
دقائق، لكن لولا عناية الله ومن ثم الأطباء لكانت الآن في عداد الاموات،
حيث تم اخطارها برسالة ايقاف عن العمل والمرتب فوقعت مغشيا عليها”، مشيراً
أن الممرضة زهرة ابومهارة خدمت قطاع الصحة في بني وليد مند سنة 1984 الى
يوم استلامها رسالة فصلها.
واضاف، مهنا، أن الاعتصام دخل حيز التنفيذ، حيث تم اغلاق مبنى الادارة وإيقاف العمل به الى حين تحقيق مطالب المعتصمين.
ويطالب، المعتصمون، بفتح تحقيق ف
قضية الممرضة زهرة وإحالة المسؤولين عن هذا القرار للتحقيق، وعزل الادارة
الحالية وانتخاب ادارة كفاءات، حيث ان شهادة مدير المستشفى لا تؤهله لتولي
لرئاسة قسم وليس مرفق صحي. وفق قولهم.
مطالبة وزارة الصحة بالنظر
الجاد الى مدينة بني وليد وما تعانيه من نقص ف المعدات والكوادر، ومطالبة
المجلس المحلي ومجلس الشورى ومنظمات المجتمع المدني بالتدخل لحل هذه (
الأزمة ) والتي لو طال السكوت عليها سنتقلب الى كارثة.
ودعا، مهنا الأهالي، بالمشاركة
والتضامن معهم في هذا الاعتصام، مشيراً أن هدا المرفق يمس حياة كل اهالي
بني وليد وليس العاملين بالمستشفى فقط. منبهاً انه ف حال لم يتم الاستجابة
للمطالب فإن الاعتصام ستحول الى اضراب عام عن العمل.
قورينا الجديدة- بني وليد- محمود بوراس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق