واصل برشلونة تحليقه في صدارة دوري إسبانيا بعدما حقق فوزه الحادي عشر على التوالي، السابع عشر هذا الموسم، وقدم أفضل هدية شفاء لمدربه العائد تيتو فيلانوفا بالفوز على ضيفه وجاره إسبانيول 4-صفر في المرحلة الثامنة عشرة من البطولة.
وتواجد فيلانوفا على مقاعد الاحتياط بعد تعافيه سريعا
من العملية الجراحية التي خضع لها من أجل استئصال ورم متجدد في الغدة
اللعابية بعدما خرج من المستشفى في 22 الشهر الماضي.
ولم يجد الفريق الكاتالوني الذي لم يذق طعم الهزيمة هذا
الموسم، صعوبة في أن يصبح على بعد 5 انتصارات متتالية من معادلة الرقم
القياسي (16 فوزا على التوالي) المسجل باسمه بالذات، والذي حققه بين 16
أكتوبر 2010 و12 فبراير 2011.
كما تمكن من رفع رصيده إلى 52 نقطة في الصدارة بفارق 12 نقطة
عن ملاحقه أتلتيكو مدريد الذي يلتقي لاحقا مع مضيفه ريال مايوركا، وذلك بعد
أن سجل أهدافه الأربعة في نصف الساعة الأول من اللقاء الذي عادل فيه أكبر
فوز له على جاره اللدود بعد أن تغلب عليه 5-1 عام 2010، و4-صفر في اللقاء
الأخير بينهما في الخامس من مايو 2012.
وبدأ "البارسا" اللقاء بشكل مثالي إذ افتتح التسجيل في
الدقيقة 10 بعد لعبة جماعية رائعة انتقلت خلالها الكرة بسلاسة من الجهة
اليمنى إلى الوسط ثم اليسرى حيث أندريس إنييستا الذي توغل بها قبل ان
يعكسها لتشافي هرنانديز الذي أودعها الشباك من مسافة قريبة.
ولم ينتظر برشلونة كثيرا ليضيف الهدف الثاني إثر مجهود فردي
مميز لفابريغاس على الجهة اليسرى أنهاه بتمريرة عرضية وصلت عبرها الكرة إلى
الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي فشل في تسديدها بالشكل المناسب لكنها وصلت
إلى بدرو رودريغيز الذي حولها في شباك فرانسيسكو كاسيا (د.15)، ثم ما لبث
اللاعب ذاته أن أضاف الهدف الثالث في الدقيقة 27 بعد تمريرة من زميله
بوسكيتس.
ثم حان وقت النجم ميسي ليجد طريقه إلى الشباك للمباراة
الثامنة على التوالي، المرة السابعة والعشرين في الدوري هذا الموسم
والسادسة والثلاثين في جميع المسابقات، وجاء هدفه عبر ركلة جزاء انتزعها
فابريغاس من الحارس كاسيا (د.29).
وبقيت النتيجة على حالها لما تبقى من الشوط الأول، ولم يتغير الوضع في الشوط الثاني رغم الأفضلية المطلقة لرجال فيلانوفا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق