سعير (الضفة الغربية) (رويترز) - أطلق مسلحون فلسطينيون ملثمون النار في
الهواء يوم الاثنين اثناء مشاركة آلاف الاشخاص في تشييع فلسطيني في الضفة
الغربية اثارت وفاته في سجن إسرائيلي مخاوف في إسرائيل من اندلاع انتفاضة
جديدة.
وقالت مصادر طبية إسرائيلية وفلسطينية إن الشرطة الإسرائيلية اطلقت
الرصاص فأصابت خمسة شبان فلسطينيين بجروح اثناء مواجهات في بيت لحم وخارج
سجن بالضفة الغربية. واضافت المصادر ان بين المصابين فتى عمره 15 عاما في
حالة حرجة.
وزاد التوتر في الضفة الغربية بعد وفاة عرفات جردات يوم السبت
وإضراب أربعة سجناء فلسطينيين آخرين عن الطعام بعد اشتباكات متكررة في
الأيام القليلة الماضية بين القوات الاسرائيلية وفلسطينيين يقذفونها
بالحجارة.
واتخذت القوات الإسرائيلية التي وضعت في حالة تأهب مواقع خارج قرية
سعير مسقط رأس جردات على مسمع من دوي نيران أسلحة الملثمين الستة الذين
كانوا يرتدون ملابس عسكرية.
وهتف المشيعون "بالروح والدم نفديك يا شهيد".
وفي مناطق اخرى بالضفة الغربية اصيب شبان فلسطينيون اخرون بطلقات
مطاطية ومن استنشاق الغاز المسيل للدموع اثناء أحدث مواجهات في اسبوع من
الاشتباكات. وقال أطباء إن بعضهم أصيبوا بأعيرة نارية لكن الجيش قال إنه لم
يستخدم سوى أسلحة غير مميتة.
وأعادت تلك المشاهد إلى الأذهان الانتفاضة التي بدأت عام 2000 واستمرت سبعة أعوام بعد فشل محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
وحذر وزير الجبهة الداخلية الإسرائيلي افي ديختر من أن انتفاضة اخرى
قد تندلع إذا أسفرت المواجهات مع المحتجين الفلسطينيين عن سقوط قتلى.
وقال الجيش الإسرائيلي إن عشرات الفلسطييين رشقوا جنودا بالحجارة في
مناطق عديدة بالضفة الغربية اليوم الاثنين. وردت القوات الإسرائيلية
بإطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ولم ترد انباء عن وقوع اصابات
خطيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق