كشف شقيق بابا الفاتيكان بنيديكت السادس عشر في مقابلة لقناة تلفزيونية
إيطالية تم بثها أمس الثلاثاء، عما سيشغل "البابا السابق" بعد استقالته.
"أنباء موسكو"
وسيقيم البابا بنيديكت السادس عشر بعد تخليه عن منصبه بعض
الوقت في مقر إقامة الباباوات كاستيل غاندولف القريب من روما. وبعد اتمام
مراسيم الاستقالة في 28 من الشهر الجاري سيتوجه، البابا السابق باسمه
الأولي جوزيف راتسينغر للعيش في دير للراهبات في تل الفاتيكان، حيث سيتفرغ
للصلاة والتأمل.
وأكد غيورغي راتسينغر (89 عاماً) وهو الشقيق الأكبر
للبابا في مقابلته مع قناة تلفزيونية ايطالية، أن عمليات الترميم
والإصلاحات بدأت لتجهيز منزل صغير منفصل عن بناء دير الراهبات يقع داخل سور
الفاتيكان، والذي سيسكن فيه "الاكس بابا" جوزيف راتسينغر بعد الانتهاء من
مراسم الاستقالة، وهو مجهز بمكتب بسيط، ليتمكن من الاستمرار في أبحاثه
العلمية.
وأوضح غيورغي أن قرار شقيقه بالاستقالة ومغادرة الكرسي
الرسولي ليس وليد اللحظة، وانما نتيجة تأمل دام عاما كاملا وقال "ولد هذا
القرار منذ عام تقريباً بعيد زيارته الى كوبا والمكسيك"، وأضاف "لست قلقاً
على وضعه الصحي فهو مرهق فقط".
ويواجه الفاتيكان "حالة غير
اعتيادية" ويعكف على دراسة قواعده الصارمة بهذا الخصوص، والتي ذكر بأنها
تقضي "انها توجب انهاء جميع الادوات والمتعلقات المرتبطة بالمهمة
البطرسية،" ورجح مدير قاعة الصحافة بالفاتيكان انه يتم كسر خاتم بنيديكت
السادس عشر، فالخاتم البابوي يصك لكل بابا جديد يجلس على عرش الكنيسة ويكسر
بوفاته وفق تقاليد الفاتيكان الراسخة عبر القرون القديمة.
ونوه
غيورغي الى أن شقيقه سيعيش حياة منغلقة مبتعداً عن الأنظار، تفادياً لأي
تأثير على الرأي العام أو مقارنة مع البابا الجديد المتوقع انتخابه قبل
حلول عيد الفصح.
وأعلن المتحدث الرسمي عن الفاتيكان الأب فيديريكو
لومباردي، أن البابا المستقيل سيبقي على جميع التزاماته حتى موعد تنحيه
مساء 28 فبراير، مذكرا بأن آخر لقاء علني وجماهيري لبنيديكت السادس عشر
سيتم في يوم 27 فبراير والذي سينظم غالباً في ساحة القديس بطرس، لتتمكن
اعداد غفيرة من وداعه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق