يعتبر الإعلام في ليبيا حديث العهد فهو وليد ثورة السابع عشر
من فبراير نتيجة رد الفعل الطبيعي على أربعة عقود من كبت الحرية والإعلام
المُمنهج صاحب الفكر الواحد.
وبعد السابع عشر من فبراير ظهرت العديد من القنوات والصحف
والمواقع الإلكترونية بمختلف معاييرها وتوجهاتها، فتغيّر المشهد الإعلامي
الليبي من وحدوية وسلبية إلى انفتاح وزخم لم تعرفه ليبيا من قبل، لدرجة أن
هناك من ينعت هذا الزخم بالانفجار الإعلامي، وبالكثرة التي تهدد بضياع
الهوية الإعلامية في ليبيا.
وفي غياب نقابة للصحافيين أدت إلى غياب للمعايير الصحفية الحقيقية، فأصبحت الصحافة مهنة الدخلاء للإعلام، ما أدى فعليًا إلى فقدان ثقة الشارع الليبي بإعلامه.
وفي غياب نقابة للصحافيين أدت إلى غياب للمعايير الصحفية الحقيقية، فأصبحت الصحافة مهنة الدخلاء للإعلام، ما أدى فعليًا إلى فقدان ثقة الشارع الليبي بإعلامه.
وفي استطلاع لرأي طرحت “وكالة أنباء التضامن” سؤالاً
لمتتبعيها على موقع الفيس بوك الخاص بها حول الإعلام في ليبيا لمعرفة آراء
المواطنين بصفة عامة ومتتبعيها بصفة خاصة حول مستوى الإعلام في ليبيا.
وتدرج المستوى لثلاث مراحل من ممتاز إلى جيد إلى سيء.
وتدرج المستوى لثلاث مراحل من ممتاز إلى جيد إلى سيء.
وكان رأي الأغلبية الساحقة هي أن الإعلام في ليبيا سيء وأرجح
بعضهم سبب سوئه لعدة أسباب منها حداثة العهد، بالإضافة إلى وجود الدخلاء
للمؤسسات الإعلامية سواء مؤسسات خاصة أو عامة، مؤكدين على أنه لن يصبح
لليبيا إعلام مميز طالما الإعلام يسيره الدخلاء ممن يمتهنون مهن أخرى
ويستهوونه.
ولفت آخرين إلى أن الإعلام في ليبيا سيئ وفي تخبط مستمر رغم
وجود الكفاءات، وتطرق آخرون إلى الجانب المادي في الإعلام مؤكدين أنه من
الصعب أن ينجح الإعلام الخاص في ليبيا لعدم وجود دخل مادي جيد.
واجتمعت أراء آخرين بين تخاذل الإعلام وعدم طرح المادة الإعلامية بشكل جيد، بالإضافة إلى وجود أجندة جهويه تُسيّس الإعلام حسب المصالح الشخصية للداعمين.
واجتمعت أراء آخرين بين تخاذل الإعلام وعدم طرح المادة الإعلامية بشكل جيد، بالإضافة إلى وجود أجندة جهويه تُسيّس الإعلام حسب المصالح الشخصية للداعمين.
وأستاء آخرين لعدم وجود إعلام وطني يحاكي هموم المواطن أين ما
كان في ليبيا سواء أقصى الشرق أو أقصى الجنوب والغرب مما يفقد ثقة المواطن
في الإعلام المحلي.
وكان رأي عدد من المتابعين أن الإعلام في ليبيا جيد كونه في هذا المستوى رغم أنه حديث العهد، مطالبين بمزيد من الشفافية.
وكان للمتفائلين نصيب في التصويت للإعلام فصوت عدد من الذين
شاركوا في الاستطلاع أن الإعلام ممتاز لوجود أعداد من الصحف والقنوات
الفضائية ووكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية تعطي طابع التفاعل مع
الأحداث في البلاد وتزيد من المستوى الثقافي للمواطن.
وكانت المشاركة متواضعة في الاستطلاع حيث شملت رأي 249 شخص،
إذ أن 81.9% من الذين أجابوا على السؤال أكدوا أن الإعلام في ليبيا سيء و
15.3% رأوا أن الإعلام جيد، بينما كان من وجهة نظر 2.8% أن أداء الإعلام
ممتاز في ليبيا.
وكالة أنباء التضامن – جميلة عبدالرحمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق