الجزيرة
نت- خالد المهير-بنغازي - يروي رئيس "جمعية أهالي الضحايا" في ليبيا محمد
عيسى القطعاني، وهو سجين سابق في سجن بوسليم، تفاصيل ما جرى يومي 28 و29
يونيو/حزيران عام 96 وراء أسوار هذا السجن الواقع في ضواحي العاصمة الليبية
طرابلس.
والقطعاني شقيق لمعتقلين اثنين قتل أحدهما في المذبحة، التي راح ضحيتها 1270 معتقلا أغلبهم من ذوي التوجهات الإٍسلامية.
ويقول للجزيرة نت إنه بحكم وظيفته اطلع على محاضر التحقيقات، والمواد المرئية والمشاهد التمثيلية لعملية محاولات أجهزة أمن العقيد القذافي إخفاء معالم الجريمة طيلة السنوات السابقة، بعد اعتقال ما يقارب 150 متورطا في القتل والسحل وإضرام النار في الجثث.
قتل جماعي
وكشف القطعاني تفاصيل لم يسمع بها الليبيون من قبل، تتعلق باستخدام القذافي أساليب بشعة للتخلص من الجثث. ومن بين هذه الأساليب قيام المشرفين على عملية القتل الجماعي بوضع الجثث في حفرة كبيرة داخل باحة السجن يوم 29 يونيو/حزيران، وقد طلبوا من سائق البلدوزر الأصفر المرور فوق الجثث لعدة مرات حتى تستوعب الحفرة أكبر عدد منها.
ونقل القطعاني عن السائق المعتقل الآن أنه كان يدوس على الجثث بالبلدوزر، ويستمع إلى أصوات تحطم عظام السجناء. بعد ذلك قام المشرفون على العملية بسكب مواد كيمائية أقرب إلى ماء النار على الجثث، ووضعوا طبقة خرسانة على القبر الجماعي.
وينقل القطعاني عن محاضر التحقيقات إن من قاموا بانتشال الجثث في مارس/آذار عام 2001 وجدوا ست جثث كأنها نائمة، مؤكدا أن النظام السابق قام بنقل الجثث في ذلك الشهر في محاولة فاشلة لمحو آثار الجريمة نهائيا دون جدوى.
ووفقا لروايات الموقوفين اشترى الأمن الداخلي آلة تكسير الصخور الضخمة، ونبش أفراد الأمن القبر في باحة السجن، ونقلوا الجثث إلى موقع آخر عند منطقة الجوش بالجبل الغربي، لكنهم بعد وضع ثلاث جثث بها تحطمت متاريسها التي تشبه إلى حد كبير سلاسل الدبابات.
ووفقا لرواية القطعاني، قام الأمن بحفر حفرة كبيرة بالقرب من المكان بعمق متر ونصف المتر، ووضعوا بها الجثث، واستخدموا نفس طريقة السحل بعجلات البلدوزر لكي يستوعب القبر جميع الجثث، وسكبوا كميات كبيرة من البنزين وأضرموا النار على مدى ثلاثة أيام في جميع الجثث.
إقرار
ويذكر القطعاني أن جميع المتورطين في العملية قاموا بتمثيل مختلف العمليات بدءا من إطلاق الرصاص يومي 28 و29 يونيو/حزيران عام 1996إلى مرحلة رمي رماد الجثث على شواطئ منطقة تاجوراء أو كما يعرف لدى أهالي طرابلس بمنطقة استراحة الخروبي، مؤكدا رواية رمي الجثث بالبحر بعد نقلها من آخر مكان بمنطقة الجوش.
ويضيف "من خلال التحقيقات تبين أن أحد القتلة، وهو بالمناسبة حر طليق في العهد الجديد، وصاحب كتيبة عسكرية تابعة لقوات درع ليبيا انهال عليه رصاص بندقيته الغدارة الأميركية يوم الحادثة حين كان يطلق الرصاص على السجناء في مكان يسمى النقلية بالسجن -مقر حركة السيارات- وبترت رجله".
وتابع أنه "سافر للعلاج على حساب الدولة إبان حكم القذافي، وقام برفع دعوى قضائية يطالب فيها بتعويض بمبلغ خمسة ملايين دينار ليبي عن قتله الزنادقة" كما ورد بصحيفة الدعوى التي حصلت الجزيرة نت على نسخة منها. وقال القطعاني إن ضابطا كبيرا في الوقت الحالي طلب تسريع إجراءات تعويض المتهم بكتاب رسمي.
وأكد الرواية أحد المحققين في القضية قائلا "إن السلطات القضائية لم تستجوب رئيس المخابرات المعتقل عبد الله السنوسي بشأن ما جرى في سجن بوسليم حتى هذه اللحظة، ولا يوجد مسؤول ليبي يتابع في مجريات التحقيق".
والقطعاني شقيق لمعتقلين اثنين قتل أحدهما في المذبحة، التي راح ضحيتها 1270 معتقلا أغلبهم من ذوي التوجهات الإٍسلامية.
ويقول للجزيرة نت إنه بحكم وظيفته اطلع على محاضر التحقيقات، والمواد المرئية والمشاهد التمثيلية لعملية محاولات أجهزة أمن العقيد القذافي إخفاء معالم الجريمة طيلة السنوات السابقة، بعد اعتقال ما يقارب 150 متورطا في القتل والسحل وإضرام النار في الجثث.
قتل جماعي
وكشف القطعاني تفاصيل لم يسمع بها الليبيون من قبل، تتعلق باستخدام القذافي أساليب بشعة للتخلص من الجثث. ومن بين هذه الأساليب قيام المشرفين على عملية القتل الجماعي بوضع الجثث في حفرة كبيرة داخل باحة السجن يوم 29 يونيو/حزيران، وقد طلبوا من سائق البلدوزر الأصفر المرور فوق الجثث لعدة مرات حتى تستوعب الحفرة أكبر عدد منها.
ونقل القطعاني عن السائق المعتقل الآن أنه كان يدوس على الجثث بالبلدوزر، ويستمع إلى أصوات تحطم عظام السجناء. بعد ذلك قام المشرفون على العملية بسكب مواد كيمائية أقرب إلى ماء النار على الجثث، ووضعوا طبقة خرسانة على القبر الجماعي.
وينقل القطعاني عن محاضر التحقيقات إن من قاموا بانتشال الجثث في مارس/آذار عام 2001 وجدوا ست جثث كأنها نائمة، مؤكدا أن النظام السابق قام بنقل الجثث في ذلك الشهر في محاولة فاشلة لمحو آثار الجريمة نهائيا دون جدوى.
ووفقا لروايات الموقوفين اشترى الأمن الداخلي آلة تكسير الصخور الضخمة، ونبش أفراد الأمن القبر في باحة السجن، ونقلوا الجثث إلى موقع آخر عند منطقة الجوش بالجبل الغربي، لكنهم بعد وضع ثلاث جثث بها تحطمت متاريسها التي تشبه إلى حد كبير سلاسل الدبابات.
ووفقا لرواية القطعاني، قام الأمن بحفر حفرة كبيرة بالقرب من المكان بعمق متر ونصف المتر، ووضعوا بها الجثث، واستخدموا نفس طريقة السحل بعجلات البلدوزر لكي يستوعب القبر جميع الجثث، وسكبوا كميات كبيرة من البنزين وأضرموا النار على مدى ثلاثة أيام في جميع الجثث.
إقرار
ويذكر القطعاني أن جميع المتورطين في العملية قاموا بتمثيل مختلف العمليات بدءا من إطلاق الرصاص يومي 28 و29 يونيو/حزيران عام 1996إلى مرحلة رمي رماد الجثث على شواطئ منطقة تاجوراء أو كما يعرف لدى أهالي طرابلس بمنطقة استراحة الخروبي، مؤكدا رواية رمي الجثث بالبحر بعد نقلها من آخر مكان بمنطقة الجوش.
ويضيف "من خلال التحقيقات تبين أن أحد القتلة، وهو بالمناسبة حر طليق في العهد الجديد، وصاحب كتيبة عسكرية تابعة لقوات درع ليبيا انهال عليه رصاص بندقيته الغدارة الأميركية يوم الحادثة حين كان يطلق الرصاص على السجناء في مكان يسمى النقلية بالسجن -مقر حركة السيارات- وبترت رجله".
وتابع أنه "سافر للعلاج على حساب الدولة إبان حكم القذافي، وقام برفع دعوى قضائية يطالب فيها بتعويض بمبلغ خمسة ملايين دينار ليبي عن قتله الزنادقة" كما ورد بصحيفة الدعوى التي حصلت الجزيرة نت على نسخة منها. وقال القطعاني إن ضابطا كبيرا في الوقت الحالي طلب تسريع إجراءات تعويض المتهم بكتاب رسمي.
وأكد الرواية أحد المحققين في القضية قائلا "إن السلطات القضائية لم تستجوب رئيس المخابرات المعتقل عبد الله السنوسي بشأن ما جرى في سجن بوسليم حتى هذه اللحظة، ولا يوجد مسؤول ليبي يتابع في مجريات التحقيق".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق