بنغازي- نقل تقرير صحفي نشرته قناة الجزيرة الفضائية
عن تحذير عدد من الخبراء والباحثين من خطورة حملات التنصير في ليبيا التي
تقودها عدد من الحركات التنصيرية بهدف خلق أقليات داخل البلدان العربية،
وذلك في أفق زعزعة استقراره، مثلما يحدث الآن في ليبيا.
وعن آخر المحاولات التنصيرية المستمرة والمتلاحقة تجاه الشعب الليبي تم القبض على عدد من الأجانب المقيمين في مدينة بنغازي واتهموا بالترويج لنشر الديانة المسيحية، فبعد ورود أنباء عن ضبط أكثر من أربعين ألف كتاب تنصيري، وعدد كبير من الأقراص المدمجة وجدت مخبأة بين شحنات مواد غذائية قبل أن تدخل إلى ليبيا عبر منفذ "السلوم - مساعد" الحدودي بينها وبين مصر، فتمت مصادرتها وقادتهم تلك الشحنة إلى الوصول للشبكة التي تمارس عملها في الخفاء منذ بداية الثورة الليبيبة وخاصة بين الأطفال تلاميذ المدارس.
أما المتهم الرئيسي في القضية شريف رمسيس فقال إنه أقدم على هذا العمل "لما تشهده ليبيا من ديمقراطية بعد الثورة التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي".
ويتزامن الكشف عن هذه القضية مع إشاعات يتناقلها الليبيون بشأن سعي جهات أجنبية إلى نشر التشيع في ليبيا، كما يتزامن مع قرار السلطات الليبية منع دخول الأجانب إلى البلاد.
و قال مدير غرفة العمليات بجهاز الأمن الوقائي الليبي عبد السلام البرغثي قوله : "إنّ إدارة هذه الشبكة مصرية وأنّها تنسق لعملها مع شركاء داخل مصر وليبيا ويدعمها رجال أعمال نصارى مصريون بينما يحمل الباقون جنسيات متعددة سورية وأمريكية وسويدية وجنوب إفريقية، ويعمل بعضهم كمدرسين في مدارس دولية داخل بنغازي".
وفي هذا السياق تمكنت ليبيا من ضبط 55 ألف نسخة من الإنجيل، وأشرطة تبشيرية وكتب أطفال وملصقات، وتشير تحقيقات الأمن الأولية إلى أن شبكة التنصير المقبوض عليها في ليبيا قبل عدة أيام تعمل على المدى الطويل لنشر الديانة المسيحية في البلاد.
وقال مسئولون في الأمن الوقائي أن 6 عائلات ليبية تحولت إلى المسيحية في الخفاء وشاب في مقتبل العمر رفض الأمن إعلان اسمه صراحة لأسباب اجتماعية، لكنه قال إن اسمه الحالي يوسف قرينة، وفتاة توصل الأمن إلى معلومات بشأنها دخلت هي الأخرى للديانة المسيحية.
ومن جانبه قال المنسق العام لجهاز الأمن الوقائي حسين بن حميد في مقابلة مع "الجزيرة نت" إن جزءا كبيرا من كتب التبشير دخلت مع الإغاثة الإنسانية في بداية الثورة عام 2011، مؤكدا خطورة الملف على المدى البعيد.
وأوضح بن حميد أن اعترافات المتهمين تؤكد تورط رجل أعمال مصري دخل ليبيا مع اندلاع الثورة في العمليات التبشيرية.
وأكد رجل الأمن أن وزارة الداخلية والمخابرات العامة تشرف على متابعة سير التحقيقات للوصول إلى الحقائق، نافيا تورط شخصيات ليبية في العملية إلى هذه الساعة.
وتستهدف حملات الدعوة لغير الإسلام شريحة الأطفال الصغار والعائلات الفقيرة و"المنفتحة"، وقد استأجرت شبكة الحملة مطبعة بمدينة بنغازي لتسهيل طبع ونسخ الإنجيل.
وبدوره حذر أستاذ الفقه في جامعة بنغازي شعبان العبيدي بشدة من خطورة حملات التنصير، مؤكدا أن الانفلات الأمني وراء تحرك الدعاة بحرية على الأرض، داعيا إلى ضبط الأجانب المقيمين في ليبيا وتحديد هويتهم وأماكن إقامتهم.
وحمل العبيدي في تصريح "للجزيرة نت" المسئولية لوزارة الأوقاف، وقال إن كثيرا من الدعاة تركوا جوهر الدين ودخلوا في "معارك وهمية" مثل "هذا شافعي وهذا سلفي وهذا من أهل السنة".
ودعا العبيدي خطباء المساجد إلى نشر التسامح المذهبي بين الليبيين، والدفاع عن الإسلام، وقال إن الشعب الليبي مسلم على مذهب الإمام مالك بن أنس، وعقيدته وسطية، رافضا بشكل قاطع التهاون في تحييد الليبيين عن إسلامهم.
اخبار ليبيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق