عمان، الأردن(CNN)-- دعا وفد من برلمان الاتحاد الأوروبي، السلطات الأردنية
إلى الإبقاء على حدودها مع سوريا مفتوحة، ومعالجة الأوضاع الأمنية في مخيم
الزعتري للاجئين السوريين شمال شرق المملكة، وحالات السرق والنهب فيه.
وجاءت
دعوة وفد لجنة الحريات المدنية في البرلمان الأوروبي، عقب زيارة للمخيم
استغرقت يومين، لتقييم أوضاع اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، ورفع
تقرير إلى الاتحاد الأوروبي ومخاطبة المجتمع الدولي لتقديم مزيد من الدعم
للسلطات الأردنية لإيواء اللاجئين السوريين.
وقال مسؤولون في الوفد، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر بعثة
الاتحاد في العاصمة عمان الأربعاء، إن هناك حاجة لمزيد من الجهود
الدبلوماسية والسياسية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وشدد رئيس الوفد، خوان فرناندو أغيلار، على ضرورة إبقاء السلطات
الأردنية مفتوحة أمام اللاجئين السوريين، نظرا للأوضاع المأساوية التي
يتعرضون لها في سوريا.
وقال اغيلار، الذي ثمن دور السلطات الأردنية وقواتها المسلحة
على الحدود مع سوريا، إن أي خيار آخر بعدم " الإبقاء على الحدود مفتوحة
سيزيد من يأس هؤلاء اللاجئين السوريين"، وقال:" معظم من قابلناهم يحلمون
بعودة آمنة مستقرة إلى سوريا."
وانتقد أغيلار الوضع الأمني في المخيم، قائلا:" هناك جماعات
إجرامية منظمة تقوم بعمليات سلب وسرقة، إضافة إلى وجود حالات عنف... لابد
من تحسين الوضع الأمني."
وفي السياق، دعا المسؤول الأوروبي، السلطات الأردنية، إلى فرض
سيادة القانون باستمرار، وزيادة انتشار العناصر الأمنية في المخيم لمعالجة
الوضع الأمني هناك، فيما لفت إلى أن ما يزيد عن ستين في المائة من سكان
المخيم هم من النساء والأطفال.
وأشار الوفد إلى أن أعداد اللاجئين في المخيم تجاوزت 70 ألف
لاجئ، ويحتاجون باستمرار إلى زيادة المساعدات والدعم التعليمي، خاصة
المدارس.
وأكد على أن الوفد سيعمل على زيادة الوعي داخل البرلمان والاتحاد الأوروبيين، كي يتم "تشاطر الأعباء"، لملف اللاجئين السوريين.
وقال أغيلار:" إن الأزمة السورية تعتبر واحدة من أسوا تجليات ما
يدعى بالربيع العربي.. ويجب أن يقدم الدعم بشكل أكبر للجيش السوري الحر."
في شأن متصل، رفض الوفد التعليق على تساؤلات صحفية حول موقفهم
من حالات الإعادة القسرية التي تقوم بها السلطات الأردنية، أو منع دخول
اللاجئين الفلسطينيين من حملة الوثائق السورية.
ورد اغيلار:" لسنا هنا لمراقبة تعامل الحكومة الأردنية. ..سمعنا
عن وجود متسللين وأن هناك اعتبارات أمنية وغيرها... ليس لنا التعليق على
ما إذا كان هناك تمييز للدخول بين هذا وذاك."
وفي الأثناء، قالت عضو الوفد جوديث سارجنتيني، إن أوضاع النساء في المخيم صعبة للغاية، وإن الجهود المبذولة لمساعدتهن غير كافية.
وقالت:" النساء في المخيم يحاولن العيش بكرامة وأصبحن هن
المعيلات لعائلاتهم في غياب معيل الأسرة بسبب الموت أو الغياب ولا يملكون
المال، وبعضهن في حالة معدومة.. هناك حاجة لمراعاة النساء بشكل أفضل من قبل
المجتمع الدولي."
وكانت السلطات الأردنية قد أعلنت عن توجهها لإيجاد نقاط أمنية
داخل المخيم، الذي يشهد أسبوعيا عدة أحداث شغب، فيما تحدث مسؤولون في
الحكومة الأردنية سابقا عن عدم قدرة استمرارها باستقبال اللاجئين في حال
تدفق المزيد منهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق