هدد نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم، سوريا أمس الأحد،
بتدخل عسكري، حال تراخي قبضتها على الأسلحة الكيماوية خلال صراعها المستمر
مع المعارضة.
"أنباء موسكو"
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن شالوم قوله "إنه في حالة
وقوع أسلحة كيماوية في أيدي مقاتلي حزب الله اللبناني أو المعارضة
المسلحة، التي تقاتل لإسقاط الأسد "فإن ذلك سيغير من قدرات هذه المنظمات
بشكل هائل."
واعتبر أن هذا التطور سيمثل "تجاوزا للخطوط الحمراء
يتطلب تناولا مختلفا ربما يشمل عمليات وقائية"، وذلك في إشارة إلى تدخل
عسكري قال جنرالات إسرائيليون إن إسرائيل أعدت خططا له.
وتقول
إسرائيل ودول حلف شمال الاطلسي، إن سوريا لديها مخزونات من أسلحة الحرب
الكيماوية في أربعة مواقع، بينما تتحفظ سوريا في الحديث عن هذه الأسلحة،
لكنها تقول إنها لو كانت لديها فستبقيها آمنة ولن تستخدمها إلا ضد هجوم
خارجي.
وأكد سيلفان شالوم ما جاء في تقرير إخباري بأن رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقد اجتماعا مع قادة الأجهزة الأمنية الأسبوع
الماضي لمناقشة الصراع في سوريا، وحالة ترسانة الأسلحة الكيماوية المشتبه
بأنها تمتلكها.
وقال نتنياهو مخاطبا حكومته، أمس الأحد، "إنه يسعى
لتشكيل حكومة ائتلافية مستقرة وذات قاعدة عريضة تتمكن من التعامل مع
التهديدات التي تواجهها اسرائيل، خصوصا البرنامج النووي الايراني، واحتمال
استيلاء المعارضين على ترسانة سوريا الكيماوية".
وفي تصريحاته
العلنية في جلسة الحكومة، أشار نتنياهو إلى "ما يحدث في إيران ووكلائها وما
يحدث في مناطق أخرى ووجود أسلحة مميتة في سوريا تتفكك بشكل متزايد."
وذكرت
القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي، أن مقاتلي المعارضة السورية
يقتربون على ما يبدو من مواقع رئيسية للأسلحة الكيماوية في منطقتي السفير
ودمشق، وعرضت القناة لقطات لبطاريتين من منظومة "القبة الحديدية" تم نشرهما
في شمال إسرائيل.
وأكد متحدث باسم الجيش، الأنباء التي أفادت بنشر
بطاريتين في منطقة حيفا، لكنه أصر على أن ذلك "ليس بسبب أي وضع أمني محدد"
ولكن في إطار لتغيير أماكن هذه الأنظمة من وقت لآخر.
ويعتقد أن سوريا شيدت ترسانتها الكيماوية لأسباب؛ من بينها إحداث توازن مع الأسلحة النووية التي يشتبه بأنها لدى إسرائيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق