لندن – اشترى قائد المجموعة التي هاجمت منشأة الغاز الجزائرية بعين
أميناس، السلاح المستخدم في العملية من ثوار الزنتان بليبيا، يأتي هذا وسط
ارتفاع الدعوات التي تطالب الحكومة الليبية الجديدة بأن تسارع – وبحزم –
إلى تفكيك الشبكات الجهادية التي تتخذ من البلاد منطقة عبور.
وقالت صحف جزائرية أمس إن التحقيقات الأولية مع الإرهابيين الثلاثة
الموقوفين لدى مصالح الأمن تفيد بأن ثوار الزنتان بليبيا هم من كانوا وراء
بيع الأسلحة التي استخدمت في الاعتداء على موقع انتاج الغاز بتيقنتورين.
وحجزت مصالح الأمن في أعقاب العملية العسكرية أسلحة ثقيلة منها صاروخ مضاد
للطائرات المدنية مرفوق بآلة حمله "منصته" ".." تم الاستيلاء عليها خلال
الازمة الليبية، كما تم حجز 23 سلاح كلاشينكوف وقذيفتي هاون اضافة الى
صناديق تي ان تي وقنابل يدوية.
وكشفت الصحف ان قائد المجموعة
المهاجمة محمد لمين بن شنب "الذي كان يلقبه الارهابيون المعتدون "عمي
الطاهر" هو الذي تكفل بالتفاوض مع ثوار الزنتان حول الاسلحة والقيمة
المالية لكل قطعة".
وتابعت "تم الاتفاق على اقتناء سلاح الكلاشينكوف بـ900 دينار ليبي
"600 دولار" فيما حددت قيمة القذائف بـ1200 دينار "800 دولار""، بحسب ما
أوردت الصحيفة الجزائرية.
وفي سياق متصل، أكدت تقارير إعلامية
ان "جهاديين" ليبيين قدموا مساعدة لوجستية للمسلحين الذين هاجموا موقع
العملية، وتم رصد مكالمات هاتفية تؤكد سعيا لتأمين الاتصالات بين الخاطفين
ووسائل الاعلام.
وأكد المحلل والناشط السياسي جابر العبيدي أنه
"من الواضح وجود علاقة بين الجماعات الليبية المتطرفة والجماعة التي قادت
عملية عين أميناس".
وأضاف ان "المتطرفين الليبيين موجودون في شمال مالي وساعدوا في نقل الاسلحة من ليبيا بعد سقوط نظام القذافي".
وسادت حالة تخوف في دول الجوار الليبي بعد أن سيطرت مجموعات متشددة على
مدن وقرى تولت تسييرها بمفردها في ظل ضعف المجلس الوطني، ثم حكومة الكيب،
والآن تسعى حكومة علي زيدان إلى نزع سلاح مختلف المجموعات وبسط سيطرة
الدولة.
وكشفت تحريات تونسية جزائرية مشتركة عن وجود معسكرات
لتدريب تونسيين في الصحراء الليبية، وتم إرسال العشرات للقتال في سوريا مع
مجموعات "التوحيد" والنصرة، بينما تم إدماج البقية في صلب تنظيم "القاعدة
في بلاد المغرب الإسلامي".
بالتوازي، امتد السلاح الليبي إلى
سيناء المصرية، وتم تهريب جزء منه إلى غزة وبينه صواريخ جراد التي
استعملتها حماس والجهاد في المواجهة الأخيرة مع إسرائيل.
وأعلنت
الدوائر الأمنية المصرية في فترات سابقة عن إحباط عمليات لتهريب أسلحة من
نوعية الار بي جيه والكلاشينكوف والمدافع من عياري 250 مللي و500 مللي،
وأحيانا الصواريخ الخفيفة المضادة للطائرات.
شبكة الاخبار الليبية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق