المنارة – خاص – طرابلس
نفى القيادي في جماعة الإخوان المسلمين الليبية”أحمد القصير”أي علاقة أو
ارتباط للجماعة بما كان يعرف في ليبيا بمشروع ليبيا الغد الذي كان يقوده
سيف القذافي، حيث اعتبر القصير أن الحديث عن ذلك هو”تزوير للتاريخ”.
وكان الإعلامي الليبي”سليمان دوغة”قد نشر على صفحته على”الفيس بوك”مقالة
قال فيها إن جماعة الإخوان الليبية تلعن مشروع الغد وتتبرأ منه”وكأنهم لم
يباركوه بشكل رسمي،وبياناتهم ما تزال حاضرة،باركوه قيادة في الخارج وسجناء
في الداخل”.ما دعا القصير إلى اتهام دوغة بأنه”يقوم بتزوير التاريخ”.
وذكر القصير في تصريحات خاصة أدلى بها للمنارة أن”دوغة يعرف جيداً
موقفنا من مشروع ليبيا الغد و هو ما كان سبب خلافنا معه و فصله بسبب
انضمامه للمشروع”.ومؤكدا”لم نبارك مشروع الغد في أي من بياناتنا،أنا كنت في
قيادة الإخوان و مسؤولا للملف السياسي،وكنا في هذه البيانات نختار الألفاظ
و المفردات بعناية”.
ترحيب واشتراط
وأضاف”كنا نرحب بكل المبادرات الإيجابية و نربط ونشترط ترحيبنا بجملة
نقول فيها”إن تحققت علي أرض الواقع”ونضيف إليها المطالب و تعريف الإصلاح
بأنه يجب أن يكون شاملا لكل مؤسسات الدولة و كل المناحي السياسية و
الاقتصادية التشريعية”.
وفي سياق حديثه عن البيانات التي كانت تصدرها جماعة الإخوان المسلمين
الليبية من خارج ليبيا وما قاله سليمان دوغة عن تزكيتها لمشروع ليبيا الغد
أوضح القصير أن”دوغة يعلم جيداً أن صحيفة قورينا هي من قامت بتحريف الرسالة
التي كتبها بعض الإخوان في الداخل تحت ضغط و لوبي دوغة نفسه و محمود عبد
العزيز”.
وكشف القصير أن الهدف من هذه الرسالة كان”دق إسفين الخلاف بين الداخل
والخارج،لتظهر كأن القيادة القديمة التي خرجت من السجن يختلف موقفها عن
القيادة الحالية آنذاك و كانت وقتها في الخارج،و حتى عندما نشرنا بيانا
للمسؤول العام للإخوان في صحيفة ليبيا اليوم،قامت صحيفة قورينا بتحريفه و
نشرته في ليبيا”.
مطالب إصلاحية
وذكر القصير أن سيف القذافي”عندما تقدم بمبادرة إلغاء المحاكم الثورية و
اللجان الثورية و محكمة الشعب و تحدث عن مبادرة رفع الحد الأدني من
الأجور،رحبنا بها إذا ما تحققت علي أرض الواقع،وليس كلاما فقط،يعني”مش كلام
و بس”و أضفنا إليها مطالب إصلاحية أخرى”.
وإضافة إلى ذلك قال”دوغة”في مقالته إن مشروع الغد هو المشروع نفسه الذي”
خرج شيخنا الجليل الصادق الغرياني في قنواته التلفزيونية”بحسب تعبيره،حيث
رد علق عليه القصير على ذلك بأن الشيخ الصادق الغرياني ظهر على قنوات مشروع
الغد بعد إصرار من الشيخ علي الصلابي.
وأوضح القصير حديثه قائلا”للأمانة الرجل كان معتزلا للعمل العام و غير
راغب في الظهور في الإعلام و لكن تحت إصرار الشيخ علي الصلابي بأن يظهر في
برنامج ديني أسبوعي يجيب فيه علي تساؤلات الناس في شئون دينهم،لأن البلد في
غياب علماء المالكية أصبح مرتعاً لفتاوي الجهال،فوافق من باب أداء أمانة
العلم،هو و الشيخ حمزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق