السبت، 16 فبراير 2013

#مصر.. مظاهرات للمعارضة أمام قصر القبة والمحافظات

وكأن المظاهرات باتت قدرا محتوما على قصور الرئاسة المصرية، حيث نقل المتظاهرون المحتجون على سياسة الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، يوم أمس الجمعة، احتجاجاتهم من أمام قصر الاتحادية الى قصر القبة مرددين شعارات مناهضة لقوات الأمن والرئيس والأخوان.

"أنباء موسكو"
القاهرة ـ أشرف كمال

اشتبك المحتجون المعارضون للرئيس المصري محمد مرسي مع الشرطة أمام قصر القبة الرئاسي في شمال القاهرة يوم أمس الجمعة بعد أن رشقوه بالحجارة والزجاجات الحارقة كما وقعت اشتباكات أمام قسم شرطة في مدينة الإسكندرية على البحر المتوسط وفي مدينة المحلة الكبرى شمالي العاصمة.
وقال مسؤول طبي إن محتجا قتل تحت عجلات سيارة حاول قائدها تفادي قنابل الغاز المسيل للدموع والحجارة في اشتباكات المحلة الكبرى.
وقد شهدت عدد من مساجد القاهرة انطلاق مسيرات القوى المعارضة في اتجاه القصر الرئاسي بمنطقة القبة، وأخرى اتجهت الى مقر وزارة الدفاع ومنه الى قصر القبة للمطالبة بالقصاص لـ "شهداء حكم العسكر ومحمد مرسي"، مرددين هتافات تندد بالمجلس العسكري السابق والرئيس محمد مرسي، مطالبين بالقصاص لضحايا استاد بورسعيد، والضحايا الذين سقطوا خلال احتجاجات على النظام الحالي.
وقام المتظاهرون بمحيط قصر القبة برسم مشنقة على ورق مكتوب عليها "مشنقة النهضة هدية الفلانتين للرئيس مرسي" مطالبين بالقصاص من كل من تورطوا في دماء الشهداء وقتلهم، مرددين هتافات تطالب بإسقاط النظام وحكم المرشد.
وقام عدد من المتظاهرين بعمل جرافيتي على جدران القصر بعبارات تشير إلى غياب الوعي لدى أنصار الإخوان وانسياقهم وراء الرئيس بلا تفكير.
وفي المحافظات أفاد شهود العيان أنها شهدت مسيرات مناهضة للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين ومنددة باستخدام العنف من قبل الشرطة ضد المتظاهرين، في إطار جمعة المعارضة التي أطلق عليها "كش ملك".
ففي الإسكندرية انطلق مئات المتظاهرين في مسيرة من أمام مسجد القائد إبراهيم إلى منطقة سيدي جابر فيما أطلق عليه من قبل قيادات محلية "جمعة الثبات" للتنديد بالنظام وحبس المتظاهرين الثوار وتكبيل المعارضة.
وفي الغربية نظم الآلاف من من القوى الثورية والحركات الشبابية بمدن المحلة وطنطا والسنطة بمحافظة الغربية مسيرات عقب صلاة الجمعة للمطالبة بإسقاط النظام وإسقاط الرئيس محمد مرسي وحل الحكومة في تظاهرات "جمعة كش ملك"، مرددين هتافات "يسقط يسقط حكم المرشد" و"الشعب يريد إسقاط النظام".
ورسم المتظاهرون جرافيتي على حائط استراحة محافظ الغربية، وطالبوا بإقالة وزير الداخلية ومحاكمته ومحاكمة رئيس الجمهورية بتهمة قتل المتظاهرين.
وفي دمياط نظمت عدد من القوي الثورية والمدنية عقب صلاة الجمعة بميدان الساعة مظاهرة مناهضة لجماعة الإخوان وهتفوا ضد الرئيس محمد مرسي وقراراته كما رفعوا لافتات تطالب بسقوط حكم المرشد وتطالب بوقف العمل بالدستور وإقالة حكومة قنديل و محاكمة قتلة المتظاهرين وحل الجماعة.
يأتي ذلك فيما استنكر الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، المعروف بـ "خطيب الثورة"، تعيين نجل الرئيس محمد مرسي في شركة مصر للطيران في حين أن ملايين الشباب لا يجدون عملا، وقال: "نحن في زمن يعين فيه نجل رئيس الجمهورية، ويقتل فيه بائع بطاطا"، في إشارة الى الطفل عمر بائع البطاطا الذي سقط شهيدا برصص قوات الأمن في محيط ميدان التحرير الأيام الماضية.
وأعتبر خطيب الثورة أنه "لا فرق بين نجل الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجل الرئيس الحالي محمد مرسي، فكلاهما تم تعيينهما في وظائف مرموقة، وكلاهما استخدما النفوذ والسلطة في المصالح الشخصية"، منتقدا حكومة الدكتور هشام قنديل .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق