قضت محكمة مدينة ينبع، شمال جدة، اليوم الاثنين، بإعدام عاملة منزلية
اندونيسية بعد ادانتها بقتل طفلة سعودية عمرها اربعة اعوام، علما بأن الحكم
خاضع للاستئناف.
"أنباء موسكو"
وقد أثارت القضية الرأي العام حول استقدام العاملات
الاندونيسيات وهو ما توقف اخيرا، وأوردت الصحف السعودية الصادرة اليوم ان
الحكم صدر بعد مداولات قضائية عدة خلال الاشهر المنصرمة بحضور المحامين
الذين اوكل اليهم الدفاع عن العاملة المنزلية من قبل سفارة بلادها.
وكانت
المحكمة حكمت بسجن العاملة واسمها كارني، ثمانية اشهر ومئتي جلدة موزعة
على اربع دفعات بواقع 50 جلدة في الدفعة الواحدة جراء محاولتها الانتحار
بعد مقتل الطفلة تالا الشهري.
وأشارت الصحف إلى ان "كارني اقدمت على
نحر الطفلة تالا البالغة من العمر أربعة أعوام اواخر ايلول/سبتمبر العام
الماضي، حين وجدتها والدتها غارقة في دمائها بعد عودتها من مكان عملها في
احدى المدراس". وتابعت ان "كارني اقرت خلال محاكمتها بقتلها الطفلة اثناء
نومها بسكين احضرتها من المطبخ"، كما أنها ادعت الجنون خلال نقلها الى
مستشفى ينبع العام بعد ان حاولت الانتحار.
وكانت تقارير صحفية أفادت
في نيسان/ابريل 2012 ، بأن 25 خادمة اندونيسية ينتظرن تنفيذ حكم الاعدام
الصادر بحقهن، واكدت نقلا عن متحدث باسم السفارة الاندونيسية ان "ست خادمات
محكوم عليهن بالإعدام في محافظة الرياض وحدها، بينما 19 خادمات اخريات
محكوم عليهن بالإعدام في المنطقة الغربية".
وقد أثارت المعاملة
السعودية للعمال الاندونيسيون غضب اندونيسيا، بعد موجة من حالات الاساءة
والقتل لهؤلاء العمال. وفي حزيران/يونيو 2011، دان الرئيس الاندونيسي
سوسيلو بامبانغ يوديونو اعدام خادمة اندونيسية بقطع رأسها، متهما السعودية
بانتهاك "اعراف" العلاقات الدولية. واعلنت التوقف عن ارسال عمال الى
السعودية حيث يعمل قرابة مليون من مواطنيها خادمات وعمال بناء.
وكانت
وزارة الداخلية السعودية اعلنت ان "روياتي بت سابوبي سارونا اقدمت على قتل
خيرية بنت حامد بن احمد مجلد بضربها على رأسها بساطور عدة ضربات وطعنها في
رقبتها حتى وفاتها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق