صحيفة الاهرام
تداعيات
الإجراء الجديد الذي تطبقه السلطات الليبية منذ الثلاثاء الماضي بمنع دخول
الشاحنات المصرية المحملة بالبضائع إلي أراضيها، الا بعد حصول سائقي تلك
الشاحنات علي تأشيرة دخول لليبيا مازالت تلقي بظلالها علي حركة السيارات
والشاحنات بين مصر وليبيا حيث تكدست أكثر من150 شاحنة أعلي منطقة هضبة
السلوم أمس بعد أن فضل أصحاب أكثر من200شاحنة العودة مرة أخري لمصر بدلا من
الانتظار للسماح لهم بدخول الأراضي الليبية.
وقامت القوات المسلحة أمس بالسماح للشاحنات التي ترغب في العودة إلي مصر
باستخدام طريق بديل للنزول من هضبة السلوم وهو أقل ارتفاعا وانحدارا من
الطريق الحالي الوحيد منعا لتكدس السيارات أعلي الهضبة.
وفي سياق متصل وصل لمنفذ السلوم البري أمس200 مصري من العمالة المصرية
مبعدين من السلطات الليبية علي الرغم من استيفائهم لشروط دخول الأراضي
الليبية والتي من أهمها الحصول علي تأشيرة الدخول وقامت إدارات منفذ السلوم
البري بانهاء إجراءات دخولهم إلي مصر.
وفي ذات السياق تجمع نحو30 شخصا من أهالي السلوم أسفل هضبة السلوم
وقاموا بمنع دخول السيارات الليبية إلي الطريق المؤدي إلي مصر وارغامهم علي
العودة للمنفذ الليبي مرة أخري وقد قام عدد من عمد ومشايخ السلوم باقناعهم
بالانصراف و عدم منع الليبيين من دخول مصر.
وتأتي محاولات قطع الطريق أمام الليبيين من دخول مصر من جانب أهالي
السلوم لمنع السلطات الليبية لهم من دخول ليبيا إلا بعد الحصول علي تأشيرة
مسبقة.
وفي ذات السياق يجتمع اليوم180عمدة وشيخا من قبائل مطروح لبحث الإجراء
الليبي بمنع دخول أهالي مطروح إلي ليبيا إلا بعد الحصول علي التأشيرة
وإمكانية التفاوض مع عواقل وعمد ليبيا لإلغاء هذا الإجراء الذي يخل بمبدأ
حسن الجوار الذي كان يسري منذ عشرات السنين والذي يسمح بدخول أهالي مطروح
لليبيا بلا قيود.
ومن ناحية أخري سمحت السلطات الليبية بمنفذ مساعد الحدودي مع مصر لليوم
الثاني علي التوالي للسيارات المحملة بالبضائع والخضراوات المصرية بالدخول
إلي منفذ مساعد الحدودي مع مصر بشرط تفريغ حمولة تلك السيارات في سيارات
ليبية تابعة للمستوردين والعودة مرة أخري إلي الأراضي المصرية دون الدخول
إلي الأراضي الليبية وقد قامت أكثر من140 سيارة بتفريغ حمولتها والعودة
لمصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق