أنقرة، عمان- وكالات
السبيل
أفادت صحيفة (زمان) التركية امس الجمعة، أن القوات التركية ضربت أهدافاً للجيش السوري بعد سقوط قذيفة هاون في منطقة غير سكنية في إقليم هاتاي جنوب تركيا.
وقالت الصحيفة إن اشتباكات دارت بين الجيش السوري والثوار في بلدة كسب بمحافظة اللاذقية السورية، سقطت نتيجتها قذيفة هاون على منطقة يايلاداغي بإقليم هاتاي التركي على بعد كيلومتر واحد من قاعدة كايابينار العسكرية التركية.
ونقلت عن مصادر أن الجيش التركي ردّ فوراً بضرب اهداف للقوات السورية.
استمرار الاشتباكات
واستمرت الاشتباكات أمس الجمعة في عدد من المناطق السورية. وفي ظل تواصل قصف النظام على المدن والبلدات، خرجت مظاهرات في مناطق مختلفة من سوريا تحت شعار "وكفى بالله نصيرا".
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 42 قتيلا في مختلف المحافظات السورية، معظمهم في إدلب ودمشق وريفها، بينهم خمسة أطفال وأربع سيدات.
واستهدفت القوات النظامية بالقصف حي جوبر بالعاصمة السورية، واستمرت الاشتباكات في مناطق من دمشق، كما شنت قوات النظام حملات دهم واعتقالات في حيي السويقة وباب سريجة، وفقا لما ذكرته شبكة شام.
وقامت دبابات تابعة للثوار بقصف اللواء 39 في ريف دمشق، الذي شهد أيضا تعرض أحياء من حرستا للقصف من القوات النظامية. وأرسلت تلك القوات تعزيزات إضافية إلى مدينة داريا التي تحاول منذ فترة استعادة السيطرة عليها.
وفي حلب قال نشطاء إن حي كرم الطراب تعرض للقصف من قبل القوات النظامية أمس الجمعة، وذكرت شبكة شام أن اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي سجلت في منطقتي الجديدة والسبع بحرات بحلب القديمة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن انفجارين عنيفين هزا مدينة الباب بريف حلب منتصف الليلة الماضية، وأشار إلى أن القوات النظامية قامت صباح أمس بقصف محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري، بينما رد الثوار بقصف متقطع بصواريخ محلية الصنع على مطار النيرب.
وأشار المرصد إلى أن القوات النظامية تحضر لعملية واسعة لاستعادة السيطرة على اللواء 80 المكلف بحماية المطارين، والذي سيطرت عليه كتائب الثوار يوم الأربعاء بعد اشتباكات أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 150 شخصا من الطرفين، بينهم ضباط كبار من القوات النظامية.
ووفقا للمرصد فإن الثوار يحاولون السيطرة على مطار النيرب وتدمير مدرجات مطار حلب الدولي التي يستخدمها النظام لأغراض عسكرية.
ولفت المرصد إلى أن اشتباكات تدور كذلك في محيط بلدة تلعرن في ريف مدينة السفيرة مع رتل من القوات النظامية متجه من حماة يحاول التقدم إلى محيط المطارين المذكورين.
وتعرضت مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب للقصف من قبل القوات النظامية لتغطية رتل تابع لها متجه من معسكرها بجوار المدينة إلى معسكر وادي الضيف بريف معرة النعمان. وأوقع القصف سبعة قتلى بينهم طفل، وفق ناشطين.
وتدور اشتباكات قرب بلدة حيش وفي محيط معسكري وادي الضيف والحامدية، يرافقها قصف من القوات النظامية وتحليق للطيران الحربي في سماء المنطقة في محاولة لإيصال الإمدادات إلى المعسكرين.
ويفرض الثوار حصارا على وادي الضيف منذ تشرين الأول الماضي، بعد سيطرتهم على مدينة معرة النعمان الإستراتيجية في إدلب، مما سمح لهم بإعاقة إمدادات القوات النظامية.
من جانب آخر تعرضت بلدة بصر الحرير بريف درعا للقصف من قبل قوات النظام فجر اليوم، كما تعرضت بلدتا محجة وداعل للقصف من قبل القوات النظامية منتصف ليلة الخميس/الجمعة.
وفي الحسكة قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن ما يقدر بنحو أربعين ألف مواطن فروا من الشدادة إلى مركز المحافظة.
وينضم النازحون الجدد إلى ما يقدر بنحو 2.5 مليون شخص نزحوا داخل سوريا، يعيش أغلبهم في ظروف سيئة في مدارس ومبان عامة تحولت إلى ملاجئ وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
مظاهرات الجمعة
وموازة لهذه التطورات الميدانية، خرجت مظاهرات في مدن سورية مختلفة في جمعة أطلق عليها الناشطون "وكفى بالله نصيرا".
ففي إدلب خرجت مظاهرات في كل من مدن وبلدات كفرنبل وبنش وحاس، كما خرجت في جبل الزاوية ومعرة حرمة وكنصفرة والهبيط وكفرتخاريم ومعرة مصرين. وذلك رغم القصف العنيف الذي يتعرض له ريف إدلب، وهتف المتظاهرون للحرية وطالبوا بإسقاط النظام ووقف القصف والحصار على المدن السورية.
وفي حماة خرجت مظاهرات في مدن وبلدات اللطامنة وكفرزيتا وقلعة المضيق والزكاة وكفرنبودة وقرى سهل الغاب، كما خرجت مظاهرات في أحياء الحميدية وطريق حلب وباب قبلي. وندد المتظاهرون بالحملة العسكرية التي يشنها النظام على ريف حماة والقصف الذي يتعرض له.
وفي مدينة الباب بمحافظة حلب خرجت مظاهرات هتفت بالحرية ونددت بما قالت إنه الجرائم التي ترتكبها قوات النظام بقصفها المتواصل على المباني السكنية.
وطالب المتظاهرون في هتافاتهم بإسقاط النظام ومحاكمة رموزه، كما رفعوا لافتات تطالب المعارضة والكفاءات السورية خارج البلاد بالعودة إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شمال سوريا لإعادة بناء ما دمره النظام.
شروط المعارضة
وفي الشأن السياسي قال عضو بارز في الائتلاف الوطني السوري المعارض أمس الجمعة إن الائتلاف مستعد للتفاوض على رحيل الرئيس بشار الاسد مع أي من أعضاء حكومته الذين لم يشاركوا في الحملة الصارمة ضد الانتفاضة.
وكان معاذ الخطيب رئيس الائتلاف قد أطلق المبادرة بشروط عامة الشهر الماضي دون التشاور مع الائتلاف وهو ما فاجأ أعضاء الائتلاف السبعين. وانتقدت كتلة قوية داخل الائتلاف المبادرة واعتبروها اضرارا بالثورة.
ومن المقرر أن يجري وزير الخارجية السوري وليد المعلم محادثات هذا الشهر في موسكو أحد أهم حلفاء سوريا في الخارج.
وتأمل الحكومة الروسية ان يزورها الخطيب قريبا في محاولة لتحقيق انفراجة في الصراع الدائر منذ عامين تقريبا الذي تقدر الأمم المتحدة أنه حصد أرواح نحو 70 ألفا.
وقالت مصادر في المعارضة إن من شأن تأييد الائتلاف رسميا لمبادرة الخطيب أن يمنحها ثقلا أكبر على الساحة الدولية ويقوض حجة أنصار الأسد بأن المعارضة منقسمة بصورة لا يمكن معها النظر اليها كطرف جاد.
وبعد اجتماع عقد في القاهرة مساء الخميس لأعضاء المكتب السياسي للائتلاف المكون من 12 عضوا قال وليد البني عضو المكتب إن المكتب وافق على مبادرة الخطيب لكنه وضع خطوطا عريضة لمحادثات السلام ستطرح للموافقة عليها من جانب أعضاء الائتلاف بكامل اعضائه.
وقال عضو آخر في الائتلاف إن اجتماع الائتلاف بكامل أعضائه سيحاول احياء خطط لتشكيل حكومة مؤقتة وهي الخطط التي قوضتها انقسامات داخل صفوف الائتلاف.
وقال البني وهو واحد من بضعة ليبراليين داخل الائتلاف لوكالة رويترز إن الأسد وحلفاءه في الجيش والمخابرات لا يمكن أن يكونوا جزءا من المفاوضات.
وقال من القاهرة: "نرغب في التفاوض مع أي مسؤول مدني بشأن ازاحة بشار وانهاء الاستبداد."
وأضاف: "بشار وزمرته لن يكونوا طرفا في أي محادثات ولن نعتبر الموجودين من جانب الحكومة ممثلين عنه."
وتابع أن أعضاء حزب البعث الذي يتزعمه الأسد والذي يحكم سوريا منذ انقلاب عام 1963 يمكن ان يشاركوا في المحادثات المقترحة إذا كانت "أيديهم نظيفة من الدماء".
وقال البني إن اجتماع الليلة الماضية بحث سبل التعامل مع ايران وروسيا وهما الحليفان الرئيسان للأسد بعد أن اجتمع الخطيب مع وزيري خارجية البلدين في ميونيخ هذا الشهر.
وردا على سؤال عن شائعات بأن الخطيب قد يلتقي المعلم في موسكو قال البني إنه لم يتحدد موعد لزيارة الخطيب وانه لا يعلم أي شيء عن اجتماع محتمل مع وزير الخارجية السوري.
وأعلن الخطيب أنه على استعدادا لإجراء محادثات مع ممثلين عن الأسد في المناطق التي تهيمن عليها المعارضة في شمال سوريا في مسعى لوضع نهاية للصراع.
وفي أول رد فعل مباشر من الحكومة أبدى علي حيدر وزير "المصالحة الوطنية" هذا الأسبوع رغبته في السفر للخارج للقاء الخطيب الذي يقيم في القاهرة.
لكنه قال إن السلطات ترفض أي حوار يهدف إلى تسليم السلطة من طرف لآخر وتصر على أنه يجب اجراء المفاوضات الرسمية على أرض سورية.
وكانت السلطات السورية قالت فيما سبق إنها ستجري محادثات مع رموز "المعارضة الوطنية" الذين لم ينضموا لصفوف التمرد المسلح. لكن معظم شخصيات المعارضة غادروا البلاد منذ اعتقال عبد العزيز الخير وهو من دعاة الحوار ووقف العنف العام الماضي.
ويرأس الخطيب الائتلاف الوطني السوري منذ تشكيله في كانون الأول في قطر بدعم غربي وخليجي. وعمل على تكوين روابط مع مختلف الشخصيات الدينية والمدنية داخل سوريا.
أفادت صحيفة (زمان) التركية امس الجمعة، أن القوات التركية ضربت أهدافاً للجيش السوري بعد سقوط قذيفة هاون في منطقة غير سكنية في إقليم هاتاي جنوب تركيا.
وقالت الصحيفة إن اشتباكات دارت بين الجيش السوري والثوار في بلدة كسب بمحافظة اللاذقية السورية، سقطت نتيجتها قذيفة هاون على منطقة يايلاداغي بإقليم هاتاي التركي على بعد كيلومتر واحد من قاعدة كايابينار العسكرية التركية.
ونقلت عن مصادر أن الجيش التركي ردّ فوراً بضرب اهداف للقوات السورية.
استمرار الاشتباكات
واستمرت الاشتباكات أمس الجمعة في عدد من المناطق السورية. وفي ظل تواصل قصف النظام على المدن والبلدات، خرجت مظاهرات في مناطق مختلفة من سوريا تحت شعار "وكفى بالله نصيرا".
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 42 قتيلا في مختلف المحافظات السورية، معظمهم في إدلب ودمشق وريفها، بينهم خمسة أطفال وأربع سيدات.
واستهدفت القوات النظامية بالقصف حي جوبر بالعاصمة السورية، واستمرت الاشتباكات في مناطق من دمشق، كما شنت قوات النظام حملات دهم واعتقالات في حيي السويقة وباب سريجة، وفقا لما ذكرته شبكة شام.
وقامت دبابات تابعة للثوار بقصف اللواء 39 في ريف دمشق، الذي شهد أيضا تعرض أحياء من حرستا للقصف من القوات النظامية. وأرسلت تلك القوات تعزيزات إضافية إلى مدينة داريا التي تحاول منذ فترة استعادة السيطرة عليها.
وفي حلب قال نشطاء إن حي كرم الطراب تعرض للقصف من قبل القوات النظامية أمس الجمعة، وذكرت شبكة شام أن اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي سجلت في منطقتي الجديدة والسبع بحرات بحلب القديمة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن انفجارين عنيفين هزا مدينة الباب بريف حلب منتصف الليلة الماضية، وأشار إلى أن القوات النظامية قامت صباح أمس بقصف محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري، بينما رد الثوار بقصف متقطع بصواريخ محلية الصنع على مطار النيرب.
وأشار المرصد إلى أن القوات النظامية تحضر لعملية واسعة لاستعادة السيطرة على اللواء 80 المكلف بحماية المطارين، والذي سيطرت عليه كتائب الثوار يوم الأربعاء بعد اشتباكات أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 150 شخصا من الطرفين، بينهم ضباط كبار من القوات النظامية.
ووفقا للمرصد فإن الثوار يحاولون السيطرة على مطار النيرب وتدمير مدرجات مطار حلب الدولي التي يستخدمها النظام لأغراض عسكرية.
ولفت المرصد إلى أن اشتباكات تدور كذلك في محيط بلدة تلعرن في ريف مدينة السفيرة مع رتل من القوات النظامية متجه من حماة يحاول التقدم إلى محيط المطارين المذكورين.
وتعرضت مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب للقصف من قبل القوات النظامية لتغطية رتل تابع لها متجه من معسكرها بجوار المدينة إلى معسكر وادي الضيف بريف معرة النعمان. وأوقع القصف سبعة قتلى بينهم طفل، وفق ناشطين.
وتدور اشتباكات قرب بلدة حيش وفي محيط معسكري وادي الضيف والحامدية، يرافقها قصف من القوات النظامية وتحليق للطيران الحربي في سماء المنطقة في محاولة لإيصال الإمدادات إلى المعسكرين.
ويفرض الثوار حصارا على وادي الضيف منذ تشرين الأول الماضي، بعد سيطرتهم على مدينة معرة النعمان الإستراتيجية في إدلب، مما سمح لهم بإعاقة إمدادات القوات النظامية.
من جانب آخر تعرضت بلدة بصر الحرير بريف درعا للقصف من قبل قوات النظام فجر اليوم، كما تعرضت بلدتا محجة وداعل للقصف من قبل القوات النظامية منتصف ليلة الخميس/الجمعة.
وفي الحسكة قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن ما يقدر بنحو أربعين ألف مواطن فروا من الشدادة إلى مركز المحافظة.
وينضم النازحون الجدد إلى ما يقدر بنحو 2.5 مليون شخص نزحوا داخل سوريا، يعيش أغلبهم في ظروف سيئة في مدارس ومبان عامة تحولت إلى ملاجئ وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
مظاهرات الجمعة
وموازة لهذه التطورات الميدانية، خرجت مظاهرات في مدن سورية مختلفة في جمعة أطلق عليها الناشطون "وكفى بالله نصيرا".
ففي إدلب خرجت مظاهرات في كل من مدن وبلدات كفرنبل وبنش وحاس، كما خرجت في جبل الزاوية ومعرة حرمة وكنصفرة والهبيط وكفرتخاريم ومعرة مصرين. وذلك رغم القصف العنيف الذي يتعرض له ريف إدلب، وهتف المتظاهرون للحرية وطالبوا بإسقاط النظام ووقف القصف والحصار على المدن السورية.
وفي حماة خرجت مظاهرات في مدن وبلدات اللطامنة وكفرزيتا وقلعة المضيق والزكاة وكفرنبودة وقرى سهل الغاب، كما خرجت مظاهرات في أحياء الحميدية وطريق حلب وباب قبلي. وندد المتظاهرون بالحملة العسكرية التي يشنها النظام على ريف حماة والقصف الذي يتعرض له.
وفي مدينة الباب بمحافظة حلب خرجت مظاهرات هتفت بالحرية ونددت بما قالت إنه الجرائم التي ترتكبها قوات النظام بقصفها المتواصل على المباني السكنية.
وطالب المتظاهرون في هتافاتهم بإسقاط النظام ومحاكمة رموزه، كما رفعوا لافتات تطالب المعارضة والكفاءات السورية خارج البلاد بالعودة إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شمال سوريا لإعادة بناء ما دمره النظام.
شروط المعارضة
وفي الشأن السياسي قال عضو بارز في الائتلاف الوطني السوري المعارض أمس الجمعة إن الائتلاف مستعد للتفاوض على رحيل الرئيس بشار الاسد مع أي من أعضاء حكومته الذين لم يشاركوا في الحملة الصارمة ضد الانتفاضة.
وكان معاذ الخطيب رئيس الائتلاف قد أطلق المبادرة بشروط عامة الشهر الماضي دون التشاور مع الائتلاف وهو ما فاجأ أعضاء الائتلاف السبعين. وانتقدت كتلة قوية داخل الائتلاف المبادرة واعتبروها اضرارا بالثورة.
ومن المقرر أن يجري وزير الخارجية السوري وليد المعلم محادثات هذا الشهر في موسكو أحد أهم حلفاء سوريا في الخارج.
وتأمل الحكومة الروسية ان يزورها الخطيب قريبا في محاولة لتحقيق انفراجة في الصراع الدائر منذ عامين تقريبا الذي تقدر الأمم المتحدة أنه حصد أرواح نحو 70 ألفا.
وقالت مصادر في المعارضة إن من شأن تأييد الائتلاف رسميا لمبادرة الخطيب أن يمنحها ثقلا أكبر على الساحة الدولية ويقوض حجة أنصار الأسد بأن المعارضة منقسمة بصورة لا يمكن معها النظر اليها كطرف جاد.
وبعد اجتماع عقد في القاهرة مساء الخميس لأعضاء المكتب السياسي للائتلاف المكون من 12 عضوا قال وليد البني عضو المكتب إن المكتب وافق على مبادرة الخطيب لكنه وضع خطوطا عريضة لمحادثات السلام ستطرح للموافقة عليها من جانب أعضاء الائتلاف بكامل اعضائه.
وقال عضو آخر في الائتلاف إن اجتماع الائتلاف بكامل أعضائه سيحاول احياء خطط لتشكيل حكومة مؤقتة وهي الخطط التي قوضتها انقسامات داخل صفوف الائتلاف.
وقال البني وهو واحد من بضعة ليبراليين داخل الائتلاف لوكالة رويترز إن الأسد وحلفاءه في الجيش والمخابرات لا يمكن أن يكونوا جزءا من المفاوضات.
وقال من القاهرة: "نرغب في التفاوض مع أي مسؤول مدني بشأن ازاحة بشار وانهاء الاستبداد."
وأضاف: "بشار وزمرته لن يكونوا طرفا في أي محادثات ولن نعتبر الموجودين من جانب الحكومة ممثلين عنه."
وتابع أن أعضاء حزب البعث الذي يتزعمه الأسد والذي يحكم سوريا منذ انقلاب عام 1963 يمكن ان يشاركوا في المحادثات المقترحة إذا كانت "أيديهم نظيفة من الدماء".
وقال البني إن اجتماع الليلة الماضية بحث سبل التعامل مع ايران وروسيا وهما الحليفان الرئيسان للأسد بعد أن اجتمع الخطيب مع وزيري خارجية البلدين في ميونيخ هذا الشهر.
وردا على سؤال عن شائعات بأن الخطيب قد يلتقي المعلم في موسكو قال البني إنه لم يتحدد موعد لزيارة الخطيب وانه لا يعلم أي شيء عن اجتماع محتمل مع وزير الخارجية السوري.
وأعلن الخطيب أنه على استعدادا لإجراء محادثات مع ممثلين عن الأسد في المناطق التي تهيمن عليها المعارضة في شمال سوريا في مسعى لوضع نهاية للصراع.
وفي أول رد فعل مباشر من الحكومة أبدى علي حيدر وزير "المصالحة الوطنية" هذا الأسبوع رغبته في السفر للخارج للقاء الخطيب الذي يقيم في القاهرة.
لكنه قال إن السلطات ترفض أي حوار يهدف إلى تسليم السلطة من طرف لآخر وتصر على أنه يجب اجراء المفاوضات الرسمية على أرض سورية.
وكانت السلطات السورية قالت فيما سبق إنها ستجري محادثات مع رموز "المعارضة الوطنية" الذين لم ينضموا لصفوف التمرد المسلح. لكن معظم شخصيات المعارضة غادروا البلاد منذ اعتقال عبد العزيز الخير وهو من دعاة الحوار ووقف العنف العام الماضي.
ويرأس الخطيب الائتلاف الوطني السوري منذ تشكيله في كانون الأول في قطر بدعم غربي وخليجي. وعمل على تكوين روابط مع مختلف الشخصيات الدينية والمدنية داخل سوريا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق