نضال حمادة - باريس
بغياب
الصحافة عن وقائع الجلسات داخل قاعة المؤتمر في الخارجية الفرنسية، وفقط
عبر مؤتمر صحافي مشترك في مبنى الوزارة بحضور الصحافة العالمية، عقد في
العاصمة الفرنسية باريس مؤتمر وزاري دولي لدعم ليبيا في مجالات الأمن
والعدل ودولة القانون. أعقب المؤتمر الوزاري مؤتمر صحافي مشترك عقده كل من
لوران فابيوس وزير خارجية فرنسي ونظيره الليبي محمد عبد العزيز تناول فيه
الوزيران الأوضاع الأمنية في ليبيا من ثلاثة نواحي:
- الحفاظ على الأمن الداخلي الليبي.
- حماية الحدود الليبية لمنع تسلل المسلحين وتهريب السلاح.
- حماية الشواطئ الليبية من اجل منع الهجرة غير الشرعية باتجاه اوروبا.
وقد حول فابيوس جزءا من المؤتمر الصحافي الى سجال، فرد على تصريحات وزير
الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي صرح أول من امس ان فرنسا تحارب في مالي
من سلحتهم في ليبيا. وقال الوزير الفرنسي أن الجميع يعرف من أين يورد
السلاح الى النظام السوري.
وشارك في المؤتمر مسؤولون من وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والعدل
من الدول التالية: فرنسا، بريطانيا، المانيا، ايطاليا، اسبانيا، مالطا،
الدانمارك، تركيا، امريكا، الإمارات العربية المتحدة، قطر، بالإضافة الى
ممثلين عن الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، جامعة الدول العربية، مجلس
التعاون الخليجي، اتحاد المغرب العربي، الاتحاد الأفريقي.
الوزير
الفرنسي تحدث عن مساعدات فرنسية لليبيا في مجال التسلح، قائلا "يمكن
لفرنسا مساعدة ليبيا في مجال الأمن وضبط الحدود الشاسعة وعبر إعادة بناء
البحرية الليبية وإعادة تأهيل الآلاف من عناصر الشرطة الليبية، كما يمكن
لفرنسا ان تساعد في تدريب ضباط الجيش الليبي، فضلا عن قواتهم الجوية
وقدراتهم البرية وهناك دول أخرى حضرت اليوم قدمت عروضها أيضا". ولم يغفل
الوزير الفرنسي الكلام عن الأمن من زاوية شاملة، عندما قال "الأمن الليبي
يؤثر على أمن دول الجوار، وعندما نساعد ليبيا في تامين حدودها فإننا نساعد
على الحفاظ على أمننا الخاص، لقد اجتمع الوزير مع وزير الدفاع وغدا سوف
نستقبل رئيس الوزراء الليبي الذي يقوم بزيارة لباريس".
وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز لم يبتعد عن كلام الوزير الفرنسي
عندما قال "الأمن هو الأساس، لا يمكن أن نتطور في غياب الأمن ولا يمكن أن
نعيش حياة ديمقراطية في غياب الأمن".
مصادر
من داخل قاعة المؤتمرات، قالت ان المؤتمر الصحافي هو أهم ما تم في هذا
المؤتمر حيث أنه لم تتخذ أية قرارات مهمة من المجتمعين في القاعة، فكل
المؤتمر الهدف منه تطبيق الاتفاق الذي عقد في بداية الثورة الليبية بين
الثوار الذين وصلوا لسلطة بعد سقوط نظام القذافي وبين فرنسا، وقضى أن تكون
لباريس الحظوة في عملية بناء ليبيا بعد القذافي في كل العقود التجارية
والعمرانية وفي عملية تسليح الجيش الليبي الجديد، ومن أجل هذا تحديدا يحضر
اليوم الأربعاء رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الى باريس لتوقيع عقود
تجارية أهمها توقيع عقد شراء طائرة "رافال" الفرنسية التي رفض القذافي
شرائها من ساركوزي عام 2007.
almanar.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق