المنارة – بنغازي
أعلن أهالي تاورغاء المهجرون خارج ديارهم الأصلية قرارهم بالعودة إلى
مدينتهم بشكل سلمي خلال شهر يونيو المقبل،مصحوبين بالعائلات والشيوخ
والأطفال،وأكدوا أنهم سيبلغون الهيآت الدولية المتمثلة في هيأة الأمم
المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية بقرار العودة للوقوف أمام
ما وصفوها”مسؤولياتهم لحماية المدنيين”.
وقال أعيان ومشائخ تاورغاء في بنغازي في بيان أصدروه عقب اجتماع عقدوه
يوم أمس السبت في قاعة جمعية الكفيف بخصوص العودة الى مدينتهم إنهم
سيبلغون”كافة القبائل الليبية بهذا القرار”وسيشركونهم”في الحوار لحل
الإشكال القائم بين تاورغاء ومصراتة بما في ذلك اللقاء المباشر بين الطرفين
قبيل العودة،ودعوة العقلاء والحكماء وأهل العلم واتحاد ثوار مصراتة لتحمل
مسؤولياتهم في حقن الدماء”.بحسب قولهم.
ودعوا من وصفوهم”القائمين على الدولة الليبية”وهم رئيس مجلس الإفتاء في
ليبيا الصادق الغرياني،ورئيس وأعضاء المؤتمر الوطني العام ورئيس الوزراء
والجهات ذات الاختصاص وعلى رأسها وزير الداخلية والدفاع،إلى تحمل
مسؤولياتهم في حماية الأهالي ومدينتهم أثناء رجوعهم إلى تاورغاء.
مصالحة وطنية
وأكد البيان أن”المصالحة الوطنية”تعتبر”خارطة طريق لحل المشاكل بين كافة
الليبيين”إلى جانب تأكيدهم”على كافة القرارات الصادرة بالخصوص”.موضحين أن
“ما عانته مدينة تاورغاء – بحسب تعبيرهم – خلال الأحداث بثورة 17 فبراير
لم تعانيه أي مدينة ليبية من التهجير القصري والتشريد والقتل والاعتقال على
الهوية والموت تحت التعذيب وهدم وحرق المدينة والمؤسسات العامة الخاصة
ودور العبادة”.
وأبدى البيان استغراب مصدريه من”تصريح رئيس المؤتمر الوطني العام”محمد
يوسف المقريف”بقناة ليبيا الوطنية بخصوص تاورغاء دون الرجوع إلى لجان
المصالحة الوطنية المتمثلة في لجنة”حكماء ليبيا”ولجنة”والصلح خير”أو تشكيل
لجنة لتقصي الحقائق بين تاورغاء ومصراتة.
وكان أهالي تاورغاء قد طالبوا في ملتقاهم الأول الذي عقدوه في في طرابلس
خلال يومي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من نوفمبر بإصدار قرار
بعودتهم إلى مدينتهم في”أسرع وقت ممكن”و إعلانها”مدينة منكوبة”ودعوا
المؤتمر الوطني الام وقتها والحكومة الانتقالية المؤقتة إلى”وضع حل عاجل
وسريع”لمن قال إنهم المعتقلون”على الهوية تعسفيا بدون وجه حق داخل سجون
مصراتة”.
إشراف دولي
ودعوا إلى”نقل جميع أبناء تاورغاء في سجون مصراتة إلى أي مدينة
أخرى،وتشكيل هيأة دفاع محلية ودولية على أهالي تاورغاء،وتفعيل دور القضاء
الليبي تحت إشراف دولي”.بحسب قولهم.
وأكد أهالي تاورغاء في بيان أصدروه عقب انتهاء ملتقاهم حينها أنهم
يشددون على ضرورة”القصاص العادل في كل من ارتكب جرما خلال ثورة 17 فبراير
المجيدة”حيث أعلنوا قائلين”نمد أيدينا ونفتح قلوبنا للمصالحة الوطنية لبناء
ليبيا الحبيبة”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق