أسفرت أعمال العنف المستمرة في سوريا منذ عامين، عن مقتل أكثر من 170
شخصاً في مناطق متفرقة، فيما تضاربت الأنباء حول استيلاء قوات المعارضة على
سجن الرقة المركزي، كما دخلت الحدود العراقية ضمن نطاق الاشتباكات، وسقط
صاروخ على قضاء تلعفر في الموصل.
"أنباء موسكو"
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل أكثر من 170
شخصاً أمس السبت في محافظات سوريا، كما يتواصل القصف على المدن، وتدور
المعارك للسيطرة على مناطق استراتيجية، في حلب ودمشق وريفها ومحافظات درعا
ودير الزور وحمص والرقة.
وأضاف "انسحبت القوات النظامية من سجن
الرقة المركزي الواقع شمال مدينة الرقة، بعد اشتباكات عنيفة استمرت لعدة
ايام ووردت انباء ليل السبت عن سيطرة مقاتلين من جبهة النصرة وكتائب اخرى
على السجن وتحرير مئات السجناء وتم نقل بعضهم الى مدينة تل ابيض ليتم عرضهم
على الهيئة الشرعية وتتعرض مناطق عند اطراف مدينة الرقة للقصف من قبل
القوات النظامية".
وذكر " دارت اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب
المقاتلة والقوات النظامية في محيط حاجز الرومانية رافقها سقوط قذائف على
المنطقة وانباء عن خسائر في صفوف الطرفين، كما تعرضت الاطراف الشرقية في
مدينة الرقة للقصف بالطيران المروحي وانباء عن خسائر في صفوف مقاتلي
الكتائب المقاتلة.
من جانبها اوردت وكالة الانباء الرسمية السورية
"سانا" أنه "في الرقة تصدت وحدات من قواتنا المسلحة أمس لمجموعات إرهابية
مسلحة تقوم بأعمال اعتداء وتخريب في بعض المواقع بمحيط مدينة الرقة الشمالي
الشرقي وأوقعت بها خسائر كبيرة. ونقل مراسل سانا عن مصدر مسؤول قوله " إن
قواتنا المسلحة اشتبكت مع مجموعات إرهابية حاولت الاعتداء على حواجز للجيش
قرب سجن الرقة المركزي ومدينة الفروسية وأوقعت أعدادا منهم بين قتيل ومصاب
ودمرت أسلحتهم".
وأضاف المصدر أن "وحدة أخرى تصدت لمجموعة إرهابية
حاولت التسلل إلى مدينة الرقة من مدخلها الشمالي عبر بلدة المشلب وأوقعت
إصابات مباشرة في صفوفها"، بحسب سانا.
وميدانيا ايضا، دخلت الحدود
العراقية، وبعد أيام من وقوع اشتباكات على الحدود مع لبنان والأردن وسقوط
قذيفة في الجولان المحتل، حيث تواردت أنباء لم تردنا تأكيدات حولها من
مصادر رسمية سورية، عن سيطرة الجيش الحر على مدينة اليعربية قرب العراق،
بالتوازي مع سقوط صاروخ أرض أرض سوري على قضاء تلعفر في الموصل. وتم إخلاء
قرى حدودية عراقية.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان أمس، تشهد
مدينة اليعربية بريف الحسكة هدوءا حزرا إثر غارة نفذتها طائرة حربية على
المدينة في حين يسيطر مقاتلون من جبهة النصرة وكتائب احرار الشام وكتيبة
الفاروق على معظم اجزاء المدينة، بينما تضاربت المعلومات عن سيطرة مقاتلي
الكتائب او القوات النظامية على معبر اليعربية الحدودي مع العراق، ولم يتثن
التأكد من مصادر رسمية سورية. مشيرا "سيطر مقاتلون من جبهة النصرة
والفاروق وأحرار الشام وكتائب اخرى على مدينة اليعربية والمعبر الحدودي مع
العراق في شكل كامل".
كما أوردت إذاعة مونت كارلو الدولية صباح اليوم، نبأ علاج ضباط سوريين في أحد المستشفيات، اثر اشتباكات دارت على حدودها مع سوريا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق