احتجبت الصحف المحلية في ليبيا أمس الثلاثاء، عن الصدور وتوقفت المطابع
عن العمل، وتعبيرا عن احتجاج الصحفيين والإعلاميين على الانتهاكات التي
يتعرضون لها، والاعتداءات المتكررة على المؤسسات والمقرات الإعلامية بحسب
وكالة الأنباء الليبية الرسمية "وال".
"أنباء موسكو"
وكان الصحافيون والإعلاميون، اصدروا بيانا الاثنين،
أعلنوا فيه "قلقهم البالغ إزاء الاعتداءات المتكررة على المؤسسات الإعلامية
والإعلاميين، معتبرين أن استخدام العنف والإرهاب ضد الصحافيين هو محاولة
مفضوحة لإسكات الكلمة الحرة، والنيل من حرية الرأي والتعبير، التي منحتها
ثورة السابع عشر من فبراير، التي ثار فيها الشعب ضد الظلم، والقهر، وانتهاك
حقوق الإنسان "وفقا لـ"وال".
وقال محمود المسراتي رئيس تحرير صحيفة
ليبيا الجديدة الخاصة، الذي دعا الى هذه المبادرة "لم تصدر اي صحيفة عامة
او خاصة الثلاثاء احتجاجا على الهجمات التي استهدفت وسائل الاعلام
والصحافيين"، وان "هذا التحرك يأتي احتجاجا على عمليات خطف الصحافيين
وانتهاك حرية التعبير في ليبيا".
واوضح انها "رسالة لكل الاطراف
المعنية في البلاد، بشأن ضرورة ابقاء الصحافة بعيدة عن التجاذبات
السياسية"، مشيراً الى ان هذا الاضراب تم الالتزام به ولم تصدر اي صحيفة
مطبوعة في طرابلس، حيث تطبع معظم صحف البلاد.
وذكر ان "موظفي
المطابع ودور النشر في طرابلس اضربوا ايضا الثلاثاء، دعما لهذا التحرك"
مؤكدا ان "صحف بنغازي قررت ايضا عدم الصدور أمس".
وكانت مجموعة
مسلحة اختطفت الخميس عددا من الصحافيين، وصاحب قناة العاصمة التلفزيونية
الليبية الخاصة القريبة من الليبراليين، لعدة ساعات، بعد ان هاجمت مقر
القناة في طرابلس للتنديد بخطها التحريري. وفي اول شباط/فبراير تعرض فريق
عمل تابع لهذه القناة للضرب على ايدي قوات الامن في الجمعية الوطنية.
وفي تشرين الاول/اكتوبر تعرض مقر قناة ليبيا الحرة الخاصة في بنغازي (شرق) للتخريب والنهب وتم الاعتداء على الصحافيين العاملين فيه.
وظهرت
العشرات من الصحف والقنوات التلفزيونية الخاصة بعد سقوط نظام معمر
القذافي، الذي كمم الصحافة لسنوات طويلة، ومنع ظهور وسائل اعلام خاصة او
توجيه اي نقد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق