واشنطن
تايمز- رسم أكاديمي أميركي صورة قاتمة للأوضاع في الدول التي شهدت ما
يُعرف بثورات الربيع العربي، قائلا إن التفاؤل الذي أحاط بتلك الثورات
الشعبية بدأت تحل محله مخاوف من وقوع ثورة جديدة.
ففي مقال بصحيفة واشنطن تايمز كتب بنيامين جنسن -الأستاذ المساعد بالجامعة الأميركية في واشنطن- يقول، "إن شعوب العالم تراقب يوميا ما يحدث في مصر ليروا كيف أن ثورة تكللت بانتصار أطاح بالطاغية حسني مبارك، ما لبثت أن تحولت إلى معارك ضارية بين محتجين علمانيين، وحكومة "تديرها عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، ينصرف عنها الناس يوما بعد يوم".
وقال إن هذا النمط من الاضطرابات يلفت الانتباه إلى وضع ربما يتحول إلى صراع طويل قادم، ليس في مصر وحدها بل في العديد من الدول التي تتلمس طريقها في أعقاب ثورات الربيع العربي، وذلك من أجل تعزيز مكاسبها الديمقراطية.
إن مصر -يضيف جنسن- تقدم أنماطا شائعة في العديد من الثورات التي دوَّنها المؤرخ كرين برينتون في كتابه الذي نشره عام 1938 تحت عنوان "تشريح الثورات". فالصراع من أجل الإطاحة بطاغية مستبد تعقبه مرحلة لتعزيز المواقف، فليس هناك سلام بعد الثورات. والفصائل التي تحالفت يوما ضد عدو مشترك تنزع إلى مناكفة بعضها بعضا مما يؤدي إلى اندلاع معارك ضارية فيما بينها، ومن ثم إلى اضطراب يهدد النظام الجديد. وبدلا من أن تكون الثورة موضع فخر واعتزاز تتحول إلى حرب يخوضها الكل ضد الكل، ويشوبها عنف متطرف.
ويرى الكاتب أن هذا هو النموذج أو النمط السائد في مصر اليوم، حيث تخيم فوقها غلالة من عنف الغوغاء. وبرغم فوزها في الاستفتاء على الدستور، إلا أن حكومة الرئيس محمد مرسي "تتفكك، وانشقاقات النخبة تُضعفها فيما يظل الاقتصاد يعاني من الركود والعيوب الهيكلية من جراء الدعم الحكومي والفساد، وأزمة الحساب الجاري الناجمة عن نمو ضعيف ورحيل الاستثمارات الأجنبية عن البلاد".
أما في ليبيا وتونس فإن لعنة الاحتجاجات بين الغرماء مع بروز جماعات التيار السلفي حلَّت بالبلدين. فالضائقة الاقتصادية التي حرَّكت التونسيين وأشعلت الربيع العربي قبل أكثر من عام لم تُبارح مكانها. والاقتصاد ينكمش والتضخم في تصاعد والبطالة ما تزال مرتفعة.
وهناك أزمة سلطة ما فتئت قائمة في ليبيا ما بعد القذافي، وأجزاء من البلاد في حالة فوضى، وتحت الرماد وميض نار صراع قبلي يتأجج في الجنوب والغرب، والسلاح يتدفق بغزارة إلى الخارج فيغرق المنطقة في اضطرابات.
وبعيدا عن مصر وليبيا وتونس تقبع المنطقة برمتها على شفا الأزمات والصراعات، ذلك لأن دورات العنف والاضطرابات تبدو مرشحة للاستمرار خلال عام 2013 كلما سعت الأنظمة الجديدة إلى تعزيز سلطتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويتوقع جنسن في ختام مقاله أن تتصاعد أعمال الشغب والعنف المتطرف والصراعات من أجل السيطرة على زمام الأمور في الدولة، قبل أن تبرز أي ملامح لانتقال ديمقراطي سلمي للسلطة.
ففي مقال بصحيفة واشنطن تايمز كتب بنيامين جنسن -الأستاذ المساعد بالجامعة الأميركية في واشنطن- يقول، "إن شعوب العالم تراقب يوميا ما يحدث في مصر ليروا كيف أن ثورة تكللت بانتصار أطاح بالطاغية حسني مبارك، ما لبثت أن تحولت إلى معارك ضارية بين محتجين علمانيين، وحكومة "تديرها عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، ينصرف عنها الناس يوما بعد يوم".
وقال إن هذا النمط من الاضطرابات يلفت الانتباه إلى وضع ربما يتحول إلى صراع طويل قادم، ليس في مصر وحدها بل في العديد من الدول التي تتلمس طريقها في أعقاب ثورات الربيع العربي، وذلك من أجل تعزيز مكاسبها الديمقراطية.
إن مصر -يضيف جنسن- تقدم أنماطا شائعة في العديد من الثورات التي دوَّنها المؤرخ كرين برينتون في كتابه الذي نشره عام 1938 تحت عنوان "تشريح الثورات". فالصراع من أجل الإطاحة بطاغية مستبد تعقبه مرحلة لتعزيز المواقف، فليس هناك سلام بعد الثورات. والفصائل التي تحالفت يوما ضد عدو مشترك تنزع إلى مناكفة بعضها بعضا مما يؤدي إلى اندلاع معارك ضارية فيما بينها، ومن ثم إلى اضطراب يهدد النظام الجديد. وبدلا من أن تكون الثورة موضع فخر واعتزاز تتحول إلى حرب يخوضها الكل ضد الكل، ويشوبها عنف متطرف.
ويرى الكاتب أن هذا هو النموذج أو النمط السائد في مصر اليوم، حيث تخيم فوقها غلالة من عنف الغوغاء. وبرغم فوزها في الاستفتاء على الدستور، إلا أن حكومة الرئيس محمد مرسي "تتفكك، وانشقاقات النخبة تُضعفها فيما يظل الاقتصاد يعاني من الركود والعيوب الهيكلية من جراء الدعم الحكومي والفساد، وأزمة الحساب الجاري الناجمة عن نمو ضعيف ورحيل الاستثمارات الأجنبية عن البلاد".
أما في ليبيا وتونس فإن لعنة الاحتجاجات بين الغرماء مع بروز جماعات التيار السلفي حلَّت بالبلدين. فالضائقة الاقتصادية التي حرَّكت التونسيين وأشعلت الربيع العربي قبل أكثر من عام لم تُبارح مكانها. والاقتصاد ينكمش والتضخم في تصاعد والبطالة ما تزال مرتفعة.
وهناك أزمة سلطة ما فتئت قائمة في ليبيا ما بعد القذافي، وأجزاء من البلاد في حالة فوضى، وتحت الرماد وميض نار صراع قبلي يتأجج في الجنوب والغرب، والسلاح يتدفق بغزارة إلى الخارج فيغرق المنطقة في اضطرابات.
وبعيدا عن مصر وليبيا وتونس تقبع المنطقة برمتها على شفا الأزمات والصراعات، ذلك لأن دورات العنف والاضطرابات تبدو مرشحة للاستمرار خلال عام 2013 كلما سعت الأنظمة الجديدة إلى تعزيز سلطتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويتوقع جنسن في ختام مقاله أن تتصاعد أعمال الشغب والعنف المتطرف والصراعات من أجل السيطرة على زمام الأمور في الدولة، قبل أن تبرز أي ملامح لانتقال ديمقراطي سلمي للسلطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق