الاثنين، 28 يناير 2013

#مصر.. #مرسي يعلن حالة الطوارئ في مدن القناة فقط

أصدر الرئيس محمد مرسي قرار بإعلان حالة الطوارئ في محافظات السويس وبورسعيد والإسماعيلية لمدة تلاثين يوما، كما أعلن حظر التجول في المدن الثلاث طوال فترة الطوارئ اعتبارا من التاسعة مساء حتى السادسة صباحا.

"أنباء موسكو"
القاهرة ـ أشرف كمال
فيما تجاهل مدنا أخرى تشهد أحداث عنف مثل المحلة والزقازيق والإسكندرية وحتى العاصمة التي تشهد عمليات كر وفر وعنف بين قوات الأمن والمتظاهرين، فيما أعلن أهالي كل من السويس والإسماعيلية وبورسعيد رفضهم لقرار الحظر وإعلان الطوارئ.

وأضاف الرئيس المصري، خلال كلمة موجهة للشعب المصري تعليقا على الأحداث التي تشهدها المحافظات "أن ما حدث من ترويع المواطنين وقطع الطرق وهذه ممارسات غريبة على الشعب المصري، وأنها خروج على القانون، وأنها الثورة المضادة عادت بوجهها القبيح، ونعلن رفضها ورفض من يدافعون عنها ويؤيدونها"، محذرا من أنه في حال زاد العنف فقد يضطر إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزما.

وذكر أن الحوار لا بديل عنه وهو السبيل للعبور بمصر للاستقرار والأمان، وأنه  قرر دعوة الرموز والقوى السياسية للحوار غدا وتحديد آليات الحوار وسيصدر بيان رئاسي تفصيلي بهذا الشأن، ولا رجعة عن الحرية والديمقراطية وإعمال القانون والعدالة الاجتماعية التي أسست لها ثورة 25 يناير.

وتعليقا على خطاب الرئيس، رفض القيادي بحزب المصريين الأحرار، محمود العلايلي، ما جاء فيه شكلاً وموضوعاً، مؤكداً أن الخطاب جاء دون تحديد أي ضمانات للحوار، ودون أجندة محددة للحوار كالعادة، قائلاً "هل للرئيس كلمه أم لا، هل سيتمسك بكلمته أم يتراجع كالعادة"، كما استنكر طريقة وتوقيت الدعوة للحوار قائلا "كيف سيقيم الرئيس حواراً على دماء المصريين".

فيما اعتبر الدكتور أحمد دراج، القيادي بحزب الدستور، خطاب الدكتور محمد مرسي كان كفتحه "الجاكت" في ميدان التحرير، مشيرا إلى أن مرسي يجب الا يتحدث باسم الشعب، لابد ان يكون الخطاب على مستوى المسؤولية، بحسب قوله.

وانتقد دراج حديث الرئيس عن ثلاث مدن وتجاهله باقي المدن المشتعلة مثل الفيوم والمحلة والاسكندرية والشرقية، واصفا الحوار بالفكرة العبثية وأنه لا قيمة له ما دامت لا توجد له اجندة واضحة.

ويرى سعد البارودي، محام، أن الرئيس مرسي وضع الشرطة والقوات المسلحة في مواجهة الشعب المصري المتظاهر في كافة المحافظات، وفي مدن قناة السويس، وأن فرض حظر التجول في مدن  القناة فقط من شأنه أن يعزل هذه المدن عن باقي محافظات الجمهورية، التي تشهد أعمال عنف مماثلة.
وكان الرئيس مرسي قال إنه اصدر تعليمات للداخلية للتعامل بكل حزم مع من يروعون الناس ويستخدمون السلاح، "وأتوجه لرجال الشرطة بالشكر على جهودهم في الدفاع عن المواطنين ومؤسسات الدولة وما زالوا يفعلون، وسنواجه أي تهديد للمواطنين والممتلكات بقوة وحسم".

وعقب انتهاء الرئيس من كلمته، انطلقت مظاهرات جابت شوارع بورسعيد لرفض قرارات فرض حظر التجول وإعلان الطوارئ، مرددين هتافات "يا مبارك نام واتهنى.. انت وراك احفاد البنا"، و"يسقط يسقط حكم المرشد" في خرق للحظر في يومه الأول.

وقد اعتبر عضو مجلس الشعب السابق عن بورسعيد البدرى فرغلي، أن الرئيس مرسي يحبس سكان منطقة القناة بطريقته الخاصة، مضيفاً "غدا سيتم تشييع 7 جثامين وخلالها سيرى الرئيس رد الفعل الحقيقي لأهالي المدينة".

وفي السويس خرج الأهالي في مظاهرات بميدان الأربعين وأمام ديوان عام المحافظة، مرددين هتافات ضد قرارات الرئيس بحذر التجوال، واعتبروها قرارات استفزازية ورددوا  "يسقط .. يسقط حكم المرشد"، "القصاص .. القصاص" و"قرارات مرسى ضد الثورة".

وفي الإسماعيلية رفضت القوى الثورية، خلال المظاهرات التي خرجت للشوارع، قرار مرسى بفرض حظر التجول، واختارت المنطقة المجاورة لاستاد الاسماعلية مقراً للمظاهرات، ورددوا هتاف "يسقط .. يسقط حكم المرشد" وتسقط جماعة الاخوان المسلمين".

يأتي ذلك بينما لقي قرار حظر التجول وفرض حالة الطوارئ على مدن قناة السويس، استحسان تيارات الإسلام السياسي الداعم للرئيس مرسي، إذ اعتبر المتحدث الإعلامي باسم حزب النور السلفي نادر بكار، خطاب الرئيس حازما مع من خرج على القانون، محترما لأحكام القضاء، محبطا من ناحية احتواء باقي أطراف العمل السياسي.

ورحب حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، بخطاب رئيس الجمهورية، وأعلن تأييده لقرارات الرئيس لاستعادة الأمن وللحفاظ على هيبة الدولة والقانون، ودعوته للحوار الوطني الموسع، بهدف العبور بالبلاد في تلك اللحظة الراهنة من تاريخها، بحسب البيان الصادر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق