قال وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز، الأحد، إن طرابلس تلقت تأكيدات من سلطنة عمان بأن أفراد عائلة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذين منحتهم السلطنة حق اللجوء لن يقوموا بأي نشاط سياسي.
وأوضح الوزير، الذي يزور السلطنة ضمن وفد ليبي برئاسة رئيس المؤتمر الوطني العام محمد المقريف، أن "سلطنة عمان قبلت أن يعاملوا كلاجئين سياسيين وهذا من حقها، والذي يهمنا بالدرجة الأولى أن لا يكون لهم أي نشاط سياسي معاد لثورة 17 فبراير".وأضاف: "لقد حصلنا على تأكيدات في عدة مناسبات من الإخوة العمانيين بأن هذا شيء يحافظ عليه، ولا يمكن أن ينطلقوا (أفراد العائلة اللاجئون) ويسيئوا لثورة فبراير. هم مواطنون ليبيون ومن يحب الوطن يخدمه إذا كان في المعارضة أو مع الثورة أو ضد الثورة، في النهاية ليبيا فوق الجميع".
وأكد عبد العزيز أن الوفد الذي وصل، مساء السبت، إلى مسقط "لم يتطرق إطلاقا" إلى هذه المسألة خلال مباحثاته مع المسؤولين العمانيين الأحد، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وقال إن "عمان منحت حق اللجوء إلى عائشة القذافي وأبنائها وزوجها وأخيها محمد، وبقية الأسرة التي فرت للجزائر بعد الثورة".
ولجأت عائلة القذافي إلى الجزائر بعد ثورة 2011، بمن فيهم أرملته صفية وابنه هنيبال، وأبدت الجزائر استياءها بسبب دعوة عائشة القذافي بنهاية 2011 إلى الثورة ضد الحكم الجديد في ليبيا بعد مقتل ابيها.
أما ابن القذافي الساعدي فلجأ في سبتمبر 2011 إلى النيجر، وقتل خلال النزاع ثلاثة من أبناء القذافي هم معتصم وسيف العرب وخميس، بينما ألقي القبض على سيف الإسلام في نوفمبر 2011 وينتظر محاكمته.
وقتل معمر القذافي في منطقة سرت (360 كلم شرق طرابلس) في أكتوبر 2011 بعد سقوطه في قبضة مقاتلي المعارضة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق