(1)
أولا نؤكد من حق أي مواطن ليبي ان يتظاهر
ويعتصم ويطالب بكل ما يريد ويعبر بكل حرية دون خوف من قمع أو امن داخلي عن
ما يراه انه ظلم أو انحراف عن مسار الثورة . الشرط الوحيد أن يكون بطريقة
سلمية حضارية دون استخدام للسلاح أو تخريب أو حرق للمؤسسات العامة والخاصة
وممتلكات الناس.
(2)
التظاهر والاعتصام من آليات الديمقراطية
للتعبير عن عدم الرضا على أداء الحكومة أو الرئيس أو الحزب الحاكم وهي من
الأدوات والأساليب الحضارية التي نريد ان نمارسها جميعا في أي وقت وان
نورثها إلى الأجيال القادمة في ليبيا والمحافظة عليها فالرجاء عدم تشويه
هذه الآليات وتنفير الناس منها عندما تتحول هذه الاداوات إلى وسائل
للتخريب والحرق واثارة الفوضى في البلاد والتي في النهاية سيكون الخاسر هو
الوطن ومستقبل الاجيال القادمة ولا يكسب فيها إلا الأنذال وقطاع الطرق
الذين يسعون في الأرض فسادا.
(3)
قد يقول قائل لماذا أيدتم ثورة 17 فبراير ؟
أولا : نقول ثورة 17 فبراير كانت سلمية وإنما النظام السابق هو من حولها مسلحة واضطر الشباب للدفاع عن نفسه.
ثانيا تشبيه المؤتمر الوطني الحالي
والحكومة المؤقتة بنظام ” القذافي” فيه تجني واضح ومجافي للحقيقة والواقع
هذه الحكومة انبثقت عن جسم منتخب من الشعب وفي انتخابات نزيهة وشفافة شهد
عليها الجميع .فلا مجال للمقارنة مع النظام السابق.
(4)
وهذا لا يعني أن أداء المؤتمر الوطني
وقبله المجلس الانتقالي وحكومة الكيب والحكومة الحالية حكومة زيدان أن
الأداء كان جيد ويلبي تطلعات الشعب الليبي وأهداف هذه الثورة .. هناك خلل
أكيد وهناك ارتباك واضح في الأداء وفي السير نحو الأهداف المرسومة والمحددة
وهناك أخطاء لا احد ينكر ذلك وسنكون في مقدمة من يخرج ضد هذه الأخطاء
وهذا الخلل ونطالب بشكل سلمي :
1 - بتصحيح المسار بدأ من تطبيق قانون العزل السياسي والإداري
2 - وان يقوم المؤتمر الوطني
بالتركيز على دوره المنصوص عليه في خارطة الطريق التي تم التوافق عليها
بانتخاب هيئة تأسيسية لصياغة الدستور واجراء الانتخابات القادمة .
3 - وان تقوم حكومة زيدان بتحقيق مطالب الشعب في توفير الأمن والأمان
4 وبناء جيش وطني وجهاز امني وطني
وتنقية وتنظيف هذه الأجهزة من أعوان النظام السابق ممن لطخت أيديهم بدماء
الليبيين وممن سرق ونهب وافسد البلاد والعباد
5 وبناء قضاء نزيه وشريف وتنظيفه من المفسدين والمرتشين .
===========
محمد لطيوش
المنارة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق