الخميس، 28 فبراير 2013

#ليبيا : الحكومة الليبية تنفي تعذيب #المحمودي في سجنه

نفت الحكومة الليبية أن يكون رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي قد تعرض للتعذيب في سجنه بطرابلس، وذلك بعد أن صرح محاميه التونسي الأربعاء بتعرضه للتعذيب مما أوصله إلى حالة حرجة.

وقال المحامي مبروك كرشيد لوكالة رويترز إن المحمودي يواجه خطر الموت جراء تعرضه للتعذيب على مدى الأيام الـ45 الماضية، مؤكدا أنه في حالة حرجة.

وعبر كرشيد المقيم في تونس عن قلقه البالغ بشأن حالة موكله، مضيفا أنه سيقوم بحملة دولية لإنقاذ حياته.

في المقابل، أكد خالد الشريف مدير السجن الذي يقبع فيه المحمودي أن آخر رئيس للوزراء في عهد العقيد الراحل معمر القذافي "بصحة جيدة"، وقال إن المحمودي لم يتعرض لأي سوء معاملة وإنه يستفيد من كل الحقوق التي تكفلها القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.

وأعرب الشريف عن أسفه لصدور تصريحات المحامي كرشيد، التي رأى أنها تندرج في إطار "التجاذبات السياسية في تونس".

كما نقلت رويترز عن الضابط في السجن محفوظ البيدي أنه شاهد المحمودي الليلة الماضية وأنه بصحة جيدة، وأضاف أن المحامي التونسي لم ير موكله المحمودي منذ غادر الأخير تونس إلى ليبيا، وأنه ليست هناك وسيلة للاتصال بينهما.

وجاء في بيان صدر عن المحامين بيار أوليفي سور ومبروك كرشيد ومهدي بوعواجة أن المحمودي يقيم منذ تسليمه من طرف السلطات التونسية إلى الليبية في يونيو/حزيران الماضي بسجن عسكري في طرابلس، مضيفا "نستنكر وندين الإجراءات الغامضة وغير القانونية المتبعة ضد الدكتور البغدادي المحمودي التي تنتهك أبسط قواعد المحاكمة العادلة".

وقال المحامون الثلاثة في البيان إنهم أبلغوا الحكومة الليبية عدة مرات بهذه "الانتهاكات" دون أن يصلهم أي جواب، مما يدفعهم إلى اللجوء للمقرر الخاص بشأن التعذيب ولجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.

وكان المحمودي رئيسا لوزراء ليبيا منذ العام 2006 وحتى سقوط طرابلس بيد الثوار، حيث فر من ليبيا في سبتمبر/أيلول 2011 ثم اعتقلته تونس عند حدودها مع الجزائر، لتسلمه في العام التالي إلى طرابلس بعد حصولها على ضمانات بحسن معاملته في السجن.

ووفق القرار الاتهامي الذي تلاه القاضي في جلسة المحاكمة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، يواجه المحمودي تهما بـ"تبديد أموال عامة" وارتكاب أعمال تهدف إلى "القتل المجاني لمواطنين" أثناء الثورة.
المصدر:اخبار ليبيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق